الرئيسية / شؤون محلية / السفير الأمريكي : رأينا مرونة وتعاملا جيداً من المعارضة وصالح هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة
السفير الأمريكي : رأينا مرونة وتعاملا جيداً من المعارضة وصالح هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة

السفير الأمريكي : رأينا مرونة وتعاملا جيداً من المعارضة وصالح هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة

27 أكتوبر 2011 05:15 مساء (يمن برس)
قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، " إن اتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحقيق حل سياسي للأزمة في اليمن يكمن في نهاية المطاف في يد علي عبد الله صالح ".

وأضاف " لا يوجد شك بأن علي عبد الله صالح في نهاية المطاف هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة. فالقرارات التي من شأنها تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة تكمن في يده ".

ودعا فايرستاين في حوار مع أسبوعية الصحوة ، الرئيس صالح إلى " أن يقرر ويتقبل نهاية فترة حكمه ونقل السلطة لنائبه، والسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً " .

وجدد سفير الولايات المتحدة بصنعاء التأكيد على موقف ورؤية الولايات المتحدة لحل الأزمة السياسية في اليمن، الداعي إلى انتقال سلمي للسلطة في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية.

وقال " نحن من جانبنا بدءا بالرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلنتون وكل ما قلناه هنا كنا واضحين جدا في القول بأننا نريد أن نرى انتقالا للسلطة ".   

وأردف فايرستاين قائلاً " لقد كنا واضحين مع الرئيس في السر كما كنا واضحين معه في العلن، بأننا لا نقبل حقيقة رفضه للتوقيع على المبادرة الخليجية في شهر مايو، وكذا وعوده المتكررة بالتوقيع، وقد كنا واضحين معه في السر والعلن بأننا نتوقع منه أن يقبل التنحي كجزء من هذا الحل السياسي وليس هذا موقفنا فقط بل هو موقف المجتمع الدولي بأكمله وهو موقف الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن بما فيها روسيا والصين " .

وحول أهمية قرار مجلس الأمن ، قال السفير الأمريكي " إن قرار مجلس الأمن كان مهماً لأساب عدة، أهمها هو أن المجتمع الدولي أوضح ولأول مرة وجهة نظره حول الوضع في اليمن، ويجب النظر لحقيقة التصويت بالإجماع على القرار على أنه دليل واضح بأن العالم بأسره متوحداً في نظرته بشأن الأوضاع في اليمن وكيفية إنهاء الأزمة.

وتتلخص الجزئية الأخرى لأهمية القرار – يضيف فايرستاين -  في حقيقة القرار نفسه، فقد تحدث المجتمع الدولي وبوضوح بأن الحل يجب أن يكون سلمياً، وأن يأتي في إطار المبادرة الخليجية والإتفاقيات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية نفسها عبر المفاوضات، وبالطبع فإن الجزئية الأخيرة المهمة في القرار هي المطلب الواضح للمجتمع الدولي في وجوب وقف العنف والسماح للإحتجاجات السلمية بالاستمرار، و يجب مساءلة أولئك المسئولين عن أعمال العنف التي ارتكبوها ضد المتظاهرين السلميين.

وأشاد السفير الامريكي "  بمرونة وتعامل المعارضة خلال عملية التوصل إلى اتفاق حول المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، وقال، رأينا مرونة وتعاملا جيدا من المعارضة.

وفيما إذا كان لقاءه الأخير بصالح يعد تحولا في الموقف الأمريكي، أكد السفير " لا يوجد هناك أي تغير أو تحول في الموقف الأمريكي، فما يزال الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالأنشطة اليومية بالولايات المتحدة هنا أو حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن ونحن نعتبر نائب الرئيس هو المحاور والمعني بالتخاطب ".

وفي ختام حواره دعا السفير كافة الأطراف لتحمل المسؤولية لخدمة مصالح الشعب اليمني والتخفيف من معاناته قائلا " هناك 25مليون يمني يعانون بشكل يومي، ونحن نقرأ تقارير المنظمات الإنسانية مثل منظمة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي بأن هناك كارثة إنسانية في البلد في الوقت الراهن، فالناس يعيشون بدون كهرباء وبدون بنزين وبدون مياه، حيث لا يمكن استمرار هذا الوضع ".
شارك الخبر