الرئيسية / شؤون دولية / القدس العربي : الجيش المصري يبدأ بإزالة مئات المنازل الحدودية في رفح تمهيدا لاقامة منطقة عازلة وسط غضب الأهالي
القدس العربي : الجيش المصري يبدأ بإزالة مئات المنازل الحدودية في رفح تمهيدا لاقامة منطقة عازلة وسط غضب الأهالي

القدس العربي : الجيش المصري يبدأ بإزالة مئات المنازل الحدودية في رفح تمهيدا لاقامة منطقة عازلة وسط غضب الأهالي

30 أكتوبر 2014 08:20 صباحا (يمن برس)
أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، امس الاربعاء، قراراً بعزل المنطقة الحدودية لمدينة رفح على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي لمحافظة شمال سيناء، وإخلائها من السكان وتوفير أماكن بديلة لكل من يتم إخلاؤه.
 
وقد بدأت بالفعل اعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة والمدنيين التابعين لمحافظة شمال سيناء باخلاء المناطق الحدودية مع الاراضي الفلسطينية من السكان، وسط حالة من الغضب اجتاحت المواطنين هناك،عقب اكتشافهم ان قرار رئيس الحكومة نصّ على تنفيذ الإخلاء بشكل جبري حال امتناع أي مواطن عن تنفيذ القرار، كما نص القرار على تقدير التعويضات المستحقة طبقا للقانون.
 
وقد بدأ الجيش، امس، مستبقاً المهلة التي حددها للمواطنين بأربع وعشرين ساعة بهدم منازل ومنشآت على الشريط الحدودي مع قطاع غزة تمهيداً لإقامة منطقة عازلة بين مصر والقطاع.
 
وذكر مواطنون ان قوات مدججة بالمعدات تتقدمها جرافات بدأت بالفعل التوغل في منطقة البراهمة شمالي معبر رفح، حيث قامت بالفعل بإزالة العديد من المنازل الموازية للشريط الحدودي بطول الحدود المصرية الفلسطينية، تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة على الحدود بين مصر والقطاع.
 
وفي سياق مواز توجه المئات من المواطنين القاطنين بتلك المناطق إلى مجلس مدينة رفح، مطالبين بمنحهم الوقت الكافي لنقل ممتلكاتهم. وساد الغضب اوساط هؤلاء إثر انتشار انباء تفيد بأنهم لن يحصلوا على تعويضات مقابل ترك منازلهم، غير ان مسؤولا حكوميا بارزا اكد ان الحكومة رصدت بالفعل مائتين وخمسين مليون جنيه تعويضات للأهالي، فيما قال موظف بمحافظة شمال سيناء انه سيُصرف لكل أسرة 300 جنية، ثمنا لإيجار شقة بديلة للمنزل الذي يقيم فيه.
 
جدير بالذكر ان قراراخلاء السكان شهد حالة من الرفض التام من قبل انصار جماعة الاخوان المسلمين لكنه حظي بقبول واسع بين انصار الرئيس السيسي.
 
ودشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاغ جديدا بعنوان «التهجير مش حل» تنديدا بترحيل أهالي المناطق الموازية للحدود بعد التفجيرات التي وقعت يوم الجمعة الماضي، واستهدفت نقطة يتمركز فيها جنود الجيش في العريش، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 30 جنديا وإصابة 25 آخرين.
 
وعبر تويتر مندداً بالتهجير كتب «بدل م تملكهم أراضي و توفر حياة كريمة عشان يساعدوك و يحسوا بوطنيتهم شويه رايح تهجرهم من بيوتهم».
 
وقال اخر: انا عايز افهم ازاي بنقول الحل تنمية سيناء ونروح مهجرين الناس منها.. السيسي كده هيخلي الناس المحترمين في سيناء يبقوا ارهابيين بجد ويولعوا في البلد وضميرهم مستريح».
 
فيما قال «Mohamed Adel»: «التهجير ـ مش ـ حل لان التهجير مش حايوقف العمليات الارهابيه اللي بتحصل .. لانه ببساطه مش بيعالج القصور الواضح في حماية الجنود ..». «التهجير ـ مش ـ حل يعني ايه الجيش هيهجر اهل سينا؟ لييه جيش احتلال؟ وهيروحوا فين، واللي مش هيرضى يمشي هيحصل فيه ايه؟».

المصدر : القدس  العربي 
شارك الخبر