الرئيسية / شؤون محلية / وزير الأوقاف الأسبق: لا أستبعد اللجوء للعمل العسكرى للإطاحة بالرئيس علي صالح
وزير الأوقاف الأسبق: لا أستبعد اللجوء للعمل العسكرى للإطاحة بالرئيس علي صالح

وزير الأوقاف الأسبق: لا أستبعد اللجوء للعمل العسكرى للإطاحة بالرئيس علي صالح

24 أكتوبر 2011 07:01 صباحا (يمن برس)
أكد وزير الأوقاف اليمني السابق الدكتور حمود الهتار، أن نصوص المبادرة  الخليجية تجاه أحداث اليمن والمطالب الشعبية بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قد تجاوزها الزمن، مطالبا بتعديل تلك المبادرة بما يتيح فرصة مراجعة وتصحيح جداول الناخبين وإجراء انتخابات رئاسية, لأن أي انتخابات تتم دون مراجعة جداول الناخبين تعد استنساخاً للواقع ولم تأت بجديد .

وقال الهتار: "لو أراد الرئيس صالح مخرجاً آمناً له وللوطن كان يمكنه أن يوقع على تلك المبادرة في شهر مايو, لكنه ظل يماطل ويسوّف على التوقيع عليها، وآخر ما سمعناه بل أغرب ما سمعناه أنه يفوض نائبه بالحوار مع المعارضة حول آلية تنفيذ تلك المبادرة, مؤكدا أنه كان الأحرى به أن يوقع على المبادرة ثم يترك لنائبه الحوار مع المعارضة حول آلية تنفيذها".

وكان هذا نص الحوار معه..

*أنت عضو في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فما رأيك في وثيقة الأزهر وهل من الممكن ان تأخذ بها الثورة اليمينة؟
**وثيقة الازهر مهمة ليس للشعب المصري فحسب بل للعالم الاسلامي كله فقد حددت الأسس والمرتكزات التي تقوم عليها الدولة وفق منظور إسلامي يجمع بين الاصالة والمعاصرة ليستفيد من تجارب الآخرين بما لايعارض نصا قطعيا من كتاب او سنة او إجماع, ونتطلع لدور أكبر للازهر الشريف في حياة الامة العربية والاسلامية فقد آن الاوان أن يستعيد الأزهر سالف مجده في ظل قيادة حكيمة من فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الازهر.

*تعرضت بعد انضمامك للثورة لحملات إعلامية من قبل اجهزة النظام لتشويه صورتك فلأي هدف كان يسعي النظام من وراء ذلك؟
**الحملة الإعلامية التي تقوم بها السلطة ضدي كانت " تنفيذا لمخطط أعده بعض مسئولو جهاز الأمن اللاقومي واللاوطني للقضاء على أهم الشخصيات المعارضة ابتداء بتشويه سمعتهم من خلال نشر الأخبار الكاذبة والاتهامات الباطلة وانتهاء بالتصفية الجسدية وأنا واحد من أولئك الأشخاص الذين استهدفهم هذا المخطط.
حيث تعرضت لثلاث محاولات اغتيال" وهذه التهديدات "لن تؤثر ولن تثنيني مستقبلا، وسأسعى جاهدا لترسيخ مبادئ الحرية والتسامح والعدل والمساوة .

*طالبت بضرورة محاسبة جميع المسئولين ومعرفة زمتهم المالية وأنت أولهم لماذا؟
**طالبت الرئيس بإقالة المسئولين المشهورين بالفساد مدنيين وعسكريين وسلطة محلية وإحالتهم للقضاء لإثبات جدية الدولة في محاربة الفساد مع اعداد خطة لحصر قضايا الفساد وتحويل اكبر تلك القضايا الي قضايا رأي عام .

وأعلنت من جانبي  أكثر من مرة عن التزامي بأحكام قانون الذمة المالية واستعدادي للخضوع للمساءلة القانونية عن أي كسب غير مشروع في حالة ثبوته بأدلة قاطعة وقد قدمت إقرار الذمة المالية عقب تعييني في وزارة الأوقاف وبعد الخروج منها وإذا ثبت أن هناك أموالا أو عقارات أو منقولات أو نقود غير ما ذكرناه في الإقرار الأول فهي لبيت مال المسلمين.
وأكثر من هذا فإني ادعـــــوا إلى تشكيل لجنة محايدة تتولى حصر ممتلكات كبار مسئولي الدولة وأقاربهم ومقربيهم منذ عام 1978 وحتى اليوم ابتداء من رئيس الدولة وحتى آخر مسئول ونشر قوائم ممتلكاتهم جميعا في الداخل والخارج حتى يعرف الناس من هم الفاسدون وأين ذهبت ثروات البلاد ويكون الشعب هو الحكم".

*كنت مسئولا عن حوار الشباب العائد من افغانستان والآن النظام يستفيد منهم لإخماد الثورة؟!
**تجربة الحوار الفكري حققت نجاحا كبيرا في مكافحة الارهاب وتمكنّا من اقناعهم بلم شملهم للحوار والعدول عن آرائهم السابقة ووصلت نسبة النجاح 98%وكل من شملهم الحوار اقتنعوا بمبادئه وتم الإفراج عنهم بموجب تلك النتائج ولم يعد منهم الي ما كان عليه من افكار العنف او ممارسته .
لكن النظام اليمني حاليا يدعم عددا من أعضاء القاعدة في أبين لتخويف الغرب، وإخماد الثورة اليمنية"، وانا أعرف كثيرا من أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن أثناء حواري معهم حينما كنت رئيساً للجنة الحوار مع المتشددين الإسلاميين، وهم الآن يتعاملون مع النظام اليمني ويتلقون مكافآت مالية".
ومن حاورتهم خلال السنوات الماضية لم يرجع منهم أحد، والنظام الآن يمنحهم مكافآت وهناك لجنة من النظام تتواصل مع القاعدة مكونة من ثلاثة ضباط احدهم في الحرس الخاص والثاني في الأمن القومي والثالث في الداخلية".

المبادرة الخليجية

*كنت وزيرا للأوقاف  فكيف تثمّن دور علماء ودعاة اليمن من الثورة وما هي الدعوة التي توجهها لهم ؟
**دور علماء اليمن لم يكن علي المستوي المطلوب فقد كنا نتمني منهم دورا اكبر يجسد وحدتهم ويجنب اليمن الفتن وإراقة الدماء لكن شيئا من ذلك لم يكن.
لذلك أدعوا علماء اليمن إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف، ومناقشة أوضاع اليمن السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاجتماعية، ومطالب السلطة والمعارضة ومطالب الشاب وفقا لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، والدستور والقوانين اليمنية النافذة، ووفقا لمقتضيات المصلحة العامة للخروج بحلول عملية للمشكلات الراهنة التي يعاني منها اليمن.
وأحذر العلماء من إصدار بيانات وفتاوى تحدث انقساما ومبررا لهذا الفريق أو ذاك لسفك الدماء، خاصة أن المطالبة بعزل الحاكم بطرق سلمية عند ثبوت موجبها أمر مقرر في الشريعة الإسلامية، وحق التظاهر والاعتصام السلمي للتعبير عن الرأي مكفول شرعاً وقانوناً.

*ما تقييمك للمبادرة الخليجية بعد أحداث الثورة اليمنية؟
**بعض نصوص المبادرة قد تجاوزها الزمن ولابد من تعديلها بما يتيح فرصة مراجعة وتصحيح جداول الناخبين وإجراء انتخابات رئاسية, لأن أي انتخابات تتم دون مراجعة جداول الناخبين تعد استنساخاً للواقع ولم تأت بجديد.
لكني أتحدث عن وقائع موجودة فلو أراد الرئيس مخرجاً آمناً له وللوطن كان يمكنه أن يوقع على تلك المبادرة في شهر مايو, لكنه ظل يماطل ويسوّف على التوقيع عليها، وآخر ما سمعناه بل أغرب ما سمعناه أنه يفوض نائبه بالحوار مع المعارضة حول آلية تنفيذ تلك المبادرة, وكان الأحرى به أن يوقع على المبادرة ثم يترك لنائبه الحوار مع المعارضة حول آلية تنفيذها, لكنه حجب على النائب ممارسة صلاحياته الدستورية والقانوينة .
والتفويض من الرئيس لنائبه كان مشروطا بمادته الأولي ونصت المادة الثانية منه علي إلغاء ما يخالف الفقرة الاولي اذا هو لا يستطيع ان يعمل شيئا وحينما علم الرئيس بأن النائب يتجه لتوقيع المبادرة عاد فجأة من السعودية ليحول بينه وبين التوقيع اذا هو لا يريد التوقيع علي المبادرة ولا يريد مصلحة اليمن .

الحسم العسكري

*هل الحسم العسكري وارد؟
**إمكانية الحسم سلمياً أو عسكرياً واردة في اليمن, كون الشعب أثبت صموداً كبيراً خلال الأشهر الماضية وترابطاً قوياً، وهناك قوات موالية للثورة والشعب اليمني لديه أكثر من ستين مليون قطعة سلاح, فالقدرة على الحسم موجودة، لكننا ندعو للمحافظة على السلمية وندعو إخواننا الثوار ألا ينجروا إلى العنف مهما كان الاستفزاز فيجب أن يحافظوا على السلمية.
وأتمني ألا يتدخل الجيش في هذه الوقت الراهن وأوجه نداء إلى القوات المسلحة بشقيها أن تقف موقف الحياد وألا تقف مع النظام أو مع الثورة، يجب على القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتها الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع أن تلتزم الحياد وأن تبتعد عن الصراع القائم في الساحة حتى لا يصطدم الجيش ويضرب بعضه بعضاً، نحن نريدها سلمية، ويكفينا من مآس ما حصل في "94"م حيث دمرت القوة العسكرية بسبب الحماقة التي حدثت في" 94 م", نحن نريد أن نحافظ على جيشنا, نحافظ على قوتنا .

*ما هو تقييمك لأداء المعارضة اليمينة ؟
**أحزاب المعارضة أدت دورًا في خدمة القضايا اليمنية منذ أواخر 2006م وحتى مطلع فبراير الماضي وهو الشهر الذي انطلقت فيه الثورة اليمنية، منذ بداية الثورة قامت أحزاب اللقاء المشترك بدور كبير في دعم مسيرة الثورة وأصبحت مكوناً رئيسياً في ساحات الاعتصام .
ولكن مع كل هذا فقد آن الأوان لتسليم الشباب راية الثورة والجمهورية وعلى الجميع أن يتيح الفرصة للشباب أن يقودوا مسيرة الثورة وينطلقوا بها إلى الأمام وأن يتابعوا خطواتها حتى النصر .

*كيف تري دور دول التعاون الخليجي وموقف الثورة منها ؟
**دور مجلس التعاون الخليجي تجلى من خلال المبادرة الخليجية الهادفة الي تحقيق التغيير السلمي في اليمن ونناشد اخواننا قادة دول مجلس التعاون الخليجي بذل المزيد من الجهود مع الشعب اليمني فالشعب ابقي من الحكام و نحن كثوار ملتزمون بكافة الاتفاقات والمعاهدات التي وقعت عليها الجمهورية اليمنية ولن نناقش أي اتفاقية من الاتفاقيات الذي وقعها النظام مع الدول الشقيقة والصديقة وسنكون شركاء فاعلين في مكافحة الإرهاب ونلتزم التزاماً صارماً بالقضاء على الإرهاب خلال عام واحد، و نخلي الساحة اليمنية من الإرهاب .
فقد كان بإمكان الحكومة اليمنية أن تحقق انتصارات كبيرة على الإرهاب وأن تحقق الأمن والاستقرار لها ولجيرانها لو أنها التزمت التزاماً صارماً بمكافحة الإرهاب, لكن الحكومة اليمنية خلال السنوات الماضية جعلت من القاعدة فزاعة للغرب وأعطت القاعدة حجماً أكبر من حجمها بغية الحصول على مساعدات مادية واقتصادية وعسكرية وغير ذلك من العوامل التي جعلت النظام يعطي القاعدة أكبر من حجمها حسب تعبيره .
وحينما كانت الحكومة اليمنية جادة في مكافحة الإرهاب في الأعوام 2002 الى 2005م استطاعت ان توقف العمليات الإرهابية من خلال إستراتيجية وضعتها لمكافحة الإرهاب بدءا بالحوار ثم الإجراءات الأمنية ثم الإجراءات الاقتصادية ثم التعاون الإقليمي والدولي، لكن من أواخر2005م حدثت هناك بعض الإشكالات ربما ساعدت تنظيم القاعدة على التوسع واستمرار عملياته خاصة بعد أن أوقفت الحكومة اليمنية برنامج الحوار الذي حقق نجاحا واسعا وشهد له العامة والخاصة بنجاح هذا البرنامج .

التقييم الدولي

*وبالنسبة  للموقف الدولي ؟
**الموقف الإقليمي والدولي مما يجري في اليمن في الوقت الراهن افضل من اي وقت مضي ونتطلع الي بذل المزيد من الجهود علي المستوي الاقليمي والدولي للضغط علي الرئيس صالح لتوقيع المبادرة الخليجية هذا من جهه ومن جهة اخري فإننا نريد دعم الاقتصاد اليمني الذي يقف علي حافة الانهياروهو بحاجة الي دعم الاشقاء والاصدقاء قبل الانهيار.

*هل هناك تخوف من حدوث فوضي في اليمن في حالة رحيل صالح  عن السلطة؟
**الخوف من بقاء صالح نفسه اكثر من غيابه  فبقاءه سينشر الفوضى وتهدد وحدة اليمن وامنه واستقراره وسيتيح الفرصة للقاعدة بالانتشار اكثر خاصة مع عدم وجود إرادة سياسية لديه لإنهاء مشكلة الإرهاب باليمن.

*سمعنا بوجود خلافات بين الثوار والمعارضة في اليمن ؟
**لا توجد هناك خلافات بين الثوار والقوي السياسية الموجودة علي الساحة اليمينة بل تبادل ادوار وكل منهم يكمل الآخر فالهدف واحد والمهمة واحدة هي إسقاط النظام وبناء الدولة اليمينة الحديثة.

*حصول توكل كرمان اليمينة علي جائزة نوبل للسلام ألا يمثل رسالة لصالح بالرحيل؟
**حصول توكل كرمان علي جائزة نوبل للسلام أكسب المرأة اليمينة والعربية والاسلامية دورا جديدا ناصعا وسيعزز دور النضال السلمي في الثورة اليمينة.

*صالح أعلن الرحيل خلال أيام؟
**هناك أزمة ثقة بين صالح والشعب اليمني فالمواطن أصبح لا يثق في وعود صالح وقد مل خطاباته وينتظر اجراءات عملية تحقق تنحي صالح عن السلطة ولو وقع علي المبادرة لكان خيرا له من ألف ثقة.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الهتار: لا أستبعد اللجوء للعمل العسكرى للإطاحة بالرئيس اليمنى
شارك الخبر