اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس الجمعة، على إسرائيل أن تقدم "حوافز اقتصادية" لتشجيع عرب إسرائيل على ترك البلاد والانتقال للعيش في دولة فلسطين المستقبلية.
وقال ليبرمان في وثيقة رسمية لحزبه "إسرائيل بيتنا" إن عرب إسرائيل "الذين يقررون أن هويتهم فلسطينية بإمكانهم التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية ويصبحوا مواطنين في دولة فلسطين المستقبلية"، مشيراً أن "على دولة إسرائيل أن تشجعهم كذلك على القيام بذلك من خلال نظام حوافز اقتصادية".
وجاء في نص البيان أنه لا يمكن ضمان سلام مستقل إلا من خلال "اتفاق سلام" مع دول عربية و"تبادل الأراضي والسكان من عرب إسرائيل".
وصرح ليبرمان مراراً عبر السنوات أن أي خطة سلام إقليمية شاملة يجب أن تشتمل على تبادل السكان لضمان "أقصى درجات الفصل" بين اليهود والعرب في إسرائيل، منادياً بسحب جنسية عرب إسرائيل الذين لا يدينون بـ"الولاء" بشكل كاف للدولة، داعياً نواب الكنيست العرب الشهر الماضي إلى الخروج من النظام السياسي الإسرائيلي.
من جهته قدم حزب وزير الخارجية الإسرائيلي، عبر السنوات، مجموعة من القوانين التي تمكن المحاكم من سحب الجنسية من أي شخص يدان بالخيانة، أو منع الأشخاص الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية، أو عملوا في الوظائف الحكومية من أن يصبحوا أعضاء في البرلمان وهو ما اعتبر استهدافاً للأقلية من عرب إسرائيل.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت، الأحد الماضي، على مشروع ينص على تغيير تعريف إسرائيل كدولة "يهودية وديموقراطية" لتصبح "الدولة القومية للشعب اليهودي" في القانون الأساسي، وهو بمثابة دستور.
يذكر أن عدد عرب إسرائيل يبلغ 1.7 مليون شخص أي أكثر من 20% من سكان إسرائيل، وهم الفلسطينيون وأحفادهم الذين بقوا في البلاد بعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948.