حاوره عبد الرحمن حزام ..
عقب ولادة العام 2007م شهد الشارع اليمني جريمتين هزتا البلاد .. وأصبحنا في ذلك اليوم على وجه الظلم الجديد وإلى الآن نسمع كلام مفبرك ومزور كما سمعنا عن أخبار بثها الحزب الحاكم دون خجل عن رفض المجرم "الفاشق" المثول أمام القضاء .. وينم ذلك عن هزلية النظام وهشاشته ..
بالمقابل بدى التخاذل واضحاً من قبل أعضاء مجلس النواب الذين يمثلون الشعب شكلياً وصورياً .. فقط .. محرم عليهم الاقتراب من خطوط السلطة التنفيذية الحمراء والصفراء والسوداء .. كما قال القاضي حاشد في تصريح سابق ليمن برس أنه لا يستطيع أعضاء مجلس النواب الاقتراب من مناقشة سجون المشائخ ..
ذهلنا حين كشف عن ضعف السلطات القضائية والتشريعية أمام مجموعة من النافذين ..
ما هي الفائدة من هذه السلطات التي ليس باستطاعتها أن تحمي مواطن أو ترجع الحق وتحاسب الطاغي ..
عادت بي الذاكرة إلى أيام شاهدت فيها الإنسان العظيم / فيصل أبو راس عندما قدم ورقة استقالته لمجلس النواب قبل قرابة السنة والنصف ..
أدركت عظمة هذا الإنسان النبيل الذي لم يطق صبراً لخداع من انتخبوه ممثلاً لهم في البرلمان ..
لم يضعف أمام المغريات السلطوية .. لم يأنس إلى منصبه وهناك من ينتظر دوره في إحقاق مستحقاته وإرجاع حقوقه ..
وأثناء عودته من بيروت .. حيث التقى خلال زيارته لبيروت دولة الرئيس سليم الحص رئيس مجلس الامناء و مجلس الإدارة للمنظمة العربية لمكافحة الفساد .. وكذلك على هامش زيارته للبنان التقى بالعديد ممن تتلمذ على أيديهم أمثال : وليد جنبلاط وعزمي بشاره .. الخ وبيروت لها مكانة خاصة لديه فقد عاش فيها أزهر أيام عمره - اثناء دراسته - ..
لا أطيل عليكم وأترككم مع مجريات الحوار مع السيد فيصل أبو راس .
___________________________________________________
-شهد هذا العام ومن بدايته جريمة هزت البلاد بحق المواطنة أنيسة الشعيبي وكذلك التعذيب الوحشي الذي تعرض له حمدان درسي من قبل أحد النافذين ؟ ما الذي باعتقادك سيفعله مجلس النواب بصفته مسئول أول أمام هذا الشعب ؟
* النواب لا يشرعون الا لمصالحهم ينسون أن للشعب حقوق و مصالح لم تستوفى وأنا باستقالتي من البرلمان انتقلت من اطار السياسة المحصور الى فضاء العمل الوطني الواسع .
- هل تود أن تقول أن مجلس النواب أحد الهيئات الحكومية التي تتبع حرفياً تعليمات السلطة التنفيذية ؟
* الوطن يا عزيزي في ايدي الصغار و ضعفاء النفوس و لا بد من أن ينبلج فجر الوطن و الشعب ... و في ظل الصراع المحموم على السلطة و مسلسل تقسيم الوطن و التركة و إعادة تسوية الملعب السياسي و غيرها من مسميات هي بمثابة سموم لموسم حصاد الهشيم وفي ظل دعم هنا و دعم هناك يصبح الارتهان وسيلة و الباب مشرعا على كل انواع الآفات... وانا معكم في الحملة التي تبناها الموقع وأشد على أيديكم حتى تقديم الخارجين عن القانون إلى العدالة .. وحتى استرجاع الحقوق ولأني أبو البنات متعصب لهن لان لي بنات غاليات علي .
بالنسبة للسجون لا ادري ما هو الجديد في الموضوع ؟ !
• السجون موجودة على مرأى و اغضاء من الدولة و جزء من عملية الفساد و مسلسل دعم النافذين من اجل اذلال الناس و امتهان كرامتهم ... و الدولة واقعة في شرك الاغضاء عن الحقوق و الحريات و مقصرة كل التقصير فهي لا تحاسب ، و الحقوق و العدل ليس على قائمة اولوياتها او لا حتى تلامس اهتماماتها و هي اول المنتهكين للحقوق ولا يمكن تحلل لنفسها ما تحرمها على غيرها ... ان السجانين من اصحاب السجون هم من رجالات السلطة و مشائخ الدولة .
والمشائخ يتقاضون فوائد و ميزانيات و مرتبات منها و نفقات اقامة السجون من اموال الشعب الذي يسجن و تنتهك حقوقه و حرياته ... وليس بالخفي ان مرافقي و خبرة السجانين و قطاع الطرق و من يؤ>ون الناس و يرتكبون كل الموبقات يتقاضون المال من الدولة .
وليس بالخفي ان مرافقي و خبرة السجانين و قطاع الطرق و من يؤ>ون الناس و يرتكبون كل الموبقات يتقاضون المال من الدولة .
- برأيك هل يستطيع مجلس النواب الاقتراب من قضية نقاش سجون المشائخ والمخابرات ؟
* لا يستطيع المجلس فعل أي شيء لانه فاقد الصلاحية و الشرعية و لقد دخل في كوما منذ ولد و لا يشرع الا لمصالح الاعضاء و ليس لمصالح الشعب والمجلس سيعمل ما تريده السلطة التنفيذية وأستطيع القول أنه ليس في اليمن سلطة تشريعية أصلاً و السلطة المسماه بالتشريعية تقيم علاقة غير دستورية مع السلطة التنفيذية و لهذا يخسر الوطن و بقاء النواب في المجلس و هو بهذا الوضع خيانة للامانة اين الضمير؟ واين الامانة .. اين القيم فلا ديمقراطية بدون عدل
والعدل هو الديمقراطية
و لن يعدلوا
وان عدلوا انتهوا ولا أنكر أن هناك هامش حريات و لكنها محصورة في " قل ما تشاء و سنفعل ما نريد" ويقال سال إمبراطور الصين حكيمه كونفوشيوس : ما السبيل الى ازالة العنف من عند الناس؟ قال له : العدل ...العدل يا مولاي و ليس في بلادنا عدل .
- هل هذا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي بسبب هذا التخاذل من نواب الشعب ؟
* بالطبع لا
- ما هو دور الأستاذ فيصل بعد استقالته من المجلس في جانب حقوق الإنسان في اليمن ؟
* لقد استقلت من قبة مجلس النواب من أجل الدفاع عن حقوق هذا الشعب خارج قبة البرلمان وذلك من خلال منظمة برلمانيون ضد الفساد آمل أن يكون لها دور فمن المحزن و المبكي معا في بلادنا ان المشرعين و هم نواب الشعب لا يستطيعون مكافحة الفساد من داخل المجلس لأن آليات المحاسبة و المساءلة مصادرة منهم و لا يملكونها و إن شملها الدستور و القوانين و لهذا يخرجون إلى خارجه و من خلال منظمات لمكافحة الفساد خارج القبة نحن فداء للوطن و خدم للشعب وكلاء عنه لا أوصياء..
وأنا الآن انتهيت من لقائي بدولة الرئيس سليم الحص رئيس مجلس الامناء و مجلس الإدارة للمنظمة العربية لمكافحة الفساد في بيروت وذلك من اجل فتح فرع لها في اليمن وكذلك مع الدكتور عزمي بشارة .
-ألم يكن الأفضل أن يقفوا ضد الفساد في إطار المجلس ويكون لهم دور في تفعيل العمل الحقيقي للمجلس ؟
* صحيح ولكن صلاحياتهم مصادرة داخل المجلس وببقائهم هم يخدعون الشعب ولا يقولون له الحقيقة كما يجب على أعضاء منظمة برلمانيون لمكافحة الفساد أن يقولوا للشعب إننا خرجنا من المجلس إلى منظمة لان مكافحة الفساد من داخل المجلس مستحيلة وهم زائلون و سيمتون و الى النسيان و و الشعب باقي الى الابد و حتى يرث الله الارض و من عليها .
- هل تقف هيئة رئاسة المجلس وراء تغييب الدور الحقيقي للمجلس ؟
* مع احترامي للشيخ عبدالله إلا أنه لا يمكن أن تنمو السلطة التشريعية في ظله من زمن طويل و هو على رأـسها ولهذا لم تتمكن هذه النبتة الصغيرة و اسمها "سلطة الشعب" أن تنمو في ظل قامة تحجب عنها الشمس .
-هذا يعني أن للشيخ عبد الله دور في تغيير الدور المناط بالمجلس من الوقوف مع الشعب إلى الوقوف مع السلطة؟
* الشيخ بمثابة الوالد و لكني ادعوه الى ان يترك السياسة و يعود الى العمل الوطني أنا أقول للشيخ أن عليه أن يواصل العمل الذي بدأه الشهداء من أبناء جيله .. شهداء 26 سبتمبر و14 أكتوبر وعليه ان يحدد هل البرلمان مع الشعب أم مع السلطة ؟! و آن له الأوان أن لا يمسك العصا بالنصف وذلك حتى لا تذهب تضحيات العظماء سدى فالمستقبل هو لهذا الشعب .
- كلمة أخيرة تحب قولها ?
* أقول لكم في يمن برس أنكم أمام مهام جسام ولم يزل هناك عظماء و وأنتم منهم ما دمتم تلامسون الحقيقة وتقفون مع المستضعفين .. وفقكم الله
الرئيسية
/
تقارير وحوارات
/
فيصل أبو راس في حوار مع يمن برس : الوطن في ايدي الصغار و ضعفاء النفوس و لا بد من أن ينبلج فجر الوطن و الشعب
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |