أثار الإعلان عن تشكيل أول مليشيا نسائية في العراق لقتال تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها تنظيماً مسلّحاً يحمل السلاح خارج سلطة الدولة وبين من عدّها خطوة أولى على طريق تحرير المحافظة من سيطرة المتطرفين.
القيادي في صحوة محافظة الأنبار، وسام الفهداوي، رحّب بتشكيل التنظيم المسلح، الذي "يعبّر بشكل صريح عن رفض المجتمع الأنباري بكافة مكوناته لأحكام تنظيم داعش"، على حد قوله. ولفت، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، إلى أن قوانين التنظيم المجحفة بحق النساء ومنع خروج المرأة إلا برفقة محرم، فضلاً عن قتل وتشريد الآباء والأزواج والأبناء دفع هؤلاء النسوة إلى الانخراط ضمن العمل المسلح دفاعاً عن دماء أبناء المحافظة.
ودعا الفهداوي إلى معاملة التنظيم الجديد كما يعامل "الحشد الشعبي" ومنحه الامتيازات نفسها تمهيداً لانخراطه في قوات الحرس الوطني المقرر تشكيلها قريباً، حسب الاتفاقات السياسية التي انبثقت عنها حكومة حيدر العبادي.
في مقابل ذلك، اعتبر عراك الدليمي، وهو أحد قادة مسلحي العشائر المناوئين للحكومة، أنّ التنظيم النسوي الجديد مليشيا خارجة عن القانون ولا فرق بينها وبين أي مليشيا أخرى كـ "حزب الله، سرايا السلام، عصائب أهل الحق، وغيرها". وأعرب، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، عن استغرابه من الشبه الكبير في التسمية بين تنظيمي "بنات الحق" و"عصائب أهل الحق"، مرجحاً أن يكون التنظيمان ممولين من جهة واحدة.
من جهتها، تنفي "أم صداك"، وهي إحدى المتطوعات في التنظيم الجديد، وجود أي صلة بين "بنات الحق و"عصائب أهل الحق". وتقول لـ "العربي الجديد": "نحن نختلف مع العصائب في العقيدة، ولا علاقة لنا بالسياسة كما هو الحال بالنسبة لعصائب أهل الحق وغيرها من التنظيمات المسلحة. وتضيف "إن فكرة تأسيس التنظيم قديمة تعود إلى نهاية حقبة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، لكننا لم نعلن عنه في ذلك الحين كي لا نتهم بأننا من أتباع المالكي".
وتوضح أنّ اسم "أم صداك" ليس اسمها الحقيقي وهو اسم حركي تيمناً بقائد شرطة الأنبار السابق أحمد صداك الدليمي، الذي قُتل بتفجير سابق غرب المحافظة.
ويتساءل الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، محمود الهاشمي، عن مصير هذا التنظيم بعد القضاء على "داعش"، قائلاً هل سيحلّ أم سيكون جزءاً من المنظومة الأمنية؟
ويقول لـ "العربي الجديد" إنه يخشى أن تتحول "بنات الحق" إلى مليشيا مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة، محذراً من انتشار خطرها إلى الدول المجاورة كما هو الحال بالنسبة للتنظيمات النسائية المسلحة التابعة لـ "حزب العمال الكردستاني" التي تقاتل في تركيا والعراق وسورية وإيران وأصبح خطرها عابراً للحدود.
وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، صقر العيثاوي، في وقت سابق، أن أكثر من 50 امرأة شكلن تنظيماً جديداً تحت اسم "بنات الحق" لمساندة القوات الأمنية والعشائرية، خلال العمليات الأمنية المقبلة ضد تنظيم "داعش" لتكون أول مليشيا جميع عناصرها من النساء لقتال التنظيم في العراق.
وأوضح العيثاوي أن مناطق العراق المختلفة لمست الآثار السيئة التي خلّفتها ممارسات التنظيمات المتطرفة، التي سببّت الخراب وهجرت العائلات إلى مناطق أخرى. غير أنه لم يوضح ما إذا كان هناك صلة بين المليشيا الجديدة ومليشيا "أهل الحق"، التي شكلت في زمن المالكي، ويقودها قيس الخزعلي، واتهمت بارتكاب جرائم تطهير طائفية.
القيادي في صحوة محافظة الأنبار، وسام الفهداوي، رحّب بتشكيل التنظيم المسلح، الذي "يعبّر بشكل صريح عن رفض المجتمع الأنباري بكافة مكوناته لأحكام تنظيم داعش"، على حد قوله. ولفت، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، إلى أن قوانين التنظيم المجحفة بحق النساء ومنع خروج المرأة إلا برفقة محرم، فضلاً عن قتل وتشريد الآباء والأزواج والأبناء دفع هؤلاء النسوة إلى الانخراط ضمن العمل المسلح دفاعاً عن دماء أبناء المحافظة.
ودعا الفهداوي إلى معاملة التنظيم الجديد كما يعامل "الحشد الشعبي" ومنحه الامتيازات نفسها تمهيداً لانخراطه في قوات الحرس الوطني المقرر تشكيلها قريباً، حسب الاتفاقات السياسية التي انبثقت عنها حكومة حيدر العبادي.
في مقابل ذلك، اعتبر عراك الدليمي، وهو أحد قادة مسلحي العشائر المناوئين للحكومة، أنّ التنظيم النسوي الجديد مليشيا خارجة عن القانون ولا فرق بينها وبين أي مليشيا أخرى كـ "حزب الله، سرايا السلام، عصائب أهل الحق، وغيرها". وأعرب، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، عن استغرابه من الشبه الكبير في التسمية بين تنظيمي "بنات الحق" و"عصائب أهل الحق"، مرجحاً أن يكون التنظيمان ممولين من جهة واحدة.
من جهتها، تنفي "أم صداك"، وهي إحدى المتطوعات في التنظيم الجديد، وجود أي صلة بين "بنات الحق و"عصائب أهل الحق". وتقول لـ "العربي الجديد": "نحن نختلف مع العصائب في العقيدة، ولا علاقة لنا بالسياسة كما هو الحال بالنسبة لعصائب أهل الحق وغيرها من التنظيمات المسلحة. وتضيف "إن فكرة تأسيس التنظيم قديمة تعود إلى نهاية حقبة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، لكننا لم نعلن عنه في ذلك الحين كي لا نتهم بأننا من أتباع المالكي".
وتوضح أنّ اسم "أم صداك" ليس اسمها الحقيقي وهو اسم حركي تيمناً بقائد شرطة الأنبار السابق أحمد صداك الدليمي، الذي قُتل بتفجير سابق غرب المحافظة.
ويتساءل الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، محمود الهاشمي، عن مصير هذا التنظيم بعد القضاء على "داعش"، قائلاً هل سيحلّ أم سيكون جزءاً من المنظومة الأمنية؟
ويقول لـ "العربي الجديد" إنه يخشى أن تتحول "بنات الحق" إلى مليشيا مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة، محذراً من انتشار خطرها إلى الدول المجاورة كما هو الحال بالنسبة للتنظيمات النسائية المسلحة التابعة لـ "حزب العمال الكردستاني" التي تقاتل في تركيا والعراق وسورية وإيران وأصبح خطرها عابراً للحدود.
وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، صقر العيثاوي، في وقت سابق، أن أكثر من 50 امرأة شكلن تنظيماً جديداً تحت اسم "بنات الحق" لمساندة القوات الأمنية والعشائرية، خلال العمليات الأمنية المقبلة ضد تنظيم "داعش" لتكون أول مليشيا جميع عناصرها من النساء لقتال التنظيم في العراق.
وأوضح العيثاوي أن مناطق العراق المختلفة لمست الآثار السيئة التي خلّفتها ممارسات التنظيمات المتطرفة، التي سببّت الخراب وهجرت العائلات إلى مناطق أخرى. غير أنه لم يوضح ما إذا كان هناك صلة بين المليشيا الجديدة ومليشيا "أهل الحق"، التي شكلت في زمن المالكي، ويقودها قيس الخزعلي، واتهمت بارتكاب جرائم تطهير طائفية.