الرئيسية / شؤون محلية / نزوح للأهالي وتراجع للحركة التجارية في منطقة حدة، وانتشار لدبابات ومصفحات عسكرية
نزوح للأهالي وتراجع للحركة التجارية في منطقة حدة، وانتشار لدبابات ومصفحات عسكرية

نزوح للأهالي وتراجع للحركة التجارية في منطقة حدة، وانتشار لدبابات ومصفحات عسكرية

30 أكتوبر 2011 04:30 مساء (يمن برس)
كغيرها من الإحياء التجارية في العاصمة، تعيش منطقة حده (الحي الراقي) تراجع كبير في مستوى الحركة التجارية لهذا العام خصوصا مع بدا العد التنازلي لأيام عيد الأضحى، وهي المنطقة التي أرتبط تاريخها التجاري ببيع الملابس والعطور وغيرها من مستلزمات العيد.

تفتح بعض المحلات التجارية في شارع حده الذي يمتد من الزبيري شرقا وحتى قرية حده غربا عند السادسة صباح لتغلق بالكثير عند العاشرة مساء ، حيث وأنه من غير المعتاد أن تغلق تلك المحلات أبوابها خصوصا وأن سكان الحي اغلبهم من غير اليمنيين.

لكن تدهور الوضع الأمني كما يقول الحاج (صادق) مالك بقالة دنيا يضطر الناس إلى مغادرة الشارع في وقت مبكر خشية أن تندلع مواجهات مسلحة أو تتقطع بهم سبل العودة إلى منازلهم ، عندها تنعدم الحياة بشكل كامل يوضح "قبل الأزمة كنت افتح على مدار 24 ساعة ولم أغلق أبدا واليوم أحيانا أغلق في الثامنة مساء ونادرا ما ابقي فاتح حتى العاشرة".

يسرد الحاج (صادق) أسباب ما يسميها بموت الحركة التجارية " بات الناس يخشون على حياتهم كما أن مستوى معيشة الناس تراجعت " مشيرا إلى أن مستوى دخله اليومي كتاجر تراجع بنسبة 60% مقارنة عما كان عليه الحال قبل الأحداث الأخيرة.

صادق الذي ارتبطت تجارته كما يقول بزبائن محددين تأثرت مع نزوح أولئك السكان من الحي كما يقول ولم يعد يتذكر أن شخص منهم بقى في المنطقة "كان هنا سكان من مختلف الجنسيات لكن بمجرد سماعهم لأصوات الرصاص والمدافع غادروا المنطقة ولم يعد منهم أحد".

يقول (صادق) بان كل دخله هذه الأيام هو لتغطية جزء من نفقات المنزل ، مؤكدا تكبدهم لخسائر فادحة جراء الانقطاع المتواصل للكهرباء وانعدام خدمات المياه.

على المستوى الأمني تعيش حده حالة شلل شبه تام في حركة المارة رغم الاختناقات المرورية التي تسببت بها الدبابات والمصفحات العسكرية التي تنتشر على مداخل الشوارع كجولة الرويشان حيث ترتص قرابة دبابتين ومصفحتين عسكريتين على جانبي الطريق ومثلهم في الجولة التي تقطع شارع حدة بشارعي السبعين والستين حيث توجد مصفحات عسكرية للحرس الجمهوري باعتبارها البوابة للقصر الجمهوري، ناهيك عن الدبابات التي تنتشر حول معسكر الأمن المركزي وسط حده وكذا معسكرات الحرس الجمهوري المطلة على حده المدينة، الا أن تلك المعدات المعززة بمئات الجنود لم تعيد الاطمئنان والسكينة إلى قلوب السكان بقدر ما فأقمت من قلقهم وأجبرتهم على الرحيل من المنطقة كما يقول (عبد التواب شائف) : أحد سكان حده.

كل ما يتذكره الناس هنا كما يقول- شائف- هي قصة الشاب السعودي الذي تعرض للقنص أمام مطاعم الحمراء فقط، وتلك التي قللت من شعور الناس بالأمان على أنفسهم.

في الأسواق التجارية الكبيرة كسوقي شميلة هاري، الجندول تبدوا الحركة التجارية ضعيفة جدا رغم إعلانات التخفيض في بيع المنتجات الا أن الإقبال كما يقول أحد موظفي شميلة هاري تراجع بشكل كبير ولا يعرف لماذا.

أسواق الملابس والعطور هي الأخرى تضررت وأجبر معظم مالكي المحلات على الإغلاق أو الانتقال إلى أماكن أخرى في حين لا تزال مراكز التسوق الكبرى تنازع من أجل البقاء، وكما يصف (عبد الرحيم) صاحب محل لبيع الملابس في مركز الكميم فأن تلك المحلات مهددة بالإغلاق إذا استمر الوضع الراهن، مشيرا إلى أن تلك المحلات لم تتمكن من الاستفادة من مواسم تجارة الملابس والمتمثلة بعيدي الفطر والأضحى ، وتلك المواسم بالنسبة لبائع الملابس-عبد الرحيم- هي من تبقي محلات مفتوحة على مدى العام".

مالكي سوق الملابس تعاني من ركود على مدار العام وموسم الأعياد يخفف على التجار ويعوضهم ما فقدوه لكن هذا العام تدهور سوق الملابس بشكل كبير". يقول (صدام محمد) صاحب الركن الذهبي للاتصالات بأن الحياة بشكل عام تضررت في حده " بمجرد ما نسمع أنفجارت نغلق المحلات ويرتابنا شعور بتفجر الوضع فنضطر إلى إغلاق محلاتنا والمكوث بداخله حتى الصباح ".
شارك الخبر