الرئيسية / شؤون محلية / المعارضة اليمنية: صالح في حالة احتضار ومفاجآت بالأيام المقبلة
المعارضة اليمنية: صالح في حالة احتضار ومفاجآت بالأيام المقبلة

المعارضة اليمنية: صالح في حالة احتضار ومفاجآت بالأيام المقبلة

25 أكتوبر 2011 08:01 صباحا (يمن برس)
انتقدت المعارضة اليمنية أسلوب الرئيس علي عبدالله صالح في ترجمة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن نقل السلطة، الذي صدر الجمعة الماضية، مشيرة إلى أن صالح اتجه إلى إشعال الحرب عوضاً عن معالجة الأوضاع بطريقة سلمية وتجنيب البلاد سقوط المزيد من الضحايا .

وأوضحت مصادر في المعارضة لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن نظام الرئيس صالح يعيش حالة احتضار بفضل الثورة السلمية التي تمكنت من عزله دولياً ومحاصرته باعتباره مرتكباً لجرائم عدة.

وقالت المصادر إن الرئيس يريد إدخال البلاد في حرب فعلية بهدف خلط الأوراق، إلا أن الشعب اليمني بقواه الحية، وفي طليعتها الشباب، أفشل هذه المساعي، خصوصاً بعدما قرر صالح إحراق العاصمة صنعاء من خلال القصف العنيف الذي يستهدف سكان المدينة وأحياءها المختلفة منذ عودته من المملكة العربية السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن صالح اختار الطريق الذي يقوده إلى النهاية التي انتهى إليها الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكداً أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت.

وكانت أجواء الحرب قد هيمنت يوم أمس على العاصمة صنعاء مع استمرار المواجهات بين قوات الجيش الموالي للرئيس صالح ورجال القبائل من أنصار الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، حيث تحولت المواجهات إلى حرب شوارع، خصوصاً في منطقة الحصبة وحي صوفان والأحياء القريبة من مبنى التلفزيون؛ فيما تعرضت قوات الفرقة الأولى مدرع لهجمات هي الأعنف من نوعها استخدمت فيها المدفعية والدبابات وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود والمدنيين، إضافة إلى تخريب مبان سكنية، حيث أعلن أمس عن مقتل طفلة في الثامنة وإصابة والدتها وشقيقتها بشظايا نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على منزلهن في حي سعوان بعد يوم من مقتل 20 شخصاً في المواجهات المحتدمة في مناطق الحصبة وصوفان والجراف ومحيط ساحة التغيير.

وأقفل الجيش العاصمة ومنع دخول السيارات والوقود بعدما أقفلت السلطات سائر محطات بيع الوقود وسط قصف صاروخي ومدفعي كثيف هز أرجاءها وأشاع الذعر لدى السكان الذين فروا بالمئات باتجاه مناطق ريفية .

وأعلنت صنعاء "تحرير" مقر مجلس الشورى مما أسمتها "ميليشيا الفرقة الأولى مدرع وعصابات أولاد الأحمر"، حيث كانت آثار الخراب كبيرة في مقر المجلس، وأعلن خمسون جندياً من قوات الحرس الجمهوري انضمامهم إلى الثورة الشبابية المناهضة للنظام، بعدما دفعت بهم السلطات ضمن الوحدات التي تخوض قتالاً محموماً مع مسلحي الشيخ صادق الأحمر في الأحياء الشمالية للعاصمة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة عبده الجندي إن السلطات أحبطت مخططاً للمعارضة كان يستهدف الاستيلاء على مطار صنعاء الدولي، وقال الجندي إن أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك حاولت الاستيلاء على المطار بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن الدولي بغرض عزل العاصمة عن العالم، مشيراً إلى أن جهوداً بذلت خلال اليومين الماضيين جنبت اليمن الدخول في مرحلة حرب فعلية بعدما فشل مخطط هذه الأحزاب في عزل شمال العاصمة والسيطرة على مطار صنعاء بعد صدور قرار مجلس الأمن.

الخليج
شارك الخبر