لاتزال جبهة العراق والشام تنزف دما إثر صراع الأيديولوجيات والمصالح المتنافرة منذ الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين عام 2003 إلى اليوم، فيما يدق هذا الصراع ناقوص الخطر خوفا من تمدد الفكر الجهادي متسربا عبر الحدود إلى داخل الدول المحيطة لاسيما دول الخليج كما يراه ساسة تلك الدول وحاكمها، فيما يراه آخرون خلاصا لهم من ذل الاستعباد والاحتلال والسيطرة على مقدرات الشعوب المقهورة دينيا وماديا واجتماعيا بصورته المباشرة أو بالوكالة عبر وسيط.
وفي هذا الإطار أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي اليوم أن عدد السعوديين الذين تأكدت الوزارة من انخراطهم في الصراعات الدائرة في سوريا منذ 2011 حتى الآن لم يتجاوز 1500 شخص وقتل منهم الكثير في تلك الصراعات.
وقال التركي خلال إلقاء كلمة له اليوم الاثنين 3 نوفمبر على هامش افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي السابع عشر للأمن الصناعي الذي تنظمه الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي السعودية: إنه منذ صدور قرار مجلس الوزراء في شهر فبراير الماضي بمعاقبة مؤيدي والمنتمين إلى الجماعات المتطرفة ـ على حد قوله ــ والمروجين لأفكارها، "انخفض عدد السعوديين (المغرر بهم) -بحسب قوله - للذهاب لمناطق الصراع إلى نصف الأعداد السابقة، وتزايدت أعداد العائدين من تلك المناطق إلى الضعف خلال فترة الثمانية أشهر منذ صدور القرار".
وبحسب تقرير سابق نشرته الـ (CNN الأمريكية) فإنه في الوقت الذي تقوم فيه دول العالم باتخاذ إجراءات من شأنها الحد من تدفق الأشخاص الراغبين بالانضمام إلى القتال على الأراضي السورية مع قوات المعارضة السورية، ضد قوات نظام بشار الأسد، إلا أن ذلك جاء متأخرا كما أنه لم يحد من تدفق المقاتلين لسوريا بشكل كامل.
وأوضحت الوكالة أن تقريرا شمل 25 دولة وفّرت معلومات عن مقاتلين يحملون جنسياتها في سوريا إلى أنّ فنلندا هي أكثر دولة مصدرة للمسلحين إلى سوريا.
وتوضح أرقام الخريطة المأخوذة من الإحصاءات الرسمية للدول بحسب مركز "بوي" للأبحاث، أن السعودية تعد من أكثر الدول الخليجية التي تدفق منها مقاتلون للأراضي السورية حيث قدر عددهم بحوالي 2500 شخص تقريبا، وسبقها في عدد المقاتلين من الدول العربية تونس حيث وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف، تليها المغرب بـ1500 شخص.
وعلى الصعيد الدولي تبرز عدديا روسيا التي خرج منها أكثر من 800 شخص للقتال على الأراضي السورية ثم فرنسا التي خرج منها أكثر من 700 شخص، لكن بحساب النسبة والتناسب ونظرا لأنّ فنلندا تضمّ 42 ألف مسلم يوجد منهم 30 في سوريا فإنّ فنلندا تأتي في المركز الأول.
فيما قالت الوكالة: إن التقرير لم يشمل جميع الدول وإنما شمل دولا تتوفر عنها أو وفّرت هي تقارير موثوقة حول عدد مقاتليها في سوريا وبالتالي فقد غابت عدة دول عن خلاصاته.
وتتنوع الجماعات والجبهات التي يقاتل تحت لوائها المقاتلون الزاحفون إلى سوريا حيث يقاتل بعضهم مع "جبهة النصرة" القريبة من تنظيم القاعدة، وبعضهم تحت لواء "الدولة الإسلامية المعروفة باسم "داعش" وآخرون تحت لواء "الجيش الحر" والبعض الآخر يقاتل تحت جبهات عسكرية متنوعة.
وتمثل العودة من سوريا إلى البدان الأصلية لهؤلاء المقاتيلن أزمة كبيرة حيث تضع الدول العربية والعديد من الدول الأوربية أسماء المقاتلين في سوريا على قوائم الترقب والوصول، خوفا من أن يتسبب هؤلاء المقاتلون في تشكيل تنظيمات مسلحة تقود تمردا ضد حكام هذه البلدان.
وفي هذا السياق أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الثالث من فبراير الماضي أمرا ملكيا، بمعاقبة كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج السعودية، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة _ على حد قوله _ أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، بعقوبة تتراوح بين ثلاثة أعوام و20 عاما، فيما شدد الأمر الملكي على ألا تقل عقوبة السجن عن خمسة أعوام ولا تزيد عن 30 سنة "إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية أو أفرادها".
الدولة الإسلامية تسيطر على ثانى أكبر حقل للغاز في سوريا خلال أسبوع
من جهة أخرى أعلنت وكالة الأنباء الإسلامية حق أن مقاتلي الدولة فى جبهة سوريا سيطروا اليوم الاثنين على حقل جحار للغاز فى محافظة حمص بوسط البلاد وهو ثانى أكبر حقل للغاز في سوريا تسيطر عليه الدولة خلال اسبوع بعد معارك مع قوات بشار الأسد النظامية.
وقالت الوكالة: إن مقاتلي الدولة أحكموا السيطرة على قرية جحار وشركة مهر لضخ الغاز، وقرابة التسعة حواجز مدعمة بالعتاد الثقيل من دبابات وعربات مدرعة ورشاشات ثقيلة مختلفة العيارات، لافتة إلى ان فتوحاتهم امتدت لأكثر من ثلاثين كيلومتراً لم تعد ترى فيها سوى رايات التوحيد معلنين نهاية هيمنة نصيرية استمرت عقوداً طويلة – بحسب الوكالة-
وأعلنت الوكالة أن المقاتلين غنموا مدفع فوزديكا ودبابتين وعربة شيلكا وسبع سيارات رباعية الدفع ومدفعا رشاشا عيار21 - وعدة رشاشات ثقيلة مع كمية ضخمة من الذخائر وعدة آليات ومعدات ثقيلة (شاحنات و بلدوزر و تركس).
وبحسب وكالة "رويترز" فإن موقع سايت الذى يتابع مواقع الحركات الجهادية على الإنترنت أن الدولة الإسلامية نشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعى تظهر فيها راية الدولة الاسلامية مرفوعة على حقل جحار للغاز إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن المقاتلون من الاستيلاء عليها.
كما ذكرت الوكالة أن مقاتلي الدولة الاسلامية كانوا قد سيطروا في وقت سابق وتحديدا في 30 أكتوبر الماضي على حقل الشاعر - وهو أكبر حجما من حقل جحار الذي سيطروا عليه اليوم.
وفيما يتعلق بالمعارك الجارية ين قوات الأسد وكتائب المعارضة في سوريا فقد ذكرت وكالة (مسار برس ــ الإخبارية) فإن الاشتباكات تجددت اليوم الاثنين بين كتائب الثوار وقوات الأسد على جبهة قرية حندرات شمالي حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين.
كما أكدت الوكالة أن قوات الأسد اليوم جددت الاثنين قصفها على حي الوعر بمدينة حمص بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى من المدنيين، تزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد في منطقة البساتين بالحي.
كوباني وصراع التحالف
فيما تواصلت المعارك الضارية بين الدولة الإسلامية ( داعش) اليوم وبين الأكراد في بلدة عين العرب "كوباني" على الحدود السورية التركية، حيث أكد شهود عيان تصاعدت أعمدة الدخان فوق بلدة "كوباني" والتي تشهد اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية والأكراد منذ أكثر من 40 يوما.
يأتي هذا فيما أعلنت وكالة صاعق الإخبارية المقربة من الدولة الإسلامية (داعش) عن هروب 18 عنصرا من عناصر البيشمركة إلى تركيا صباح اليوم بعد معارك عنيفة داخل كوباني مساء أمس.
فيما وقف مواطنون أتراك ينظرون إلى سوريا على الجانب الآخر من خط الحدود أمس الأحد، في حين عزز الجيش التركي إجراءات الأمن بالدبابات والمركبات المدرعة.
وانضمت قوات من البشمركة العراقية يوم السبت الماضي إلى القتال ضد الدولة الإسلامية على أمل ان يساعد تدخلها إلى جانب غارات جوية تقودها الولايات المتحدة في الحيلولة دون سيطرة التنظيم على البلدة.
وتركزت الأنظار على كوباني التي ينظر إليها باعتبارها تمثل اختبارا لفاعلية الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وما إذا كانت القوات الكردية قادرة على صد مقاتلي الدولة الإسلامية أم لا.
وفي هذا الإطار أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي اليوم أن عدد السعوديين الذين تأكدت الوزارة من انخراطهم في الصراعات الدائرة في سوريا منذ 2011 حتى الآن لم يتجاوز 1500 شخص وقتل منهم الكثير في تلك الصراعات.
وقال التركي خلال إلقاء كلمة له اليوم الاثنين 3 نوفمبر على هامش افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي السابع عشر للأمن الصناعي الذي تنظمه الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي السعودية: إنه منذ صدور قرار مجلس الوزراء في شهر فبراير الماضي بمعاقبة مؤيدي والمنتمين إلى الجماعات المتطرفة ـ على حد قوله ــ والمروجين لأفكارها، "انخفض عدد السعوديين (المغرر بهم) -بحسب قوله - للذهاب لمناطق الصراع إلى نصف الأعداد السابقة، وتزايدت أعداد العائدين من تلك المناطق إلى الضعف خلال فترة الثمانية أشهر منذ صدور القرار".
وبحسب تقرير سابق نشرته الـ (CNN الأمريكية) فإنه في الوقت الذي تقوم فيه دول العالم باتخاذ إجراءات من شأنها الحد من تدفق الأشخاص الراغبين بالانضمام إلى القتال على الأراضي السورية مع قوات المعارضة السورية، ضد قوات نظام بشار الأسد، إلا أن ذلك جاء متأخرا كما أنه لم يحد من تدفق المقاتلين لسوريا بشكل كامل.
وأوضحت الوكالة أن تقريرا شمل 25 دولة وفّرت معلومات عن مقاتلين يحملون جنسياتها في سوريا إلى أنّ فنلندا هي أكثر دولة مصدرة للمسلحين إلى سوريا.
وتوضح أرقام الخريطة المأخوذة من الإحصاءات الرسمية للدول بحسب مركز "بوي" للأبحاث، أن السعودية تعد من أكثر الدول الخليجية التي تدفق منها مقاتلون للأراضي السورية حيث قدر عددهم بحوالي 2500 شخص تقريبا، وسبقها في عدد المقاتلين من الدول العربية تونس حيث وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف، تليها المغرب بـ1500 شخص.
وعلى الصعيد الدولي تبرز عدديا روسيا التي خرج منها أكثر من 800 شخص للقتال على الأراضي السورية ثم فرنسا التي خرج منها أكثر من 700 شخص، لكن بحساب النسبة والتناسب ونظرا لأنّ فنلندا تضمّ 42 ألف مسلم يوجد منهم 30 في سوريا فإنّ فنلندا تأتي في المركز الأول.
فيما قالت الوكالة: إن التقرير لم يشمل جميع الدول وإنما شمل دولا تتوفر عنها أو وفّرت هي تقارير موثوقة حول عدد مقاتليها في سوريا وبالتالي فقد غابت عدة دول عن خلاصاته.
وتتنوع الجماعات والجبهات التي يقاتل تحت لوائها المقاتلون الزاحفون إلى سوريا حيث يقاتل بعضهم مع "جبهة النصرة" القريبة من تنظيم القاعدة، وبعضهم تحت لواء "الدولة الإسلامية المعروفة باسم "داعش" وآخرون تحت لواء "الجيش الحر" والبعض الآخر يقاتل تحت جبهات عسكرية متنوعة.
وتمثل العودة من سوريا إلى البدان الأصلية لهؤلاء المقاتيلن أزمة كبيرة حيث تضع الدول العربية والعديد من الدول الأوربية أسماء المقاتلين في سوريا على قوائم الترقب والوصول، خوفا من أن يتسبب هؤلاء المقاتلون في تشكيل تنظيمات مسلحة تقود تمردا ضد حكام هذه البلدان.
وفي هذا السياق أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الثالث من فبراير الماضي أمرا ملكيا، بمعاقبة كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج السعودية، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة _ على حد قوله _ أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، بعقوبة تتراوح بين ثلاثة أعوام و20 عاما، فيما شدد الأمر الملكي على ألا تقل عقوبة السجن عن خمسة أعوام ولا تزيد عن 30 سنة "إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية أو أفرادها".
الدولة الإسلامية تسيطر على ثانى أكبر حقل للغاز في سوريا خلال أسبوع
من جهة أخرى أعلنت وكالة الأنباء الإسلامية حق أن مقاتلي الدولة فى جبهة سوريا سيطروا اليوم الاثنين على حقل جحار للغاز فى محافظة حمص بوسط البلاد وهو ثانى أكبر حقل للغاز في سوريا تسيطر عليه الدولة خلال اسبوع بعد معارك مع قوات بشار الأسد النظامية.
وقالت الوكالة: إن مقاتلي الدولة أحكموا السيطرة على قرية جحار وشركة مهر لضخ الغاز، وقرابة التسعة حواجز مدعمة بالعتاد الثقيل من دبابات وعربات مدرعة ورشاشات ثقيلة مختلفة العيارات، لافتة إلى ان فتوحاتهم امتدت لأكثر من ثلاثين كيلومتراً لم تعد ترى فيها سوى رايات التوحيد معلنين نهاية هيمنة نصيرية استمرت عقوداً طويلة – بحسب الوكالة-
وأعلنت الوكالة أن المقاتلين غنموا مدفع فوزديكا ودبابتين وعربة شيلكا وسبع سيارات رباعية الدفع ومدفعا رشاشا عيار21 - وعدة رشاشات ثقيلة مع كمية ضخمة من الذخائر وعدة آليات ومعدات ثقيلة (شاحنات و بلدوزر و تركس).
وبحسب وكالة "رويترز" فإن موقع سايت الذى يتابع مواقع الحركات الجهادية على الإنترنت أن الدولة الإسلامية نشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعى تظهر فيها راية الدولة الاسلامية مرفوعة على حقل جحار للغاز إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن المقاتلون من الاستيلاء عليها.
كما ذكرت الوكالة أن مقاتلي الدولة الاسلامية كانوا قد سيطروا في وقت سابق وتحديدا في 30 أكتوبر الماضي على حقل الشاعر - وهو أكبر حجما من حقل جحار الذي سيطروا عليه اليوم.
وفيما يتعلق بالمعارك الجارية ين قوات الأسد وكتائب المعارضة في سوريا فقد ذكرت وكالة (مسار برس ــ الإخبارية) فإن الاشتباكات تجددت اليوم الاثنين بين كتائب الثوار وقوات الأسد على جبهة قرية حندرات شمالي حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين.
كما أكدت الوكالة أن قوات الأسد اليوم جددت الاثنين قصفها على حي الوعر بمدينة حمص بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى من المدنيين، تزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد في منطقة البساتين بالحي.
كوباني وصراع التحالف
فيما تواصلت المعارك الضارية بين الدولة الإسلامية ( داعش) اليوم وبين الأكراد في بلدة عين العرب "كوباني" على الحدود السورية التركية، حيث أكد شهود عيان تصاعدت أعمدة الدخان فوق بلدة "كوباني" والتي تشهد اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية والأكراد منذ أكثر من 40 يوما.
يأتي هذا فيما أعلنت وكالة صاعق الإخبارية المقربة من الدولة الإسلامية (داعش) عن هروب 18 عنصرا من عناصر البيشمركة إلى تركيا صباح اليوم بعد معارك عنيفة داخل كوباني مساء أمس.
فيما وقف مواطنون أتراك ينظرون إلى سوريا على الجانب الآخر من خط الحدود أمس الأحد، في حين عزز الجيش التركي إجراءات الأمن بالدبابات والمركبات المدرعة.
وانضمت قوات من البشمركة العراقية يوم السبت الماضي إلى القتال ضد الدولة الإسلامية على أمل ان يساعد تدخلها إلى جانب غارات جوية تقودها الولايات المتحدة في الحيلولة دون سيطرة التنظيم على البلدة.
وتركزت الأنظار على كوباني التي ينظر إليها باعتبارها تمثل اختبارا لفاعلية الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وما إذا كانت القوات الكردية قادرة على صد مقاتلي الدولة الإسلامية أم لا.