انقسم جنوبيو اليمن مرة أخرى، لكن هذه المرة لم يكن لدواع سياسية تتعلق بمصير الوحدة اليمنية، بل كان انقساما رياضيا في تشجيع منتخبات خليجية مشاركة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 22" المقامة في الرياض، مُتخليين عن دعم ومساندة المنتخب اليمني المشارك في البطولة الخليجية للمرة السابعة.
ولم يستطع الكثير من الجنوبيين الفصل بين الرياضة والسياسية، في ظل التطورات السياسية التي يشهدها جنوب اليمن وتصاعد مطالب الجنوبيين بفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه بعد 24 عاما من الوحدة الاندماجية، على الرغم من استضافة محافظة عدن - مركز جنوب البلاد - للنسخة الـ20 من بطولة كأس الخليج المقامة في العام 2010م، التي شهدت دعماً جماهيرا كبيرا للمنتخب اليمني، لينتقل الدعم الجماهيري عقب خروج اليمن من المنافسات إلى المنتخب الكويتي المتوّج لاحقا بلقب البطولة.
ولجأ المشجعون الرياضيون في جنوب اليمن إلى مساندة المنتخب الكويتي في بطولة "خليجي 22"، فيما أعلن آخرون دعمهم للمنتخب العراقي، معتبرين المنتخب اليمني الذي انضم المشارك في المجموعة الأولى منتخبا لـ"دولة أخرى احتلت الجنوب"، فيما اختار مدرب المنتخب التشيكي ميروسلاف سوكوب بضعة لاعبين من أبناء المحافظات الجنوبية إلى قائمته النهائية.
ويرى الناشط في الحراك الجنوبي (المطالب بالانفصال) باسم الشعيبي إن الظروف السياسية قد طغت على الميول الرياضي، و"لم يعد الجنوبيون ينظرون إلى المنتخب اليمني كمنتخب وطني حقيقي يمثّل بلدنا ووطننا وإن حمل اسمنا، فكل ما يأتي من صنعاء بات شأناً خارجياً، الأمر ليس تجنياً بقدر ما هو رد فعل تجاه استبداد سياسي قتل الحسّ الوطني العام عن الجنوبيين، وحصره في الشأن الجنوبي وحسب".
وحول سبب مساندة الكثير للمنتخب الكويتي بالذات، قال الشعيبي لـ"إرم" إنه منتخب محبوب لارتباطه بدولة الكويت التي قدمت الكثير للجنوبيين، وسبق أن حظي بدعم الجماهير في عدن خلال فعاليات خليجي 20 في عدن.
وكان ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أنشأوا صفحة "رابطة أبناء الجنوب العربي لمؤازرة المنتخب الكويتي"، يقول منشؤها :"إنها تأتي عرفانا بالخدمات التي قدمتها الحكومات الكويتية للجنوبيين من خلال إنشاء مدارس وجامعات ومستشفيات على مدى الأعوام الماضية، ودعم الكويتيين للقضية الجنوبية، وتماشياً مع الموقف الجنوبي المناهض لغزو نظام صدام حسين لدولة الكويت في العام 1990م".
وقال الصحافي الرياضي فضل الجونة في حديث لـ"إرم" أنه من الطبيعي أن يحدد بعض الجنوبيين موقفهم من المنتخب اليمني، ولا يدعمونه، "لأنهم ينظرون إليه من جانب سياسي على اعتبار أنه يمثل الشطر الشمالي وليس كل اليمن، وثمّة من يتمنى له السقوط في مبارياته، لكن ذلك يدخل في باب التعصب الرياضي".
ويتهم الجنوبيون الجهات الحكومية في النظامين السابق والحالي بضلوعها في تراجع الرياضة في الجنوب اليمن وإقصاء الكوادر الرياضية وإهمال البنى التحتية وفق مخطط تهميشي ممنهج، طبقاً لما يراه الرياضي الشاب محمد غالب.
وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن المنتخب اليمني لكرة القدم يحظى بمؤازرة ودعم الكثير من الجماهير اليمنية في الداخل والخارج، حيث شهدت مدرجات الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض احتشاداً جماهيرياً لا يُضاهى من قبل الجالية اليمنية المقيمة في المملكة.
وحقق المنتخب اليمني في هذه البطولة الخليجية أفضل نتائجه على الاطلاق منذ مشاركته الأولى في بطولات كأس الخليج في العام 2003، حيث نجح في خطف تعادلين دون أهداف مع نظيريه البحريني والقطري في منافسات المجموعة الأولى من بطولة "خليجي 22"، وتبقت له مباراة وحيدة ضد المنتخب السعودي.
"إرم الإخبارية "
ولم يستطع الكثير من الجنوبيين الفصل بين الرياضة والسياسية، في ظل التطورات السياسية التي يشهدها جنوب اليمن وتصاعد مطالب الجنوبيين بفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه بعد 24 عاما من الوحدة الاندماجية، على الرغم من استضافة محافظة عدن - مركز جنوب البلاد - للنسخة الـ20 من بطولة كأس الخليج المقامة في العام 2010م، التي شهدت دعماً جماهيرا كبيرا للمنتخب اليمني، لينتقل الدعم الجماهيري عقب خروج اليمن من المنافسات إلى المنتخب الكويتي المتوّج لاحقا بلقب البطولة.
ولجأ المشجعون الرياضيون في جنوب اليمن إلى مساندة المنتخب الكويتي في بطولة "خليجي 22"، فيما أعلن آخرون دعمهم للمنتخب العراقي، معتبرين المنتخب اليمني الذي انضم المشارك في المجموعة الأولى منتخبا لـ"دولة أخرى احتلت الجنوب"، فيما اختار مدرب المنتخب التشيكي ميروسلاف سوكوب بضعة لاعبين من أبناء المحافظات الجنوبية إلى قائمته النهائية.
ويرى الناشط في الحراك الجنوبي (المطالب بالانفصال) باسم الشعيبي إن الظروف السياسية قد طغت على الميول الرياضي، و"لم يعد الجنوبيون ينظرون إلى المنتخب اليمني كمنتخب وطني حقيقي يمثّل بلدنا ووطننا وإن حمل اسمنا، فكل ما يأتي من صنعاء بات شأناً خارجياً، الأمر ليس تجنياً بقدر ما هو رد فعل تجاه استبداد سياسي قتل الحسّ الوطني العام عن الجنوبيين، وحصره في الشأن الجنوبي وحسب".
وحول سبب مساندة الكثير للمنتخب الكويتي بالذات، قال الشعيبي لـ"إرم" إنه منتخب محبوب لارتباطه بدولة الكويت التي قدمت الكثير للجنوبيين، وسبق أن حظي بدعم الجماهير في عدن خلال فعاليات خليجي 20 في عدن.
وكان ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أنشأوا صفحة "رابطة أبناء الجنوب العربي لمؤازرة المنتخب الكويتي"، يقول منشؤها :"إنها تأتي عرفانا بالخدمات التي قدمتها الحكومات الكويتية للجنوبيين من خلال إنشاء مدارس وجامعات ومستشفيات على مدى الأعوام الماضية، ودعم الكويتيين للقضية الجنوبية، وتماشياً مع الموقف الجنوبي المناهض لغزو نظام صدام حسين لدولة الكويت في العام 1990م".
وقال الصحافي الرياضي فضل الجونة في حديث لـ"إرم" أنه من الطبيعي أن يحدد بعض الجنوبيين موقفهم من المنتخب اليمني، ولا يدعمونه، "لأنهم ينظرون إليه من جانب سياسي على اعتبار أنه يمثل الشطر الشمالي وليس كل اليمن، وثمّة من يتمنى له السقوط في مبارياته، لكن ذلك يدخل في باب التعصب الرياضي".
ويتهم الجنوبيون الجهات الحكومية في النظامين السابق والحالي بضلوعها في تراجع الرياضة في الجنوب اليمن وإقصاء الكوادر الرياضية وإهمال البنى التحتية وفق مخطط تهميشي ممنهج، طبقاً لما يراه الرياضي الشاب محمد غالب.
وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن المنتخب اليمني لكرة القدم يحظى بمؤازرة ودعم الكثير من الجماهير اليمنية في الداخل والخارج، حيث شهدت مدرجات الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض احتشاداً جماهيرياً لا يُضاهى من قبل الجالية اليمنية المقيمة في المملكة.
وحقق المنتخب اليمني في هذه البطولة الخليجية أفضل نتائجه على الاطلاق منذ مشاركته الأولى في بطولات كأس الخليج في العام 2003، حيث نجح في خطف تعادلين دون أهداف مع نظيريه البحريني والقطري في منافسات المجموعة الأولى من بطولة "خليجي 22"، وتبقت له مباراة وحيدة ضد المنتخب السعودي.
"إرم الإخبارية "