الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الناطقة الإقليمية للولايات المتحدة: لا ضمانات أميركية لصالح وندعوه إلى الرحيل
عاجل: الناطقة الإقليمية للولايات المتحدة: لا ضمانات أميركية لصالح وندعوه إلى الرحيل

عاجل: الناطقة الإقليمية للولايات المتحدة: لا ضمانات أميركية لصالح وندعوه إلى الرحيل

27 أكتوبر 2011 10:45 مساء (يمن برس)
أوضحت الناطقة الرسمية الإقليمية في وزارة الخارجية الأميركية جينيفر راساميمانانا أن الإدارة الأميركية لا ترى أي ضرورة لتقديم ضمانات للرئيس اليمني علي عبدالله صالح مقابل تخليه عن السلطة، مشيرة في حوار مع "البيان" إلى وضوح الموقف الأميركي مما يحدث في اليمن والمتمثل في الدعم المطلق للانتقال السياسي على أساس مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدة أن الإشكالية الحقيقية تكمن في رفض الرئيس صالح المستمر التوقيع على المبادرة.

ونفت الناطقة الأميركية أن تكون واشنطن سحبت سفيرها روبرت فورد من سوريا وإنما استدعته للتشاور.

وتعليقاً على فوز حزب النهضة في الانتخابات التونسية، قالت إن الشعب التونسي اختار من يرى أنه يمثله، في وقت أكدت ان هدف الولايات المتحدة هو رؤية دولة فلسطينية مستقلة قائمة بذاتها ومزدهرة ومبنية على أساس حدود 1967 مع تبادلات متفق عليها.

وفي ما يلي نص الحوار بين "البيان" وراساميمانانا:

ما موقف الولايات المتحدة من الفوز الذي حققه حزب النهضة في الانتخابات التونسية؟
الديمقراطية تعني أن يختار الشعب، والتونسيون اختاروا من يرون أنه يمثلهم في أول انتخابات ديمقراطية حرة لبلدهم.

أود أن أشير إلى ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في تهنئة الشعب التونسي على اتخاذ الخطوات الأولى نحو طريق الديمقراطية. الولايات المتحدة تدعم حكومة توافقية ومنتخبة، تستخدم الوسائل السلمية لدفع البلاد نحو الرخاء والاستقرار.

لماذا الصمت الدولي تجاه ما يحدث في سوريا؟ وهل سيتجاوز الموقف الأميركي التصريح بأن النظام السوري فقد شرعيته وعليه الرحيل؟

كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي صريحين جدا فيما يتعلق بسوريا وحماية حقوق الشعب السوري. نحن نعتقد أن العقوبات، والتي هي مستهدفة بعناية، لها تأثير على الأسد ونظامه. وسنظل صامدين في تشجيع أصدقائنا وحلفائنا على تنفيذ تدابير مماثلة لزيادة الضغط وعزل النظام، ونكرر دعوتنا إلى الأسد للتنحي.

مستمرون في دعوة النظام إلى السماح لمراقبي حقوق الانسان الدوليين بالوصول الفوري وغير المقيد إلى سوريا، وكذلك السماح للجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والصحافيين المستقلين من وسائل الاعلام.

 سحب السفير

ما سر عودة السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد الى واشنطن؟
عاد السفير فورد إلى واشنطن لإجراء مشاورات. لم يتم سحبه أو استدعاؤه. أردنا فرصة للتشاور والتحدث معه عن كيفية رؤيته للوضع في دمشق. ونتوقع عودة سفيرنا إلى دمشق بعد الانتهاء من مشاوراته.

نحن نشعر بالقلق إزاء حملة تحريض النظام المستهدفة لشخص السفير فورد في وسائل الإعلام التي تديرها الحكومة السورية، ونشعر بالقلق إزاء الحالة الأمنية التي نشأت نتيجة لهذه الحملة. ندعو الحكومة السورية إلى وضع حد فوري لحملة التشهير والدعاية الخبيثة والمخادعة ضد السفير فورد. وسيكون لزاما على الحكومة السورية توفير الأمن له عندما يعود والوفاء بالتزامات اتفاقية فيينا تماما كما نفعل نحن في حماية السفير السوري في الولايات المتحدة.

رفض العراق مؤخرا طلبا أميركيا لتأسيس قاعدة عسكرية دائمة في العراق. هل تفاجأت الولايات المتحدة بهذا الموقف؟
كما قال الرئيس أوباما وأكدته وزيرة الخارجية خلال عطلة نهاية الأسبوع، نحن نفتح فصلا جديدا في علاقاتنا الثنائية مع العراق. وفي هذا الإطار ستقود وزارة الخارجية الجهود المبذولة لبناء شراكة استراتيجية دائمة مع العراق. حيث ستكون العلاقة بين دولتين تتمتعان بالسيادة، ومبنية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

سيكون لدينا حضور قوي من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وخبراء التنمية، وضباط تطبيق القانون، ومختصون في الشؤون التجارية والمالية والزراعية من مجموعة متنوعة من إدارات الحكومة الأميركية، وهؤلاء سيواصلون تعزيز تعاوننا الثنائي لمصلحة العراق والولايات المتحدة. وسنعقد قريبا اجتماعا للجنة التنسيق العليا لاتفاق الإطار الاستراتيجي، لتسليط الضوء على الطبيعة المتعددة الأبعاد لشراكتنا الاستراتيجية طويلة المدى.

إضافة إلى سفارتنا في بغداد، لدينا القنصليات العامة في أربيل والبصرة ووجود دبلوماسي في كركوك. وهذا الحضور الكبير في العاصمة وخارجها يسمح لنا بمواصلة العمل مع نظرائنا العراقيين لتعزيز الاستقرار والتنمية في العراق، وتشجيع الاستثمارات الأميركية، وتسهيل نمو القطاع الخاص، وتعميق العلاقات الرئيسية مع سكان العراق المتنوع.

وجودنا الدبلوماسي في العراق يتضمن مكتب التعاون الأمني، والذي سيكون الآلية الرئيسية لاستمرارية دعمنا الأمني للعراق.

نريد أن نؤكد لبلدان المنطقة وخصوصا المجاورين للعراق، أن اميركا ستقف مع حلفائها وأصدقائها، بما في ذلك العراق، في الدفاع عن أمننا ومصالحنا المشتركة. وسيكون لدينا وجود قوي ومستمر في جميع أنحاء المنطقة، والذي هو دليل على التزامنا المستمر للعراق ولمستقبل تلك المنطقة الواعدة، والتي ينبغي تحريرها من التدخل الخارجي لتستمر على الطريق نحو الديمقراطية.

لا ضمانات لصالح

تحدثت تقارير عن تأكيد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لواشنطن أنه ينوي التنحي عن الحكم، هل لديكم مزيد من التفاصيل بهذا الشأن؟
اجتمع السفير الأميركي في اليمن فاير ستاين مع الرئيس صالح بناء على طلب الأخير. وكان هذا اول اجتماع لهم منذ عودة صالح إلى اليمن من المملكة العربية السعودية. وأكد الرئيس اليمني استعداده للمضي قدما نحو عملية نقل السلطة، وذكر التزامه بوقف اطلاق النار. الولايات المتحدة تحض الرئيس صالح على تنفيذ وعوده بوقف اطلاق النار والبدء بعملية تسليم كاملة للسلطة من دون تأخير، والتحضير للانتخابات الرئاسية التي ستجري قريبا في إطار مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.

هل الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الضمانات التي يبحث عنها صالح بعد مغادرته السلطة؟
قام كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بالتصريح مرارا عن الدعم المطلق للانتقال السياسي على أساس مبادرة مجلس التعاون. وقلنا ذلك عدة مرات، ولا نعتقد أن هناك ضرورة لأي ضمانات أخرى.

نحض الرئيس صالح على الوفاء بوعده للتوقيع على المبادرة الخليجية بدون مزيد من التأخير، وترتيبات لاجراء انتخابات رئاسية تجرى قبل نهاية العام الحالي، في إطار هذه الاتفاقية.

المشكلة الحقيقية هو الرئيس صالح ورفضه المستمر للتوقيع على الاتفاق. لأنه نكث بوعده و تعهده بالتوقيع على الاتفاقية مرات عديدة. ونحن نعتقد أن هذه الاتفاقية أو المبادرة تم تدقيقها بعناية والموافقة عليها من جميع الأطراف في اليمن، وهكذا ينبغي أن نكون قادرين على التحرك إلى الأمام. وينبغي أن يكون قادرا على التوقيع عليها.

وفي 21 من الشهر الجاري، عزز المجتمع الدولي هذا بإرسال رسالة واضحة وموحدة تؤكد أن الوقت حان للرئيس صالح بالسماح للشعب اليمني بالعيش بعيداً عن العنف وانعدام الأمن. قرار مجلس الأمن رقم 2014 عن اليمن خطوة مهمة نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقا لكل الشعب اليمني. يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الوقوف معا، والتحدث بصوت واحد، ودعم جميع المواطنين اليمنيين الذين يريدون مستقبلا أكثر أمنا وسلاما وازدهارا.

لكن ألا تدعم الاضطرابات في اليمن نفوذ تنظيم "القاعدة" ومخاطر توسعه إلى دول إقليمية أخرى؟
لا يزال تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية على الرغم من ضعف المنظمة الإرهابية الخطرة.

خلال عملنا مع اليمن وحلفائنا والشركاء الآخرين سنكون مصممين وحازمين في التزامنا بتدمير الشبكات الإرهابية، وبناء عالم يعيش فيه الناس بمزيد من الرخاء والسلام والأمن. وفي نهاية سبتمبر الماضي، قتل زعيم تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية أنور العولقي في اليمن. وكانت هذه ضربة كبيرة لفرع تنظيم القاعدة الحيوي والأكثر نشاطا. العولقي ومنظمته مسؤولون مسؤولية مباشرة عن وفاة العديد من المواطنين اليمنيين. ورُفضت أيديولوجيته البغيضة واستهدافه للمدنيين الأبرياء من قبل الغالبية الساحقة من سكان تلك البلاد، ولقي حتفه لأن الحكومة والشعب في اليمن انضما إلى المجتمع الدولي في جهد مشترك ضد تنظيم "القاعدة".

فلسطين.. والتهديد بالفيتو

لوحت واشنطن باستخدام الفيتو ضد طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، كيف تباركون الحرية لشعوب المنطقة العربية وتستنكرونها على الشعب الفلسطيني؟
اختلف تماما مع الشق الأول من سؤالك. الولايات المتحدة تدعم بشكل مطلق الحرية والتطلعات الديمقراطية للفلسطينيين. كما قلنا مرارا وتكرارا، هدفنا هو رؤية دولة فلسطينية مستقلة قائمة بذاتها ومزدهرة ومبنية على أساس حدود 1967، مع تبادلات متفق عليها، من خلال المفاوضات المباشرة.

نعتقد أن الطريقة الوحيدة لحل القضية الفلسطينية هو من خلال المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. والولايات المتحدة تعمل دون كلل، مع حلفائها في اللجنة الرباعية على حض الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات. ونأمل أن تكون هناك عودة من الطرفين بحلول نهاية هذا الشهر، كما حددها بيان اللجنة الرباعية الأخير.

انفتاح على الحوار

عن اعتراف الولايات المتحدة بإجراء اتصالات مع شبكة حقاني بمساعدة الاستخبارات الباكستانية، قالت الناطقة الرسمية الإقليمية في وزارة الخارجية الأميركية إنه بالنسبة لشبكة حقاني، نريد المزيد من التنسيق مابين الولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان، وأن يقود الأفغانيون هذا الجهد. وأكدت أن واشنطن منفتحة على الحوار، وان الاتصالات مع شبكة حقاني كانت للتحقق من مدى استعدادهم وصدقهم.

وأضافت جينيفر راساميمانانا: "نعمل مع باكستان وأفغانستان في محاولة لتشكيل عملية من شأنها أن تقودنا باتجاه التفاوض الفعلي".

مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تريد التوجه الى الحوار أكثر من القتال، ولكن من أجل الوصول إلى الحوار علينا أن نستمر في القتال. وتابعت أن الولايات المتحدة "ستستمر بالقتال عند الضرورة لحماية مصالحها وهذا ما سيفعله الجيش الباكستاني أيضاً، لأنه لا يمكن السماح للإرهابيين بالتقدم علينا وإلحاق الهجمات على الناس".

وعما إذا كانت هذه التطورات إخفاقاً في القضاء على الجماعات المتشددة، أوضحت أنه "لدينا خطوط حمراء معينة يشاركنا فيها الأفغان وأولها هي أن أي مجموعة ترغب في الدخول في سلام أو مصالحة يجب أن تقبل بالتخلي عن العنف، والالتزام بقواعد ودستور البلاد وبالطبع قطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة".
شارك الخبر