الرئيسية / شؤون دولية / عاهل السعودية الملك عبدالله يتجه لتسمية الامير نايف وليا للعهد
عاهل السعودية الملك عبدالله يتجه لتسمية الامير نايف وليا للعهد

عاهل السعودية الملك عبدالله يتجه لتسمية الامير نايف وليا للعهد

27 أكتوبر 2011 06:30 صباحا (يمن برس)
يتوقع ان يسمي عاهل السعودية الملك عبد الله وزير الداخلية الامير نايف وليا للعهد بعد ان تنتهي يوم الخميس فترة الحداد على وفاة الامير سلطان فيما يضفى الصفة الرسمية على انتقال سلس في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وقام الامير نايف بالفعل بادارة الشؤون اليومية للمملكة لفترات ممتدة في السنوات الاخيرة اثناء غياب الملك عبد الله وولي العهد الامير سلطان الذي توفي يوم السبت.

ونظرا لسن الملك والمشاكل الصحية فان ولي العهد الجديد سيقوم على الارجح بدور أكثر نشاطا على الفور.

ومن المتوقع أن توافق هيئة البيعة التي تضم أفرادا من الاسرة الحاكمة والتي أنشئت في عام 2006 على تسمية ولي العهد الجديد بعد انتهاء فترة الحداد على وفاة ولي العهد الامير سلطان يوم الخميس.

وهيئة البيعة من بين الاصلاحات التي قدمها الملك عبد الله لضمان انتقال سلس للسلطة في المملكة ويمكن لها أن تتولى السلطة اذا حدث أي شيء للملك الطاعن في السن قبل تسمية ولي عهد له.

وقال حسين الشبكشي وهو صحفي سعودي ان هناك الية مؤسساتية في السعودية وان صحة ولي العهد المتوفي كانت تتدهور لذا فان أعضاء هيئة البيعة لم يفاجأوا بالوفاة وان الامر سيكون منظما الى أقصى حد.

وذكر أنهم كانوا ينتظرون هذا التطور وأن التسمية ستعلن وفقا للبروتوكول بعد انتهاء فترة الحداد.

وعارضت المملكة انتفاضات ربيع العرب التي سببت اضطرابات في اليمن والبحرين خوفا من ان تفتح فرصا لمنافستها الرئيسية في المنطقة ايران.

وتلقى الملك عبد الله التعازي من زعماء دول جاءوا الى الرياض لحضور الجنازة يوم الثلاثاء بينما كان جالسا ويضع كمامة واقية على وجهه بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر قبل نحو أسبوع.

ومن بين المشيعين الذين تقدموا لاداء واجب العزاء للملك عبد الله بعد صلاة الجنازة وزير خارجية ايران علي أكبر صالحي الذي تعد بلاده منافسا اقليميا للسعودية. ويتوقع ان يصل وفد أمريكي برئاسة جو بايدن نائب الرئيس الى الرياض يوم الخميس.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون في وقت لاحق الامير نايف وهو يلتقي مع العاهل الاردني ومسؤولين كبار من دولة الامارات.

وفي بعض الاحيان يصف بعض الليبراليين السعوديين الامير نايف المولود عام 1933 بأنه محافظ مناهض للاصلاحات من المرجح ان ينتهج اسلوبا حذرا بشأن التغيير الاجتماعي والسياسي مع النظر الى السياسة الخارجية من خلال منظور الامن القومي.

ونقل عنه بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة قوله انه يشك في ان أي سعودي تورط في الهجمات لكن تبين ان 15 سعوديا كانوا بين 19 خطفوا الطائرات التي استخدمت في الهجمات.

غير ان بعض الدبلوماسيين والمحللين يقولون ان الرجل الذي خدم كوزير للداخلية منذ عام 1975 ربما يظهر جانبا عمليا أكبر عندما يعين وليا للعهد ثم ملكا في نهاية الامر.

وتقل أعمار 60 في المئة من السعوديين عن 30 عاما.

ولقيت الاصلاحات الحذرة للملك عبد الله معارضة من رجال دين محافظين واستهدفت خلق مزيد من الوظائف في القطاع الخاص وتخفيف دور الدين في التعليم وتحسين فرص المرأة السعودية.

وربما يجري الملك عبد الله تعديلا حكوميا أشمل.

ومنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء الذي كان يشغله الامير نايف منذ عام 2009 يعطى عادة للامير الذي يعتبر الثالث في الترتيب لتولي الملك.

ورغم ان الملك ليس مضطرا لتسمية أحد لتولي هذا الدور ولم يعين الامير نايف لشغله قبل مرور اربع سنوات على توليه الملك الا انها قد تبدو خطوة مهمة نظرا لسن الملك عبد الله والامير نايف.

وينظر على نطاق واسع الى الامير سلمان أمير منطقة الرياض وهو شقيق أصغر لكل من الامير سلطان والامير نايف على انه الاقرب بعد الامير نايف للقيام بهذا الدور.

ويعتقد ان الامير سلمان ولد في عام 1936 وهو والد وزير السياحة الامير سلطان بن سلمان الذي أصبح في عام 1985 أول رائد فضاء عربي.

ويقول دبلوماسيون سابقون لدى الرياض انه يشتهر بأنه متدين وله خبرة واسعة في التعامل مع الحكومات الاجنبية بسبب العدد الكبير للعاملين المغتربين في المملكة.

وتولى الامير سلطان منصب وزير الدفاع لمدة خمسة عقود ويقول محللون ان الامير سلمان ربما يخلف شقيقه الاكبر في منصب وزير الدفاع لكن المرشح المرجح الاخر هو الامير خالد ابن الامير سلطان الذي كان نائبا لوزير الدفاع منذ عام 2001 وقاد القوات السعودية اثناء حرب الخليج في عام 1991 .

وقد يتخلى الامير نايف عن تولي وزارة الداخلية اذا أصبح وليا للعهد على ان يشغلها أحد كبار الامراء.

وقال الشبكشي انها ستكون قضية بروتوكول ومن الافضل ان يتولاها أحد كبار الامراء.

وترك الامير محمد ابن الامير نايف انطباعا جيدا لدى المراقبين الغربيين كنائب لوزير الداخلية اتسم بالكفاءة في حربه على المتشددين الاسلاميين في الممملكة لكن قد ينظر اليه على انه يفتقر للاقدمية المطلوبة.

وربما يشير هذا الى دور متزايد قد يعطى لعمه الامير أحمد وهو شقيق لكل من الامير سلطان والامير نايف والامير سلمان وكان أيضا نائبا لوزير الداخلية منذ عام 1975 .

وذهب الامير أحمد الى جامعة كاليفورنيا وكلف بمهمة تقديم اصلاحات في المنطقة الشرقية بالمملكة لتحسين وضع الاقلية الشيعية بالسعودية بعد ان تمرد بعض افرادها في عام 1979 بسبب التمييز.

من انجوس ماكدوول
شارك الخبر