تستعد المملكة العربية السعودية لتشييع جنازة ولي العهد الامير سلطان فيما يتحول الاهتمام داخل المملكة وخارجها الى خليفته والتعيين المحتمل لوزير دفاع جديد.
واستمرت وسائل الاعلام بالمملكة في الحداد على الامير سلطان الذي كان وليا للعهد للملك عبد الله لمدة ست سنوات وشغل منصب وزير الدفاع والطيران منذ عام 1962 بعد وفاته في نيويورك يوم السبت. ومن المتوقع ان يتدفق زعماء العالم لحضور تشييع الجنازة يوم الثلاثاء.
وتشير التكهنات على نطاق واسع الى ان يصبح وزير الداخلية المخضرم الامير نايف والذي ينظر اليه على انه محافظ اكثر من الملك عبد الله والامير سلطان وليا للعهد في الايام المقبلة في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وثمة قرار رئيسي اخر يحتمل ان يتخذ في الايام القادمة وهو تعيين وزير دفاع جديد. وتستخدم السعودية صفقات شراء الاسلحة بمليارات الدولارات لتعزيز علاقاتها مع كبار حلفائها الغربيين مما يجعل وزير الدفاع شخصية حاسمة في صياغة كل من السياسة الخارجية والامنية.
وربما يختار الملك عبدالله استدعاء هيئة البيعة لاسرة ال سعود الحاكمة التي شكلها في 2006 والتي من الناحية الفنية لن تضطلع بمهامها الا بعد وفاته للمصادقة على اختياره لولي العهد.
وتولى الامير نايف بالفعل ادارة الشؤون اليومية في المملكة خلال غياب كل من الملك عبد الله والامير سلطان وينظر اليه منذ فترة طويلة على انه التالي في خط الخلافة.
وعلى الرغم من سمعته كأحد الصقور فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ومعارضته للاصلاحات المحلية والسياسية يقول محللون انه ربما يظهر جانبا اكثر ليبرالية كملك.
ولا ينتقل خط الخلافة الملكية مباشرة من الاب الى ذريته ولكن ينتقل بين خط من الاخوة ابناء الملك عبد العزيز بن سعود الذي توفي عام 1953.
ومهما كانت التعيينات التي سيقوم بها فان الملك عبد الله سيضطر الى الحفاظ على توازن دقيق للسلطة في العائلة الملكية التي بها الاف الاعضاء وعشرات الافرع وتسيطر على الحكومة السعودية والقوات المسلحة والاعمال.
وقد تدفع التغييرات الملك الى القيام باول تعديل حكومي كبير خلال حكمه على الرغم من ان بعض المحللين يقولون انه ربما يفضل الانتظار لتجنب اي ملاحظة بان التغيرات كانت تجرى تحت ضغط.
من انجوس مكدوال
*صورة الخبر: ولي العهد السعودي الامير سلطان (الى اليمين) واخيه الامير نايف لدى حضورهما حفل تخرج ضباط قوة جوية في الرياض يوم 27 ديسمبر كانون الاول 2009. تصوير: فهد شديد - رويترز
واستمرت وسائل الاعلام بالمملكة في الحداد على الامير سلطان الذي كان وليا للعهد للملك عبد الله لمدة ست سنوات وشغل منصب وزير الدفاع والطيران منذ عام 1962 بعد وفاته في نيويورك يوم السبت. ومن المتوقع ان يتدفق زعماء العالم لحضور تشييع الجنازة يوم الثلاثاء.
وتشير التكهنات على نطاق واسع الى ان يصبح وزير الداخلية المخضرم الامير نايف والذي ينظر اليه على انه محافظ اكثر من الملك عبد الله والامير سلطان وليا للعهد في الايام المقبلة في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وثمة قرار رئيسي اخر يحتمل ان يتخذ في الايام القادمة وهو تعيين وزير دفاع جديد. وتستخدم السعودية صفقات شراء الاسلحة بمليارات الدولارات لتعزيز علاقاتها مع كبار حلفائها الغربيين مما يجعل وزير الدفاع شخصية حاسمة في صياغة كل من السياسة الخارجية والامنية.
وربما يختار الملك عبدالله استدعاء هيئة البيعة لاسرة ال سعود الحاكمة التي شكلها في 2006 والتي من الناحية الفنية لن تضطلع بمهامها الا بعد وفاته للمصادقة على اختياره لولي العهد.
وتولى الامير نايف بالفعل ادارة الشؤون اليومية في المملكة خلال غياب كل من الملك عبد الله والامير سلطان وينظر اليه منذ فترة طويلة على انه التالي في خط الخلافة.
وعلى الرغم من سمعته كأحد الصقور فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ومعارضته للاصلاحات المحلية والسياسية يقول محللون انه ربما يظهر جانبا اكثر ليبرالية كملك.
ولا ينتقل خط الخلافة الملكية مباشرة من الاب الى ذريته ولكن ينتقل بين خط من الاخوة ابناء الملك عبد العزيز بن سعود الذي توفي عام 1953.
ومهما كانت التعيينات التي سيقوم بها فان الملك عبد الله سيضطر الى الحفاظ على توازن دقيق للسلطة في العائلة الملكية التي بها الاف الاعضاء وعشرات الافرع وتسيطر على الحكومة السعودية والقوات المسلحة والاعمال.
وقد تدفع التغييرات الملك الى القيام باول تعديل حكومي كبير خلال حكمه على الرغم من ان بعض المحللين يقولون انه ربما يفضل الانتظار لتجنب اي ملاحظة بان التغيرات كانت تجرى تحت ضغط.
من انجوس مكدوال
*صورة الخبر: ولي العهد السعودي الامير سلطان (الى اليمين) واخيه الامير نايف لدى حضورهما حفل تخرج ضباط قوة جوية في الرياض يوم 27 ديسمبر كانون الاول 2009. تصوير: فهد شديد - رويترز