"لا أستطيع تحديد ما إذا كانت هذه المهمة هي أفضل عمل قمت به أو هي الأسوأ في حياتي...لقد اعتقدت عند قيامي بقتل بن لادن أنني سأنهي الحرب على الإرهاب...ولكن ما حدث هو أن حياتي انقلبت رأسا على عقب، لقد تم تسريحي من الجيش مبكرا وقمت بتطليق زوجتي فور عودتي من هذه المهمة" .. 

 

هكذا علق روبرت أونيل، الجندي السابق بالبحرية الأمريكية على عملية قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة  التي اعترف بتنفيذها خلال حواره الأخير مع محطة "فوكس نيوز" .

 

وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الأربعاء (12 نوفمبر 2014) فإن روبرت أونيل، بدا في الحوار الذي أجرته معه محطة "فوكس نيوز" الأمريكة مساء أمس غير واثق تماما من شعوره الحقيقي حيال قيامه بقتل زعيم تنظيم القاعدة بنفسه.

 

ونقلت الصحيفة عن أونيل قوله :"لم أكن أتصور عند قيامي بتصويب زناد بندقيتي على بن لادن وهو يحمي زوجته بيده أن هذه اللحظة ستؤثر على حياتي بهذا الشكل. ما زالت لحظة مقتله تطاردني في مخيلتي ولا أستطيع أن أنساها أبدا. ما زالت هذه اللحظة تؤرقني كلما تذكرتها."

 

وأضاف روبرت أونيل أنه بالرغم من أن رصاصاته الثلاثة التي أطلقها على بن لادن أراحت البيت الأبيض والبنتاجون من "الرجل الأشد خطرا على الأمن القومي الأمريكي" إلا أن هذه الرصاصات انطلقت لتعصف بحياته الشخصية إذ إن مهمته هذه انتهت بقرار التسريح المبكر الذي تلقاه من البحرية الأمريكية وبطلاقه من زوجته ومن ثم تدمير حياته الشخصية.

 

وعلى الرغم مما ذكره عن الأضرار التي تعرض لها على المستوى الشخصي، إلا أن أونيل بدا فخورا بنفسه وهو يقص كيف أسند قادة الجيش الأمريكي هذه المهمة الصعبة لفرقته التي تعد إحدى الفرق المميزة بالبحرية الأمريكية.
 

وأضاف : "إن مهمة اغتيال بن لادن كانت مهمة انتحارية...كنا نعلم أننا ذاهبون للموت أو لاعتقالنا من جانب الباكستانيين ولنمضي بقية حياتنا في سجن باكستاني".

 

وتابع حديثه عن هذه المهمة قائلا "أعتقد بكل تأكيد أنني آخر شخص شاهده بن لادن وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة،"

 

وقال أيضا "كنا كلما تدربنا أكثر نحن وزملائي في وحدة النخبة على مهمة قتل بن لادن كلما أدركنا أن هذه المهمة انتحارية ولن ننجو منها بأي حال من الأحوال".