ندد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، بالدعوات التي وجهتها جهات سلفية في البلاد للخروج بمظاهرات نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ترفع المصاحف، واصفا إياها بأنها "دعوة هوجاء وضد الوطن والدين ودعوة للقتل أو الثورة" متهما الداعين للتحرك بأنهم يقلدون "الخوارج" وأن خطوتهم "اعتداء على قدسية" القرآن.
وقال الوزير جمعة، في مؤتمر صحفي، إن الدعوة "مخطط وعمالة وخيانة للشعب” مؤكدا أن الشعب "قادر على فضحها" وأضاف "دعوى رفع المصاحف تحت مسميات سياسية أو حزبية هي دعوة هوجاء.. بل أقرب للحرب النفسية ولإثارة الشباب أو حمل رسائل سياسية" ووصف الداعين لهم بـ"المخربين والراغبين في تشتيت الشعب.
واعتبر الوزير الدعوة التي وجهتها "الجبهة السلفية" دعوة خوارج تستعيد الصورة الذهنية التاريخية للخوارج عبر التاريخ" كما اعتبر هذا "اعتداء على قدسية كتاب الله وتشويه للمصحف ولصورة الإسلام" وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وكان محمد جلال، القيادي في الجبهة السلفية بمصر، والمتحدث باسم “انتفاضة الشباب المسلم”، إن: ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية"، أو "انتفاضة الشباب المسلم،" التي دعت إليها الجبهة يوم 28 من الشهر الحالي، سيحمل المشاركون فيها بجميع شوارع وميادين مصر "المصاحف وليس الأسلحة"، مؤكدًا أنهم "يرفضون استنساخ التجربة الإيرانية."
وحدد جلال مطالب التحرك بـ"فرض الهوية الإسلامية، ورفض الهيمنة، وإسقاط حكم العسكر" مؤكدا أيضا نية التحرك رفع صور لشخصيات تخضع للمحاكمة من التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، في حين ذكّرت تقارير صحفية بأن أول من رفع المصاحف بهذا الشكل تاريخيا هو عمرو بن العاص خلال معركة صفين ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية ابن أبي سفيان، وذلك للمطالبة بتحكيم القرآن في الصراع.