كشفت شركة "سيمانتيك"، الرائدة في مجال حماية وأمن المعلومات، أن السعودية من بين أكثر دول العالم تضرراً من فيروس خبيث أطلق عليه اسم "ريجين"، حيث يعمل على التجسس وجمع المعلومات من الحكومات والأفراد منذ 2008، وفقاً لما نشرته صحيفة "ذا أستراليان" الأسترالية.
وذكرت الصحيفة أن السعودية هي ثاني أكثر دولة متضررة بنسبة 24 في المائة من مجموع الهجمات المكتشفة بعد روسيا التي حلت أولاً بنسبة 28 في المائة، إضافة إلى عدة دول من بينها المكسيك وإيرلندا والهند وأفغانستان وبلجيكا والنمسا وباكستان.
ورجح رئيس الشركة "فيكرام ثاكر" أن تكون دولة متطورة تقنياً وراء برمجة ونشر الفيروس؛ نظراً لعدة عوامل من أهمها تركيبة الفيروس المعقدة والمتطورة، والتي تحد من إمكانية أن يكون الفيروس قد برمج من قِبل أي شخص.
ووفقاً لتقارير إخبارية فإن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن أس آيه" "إدوارد سناودين" وجّه أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، مدعياً أنها وراء هذا الهجوم الفيروسي.
وقالت شركة "سيمانتيك" إن الفيروس "ريجين" عمل على جمع البيانات والمعلومات على مدى سنوات، حيث إن الفيروس مصمم على اختراق أنظمة وشبكات الكمبيوتر، كما يملك القدرة على إخفاء آثاره إثر توغله في داخل تلك الشبكات.
وأضافت الشبكة أن الفيروس صمم بطريقة فريدة تختلف عما هي عليه بقية الفيروسات التي ترتكز على اختراق أنظمة الحسابات البنكية للشركات أو جمع بيانات بطاقات الائتمان، حيث يقوم الفيروس بنسخ صور الشاشات والملفات الملغية وسرقة كلمات المرور، إضافة إلى مراقبة الشبكات والمكالمات الهاتفية.