تحدث في عالم الإعلام أخطاء كثيرة، لكن أخطرها كان الذي حدث يوم الجمعة الماضي و"قتل" فيه رئيس الدولة الأعظم.. "قتلته" محطة "سي.أن.أن" بكلمة واحدة ظهرت واضحة على شاشتها، وسط استغراب مشاهديها، وهم بمئات الآلاف عادة، فبدلا من "أسامة" اختصر الطريق أحدهم في غرفة الأخبار بالمحطة وجعلها "أوباما" واضحة تماما على الشاشة.
حدث الخطأ الذي تعرضت المحطة بسببه إلى انتقادات، حين كانت تتناول في نشرة أخبارها مزاعم أحد عناصر فرقة "سيل" التابعة للبحرية الأميركية، من أنه هو من قتل بن لادن يوم الغارة على مقره السكني فجر 2 مايو 2011 في مدينة "أبوت آباد" الباكستانية، حيث استفرد به 3 عناصر من الفرقة في غرفة نومه، وقتله أحدهم، هو روبرت أونيل. إلا أن زملاءه انتقدوه، قائلين إنه لم يكن قاتل زعيم "القاعدة" وحده، بل شاركه آخرون من الفرقة.
ونشرت المحطة عنواناً على شاشتها حول الموضوع من 8 كلمات، وبدلا من أن تكتب "الذي زعم أنه قتل بن لادن" راحت وكتبت "الذي قتل أوباما" بحسب ما نجد في الفيديو المعروض أسفل شاشتها حين كانت المذيعة تنقل تفاصيل الخبر.
كثيرون انتقدوا "سي.أن.أن" على الخطأ النادر في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم المراسل جون باسونتين بحسابه في" تويتر" حيث غرد ساخراً: "مشاة البحرية خرجوا عن نطاق السيطرة" راغباً من العبارة أن يقول إنهم فقدوا صوابهم وقتلوا الرئيس الأميركي، بدلا من زعيم "القاعدة" بينما كتبت الصحافية كيتلين ماكينلي: "يبدو أن أحدهم سيتم تسريحه من العمل.. ليكن الله بعونه"، ولم تمضِ دقيقة إلا وبثت المحطة الحياة في أوباما، وقتلت بن لادن.
خطأ قناة "سي إن إن" غير المقصود لا يقارن بالأخطاء اليومية من آلاف المحطات التلفزيونية في العالم، لذلك كان محل غرابة الآلاف من المشاهدين.