«تركت جامعتي الحبيبة، وسيارتي الفارهة، ومنزلي الواسع، وراتبي الضخم لأتخلص من الالتزام بقوانين الطّغاة الآثمة، كاتمي أنفاس الحق لتبقى الأمة في هوانها، مسوقي أصحاب الكفاءات والخبرات نحو مزيد من الهزيمة والفساد بل والموت والفناء»، بهذه الكلمات عللت الدكتورة السورية ايمان مصطفى البغا على حسابها «تويتر» الخاص بها وصفحتها على «الفيسبوك»، تركها التدريس في جامعة الدمام وانتقالها الى الشمال السوري لتبايع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وتعاين الواقع بأم عينيها.
الدكتورة ايمان التي تحمل شهادة الدكتوراة في الفقه وأصوله من «جامعة دمشق»، حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، وهي مشرفة على قسم الثقافة في الهيئة العالمية لإعجاز القرآن في الدمام سابقا، هي ابنة العالم السوري الدكتور مصطفى البغا صاحب المؤلفات الشهيرة وخاصة في الفقه الشافعي والذي يعرفه جميع من درس الشريعة في جامعة دمشق.
الدكتور البغا لم يكن موقفه واضح من الثورة السورية ولم يقف كغيره من علماء الشام ضد النظام ولم يقف معه كوقفة احمد حسون والبوطي وغيرهما أيضا، ولكنه وحسب متابعين مرضي عنه من قبل النظام السوري مما سبب استياء الشارع السوري من الشيخ وتراجع شعبيته بشكل ملحوظ .
وحول أسباب قرار الدكتورة البغا ترك التدريس ومبايعة «داعش»، تقول على حسابها الرسمي: «غبت عنكم لأني كنت أبحث عن كهف آوي إليه، للنطق بكلمة الحق، لذا تركت جامعتي الحبيبة» كما كتبت «منذ أن قرأت مآسي المسلمين، كنت داعشية التفكير والمنهج، أنا داعشية قبل أن توجد داعش» في إشارة منها الى تبني فكر تنظيم «داعش» وقناعتها التامة به، وتضيف أيضا:»القضية في جهاد الدولة الإسلامية: قضية منهج، منهجهم الصحيح لن يؤثر فيه الأشخاص على انتصار الحق وظهوره، ولو بدل الأمير البغدادي منهجه لبدلناه هو، وسيبقى المنهج الحق منارة المخلصين الذين تركوا الدنيا ومباهجها وأتوا ليلبوا واجب الجهاد في أحضان الموت».
الدكتورة البغا ترفض وصف «داعش» بالخوارج، حيث شبهت الخوارج في سوريا بـ»الطيور ثلاثية الجوانح لاستحالة وجودها»، مبينة « ما زلت أتنقل في شمال سوريا، أبحث عن الطيور الثلاثية الأجنحة والتي يسمونها بالخوارج، ولم أجدها بعد».
وتضيف البغا مستنكرة الوصف: «أكثر ما كان يثير حنقي كلام من يتكلم عن الخوارج بدءا من أوباما حاكم أكبر دولة تقتل المسلمين، وصولاً إلى الخانعين الذين سكتوا عن كل المخالفات لشرع الله وعلى ذل الأمة وتحكُّم شرذمة من اليهود بنا وقتلهم لأهلنا أمام أعيننا».
وأعلنت الدكتورة البغا المعروف عنها تشددها سابقا، أن «داعش» لا تخالف الشرع في شيء وتؤيد التنظيم بكل أفعاله رغم تواتر الأخبار عن التنظيم من أعمال القتل والتشريد ونكث العهود والمواثيق مع باقي الفصائل لمجرد مخالفتهم فكر «داعش» ورفضهم إياه.
وتقول: «لم أجد في فعلهم وقولهم ما يخالف الإسلام في شيء، لم يقنعني أحد بهم، وإنما أسمع وأتابع، وخاصة أن نفسي لم تسمع الإعلام ولم تشرب فكره الذي غذى في بعضنا الذل ووضع فينا الهيبة من عدونا والخوف من اتهاماته لنا وهو يقتلنا»، وتبارك بطش «داعش» بالفصائل لاختلاف منهجهم عن نهجها، ضاربة بعرض الحائط عملهم ونضالهم ضد النظام، قائلة: «ليس الخلاف بين جميع فصائل الجهاد اليوم يكمن في العقيدة بقدر اختلافهم في المنهج، بعض تلك الفصائل من تسير بمنهج خاطئ بل قاتل، رغم وجود المخلصين في صفوفها، ولا يجب على أصحاب المنهج الصحيح أن يجاملوها البتة، حرصاً على مصلحة الأمة».
انضمام الدكتورة ايمان البغا أثار نقاشات عديدة وحرّك الجدل في أوساط السلفيين العرب.
المصدر: القدس العربي
الدكتورة ايمان التي تحمل شهادة الدكتوراة في الفقه وأصوله من «جامعة دمشق»، حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، وهي مشرفة على قسم الثقافة في الهيئة العالمية لإعجاز القرآن في الدمام سابقا، هي ابنة العالم السوري الدكتور مصطفى البغا صاحب المؤلفات الشهيرة وخاصة في الفقه الشافعي والذي يعرفه جميع من درس الشريعة في جامعة دمشق.
الدكتور البغا لم يكن موقفه واضح من الثورة السورية ولم يقف كغيره من علماء الشام ضد النظام ولم يقف معه كوقفة احمد حسون والبوطي وغيرهما أيضا، ولكنه وحسب متابعين مرضي عنه من قبل النظام السوري مما سبب استياء الشارع السوري من الشيخ وتراجع شعبيته بشكل ملحوظ .
وحول أسباب قرار الدكتورة البغا ترك التدريس ومبايعة «داعش»، تقول على حسابها الرسمي: «غبت عنكم لأني كنت أبحث عن كهف آوي إليه، للنطق بكلمة الحق، لذا تركت جامعتي الحبيبة» كما كتبت «منذ أن قرأت مآسي المسلمين، كنت داعشية التفكير والمنهج، أنا داعشية قبل أن توجد داعش» في إشارة منها الى تبني فكر تنظيم «داعش» وقناعتها التامة به، وتضيف أيضا:»القضية في جهاد الدولة الإسلامية: قضية منهج، منهجهم الصحيح لن يؤثر فيه الأشخاص على انتصار الحق وظهوره، ولو بدل الأمير البغدادي منهجه لبدلناه هو، وسيبقى المنهج الحق منارة المخلصين الذين تركوا الدنيا ومباهجها وأتوا ليلبوا واجب الجهاد في أحضان الموت».
الدكتورة البغا ترفض وصف «داعش» بالخوارج، حيث شبهت الخوارج في سوريا بـ»الطيور ثلاثية الجوانح لاستحالة وجودها»، مبينة « ما زلت أتنقل في شمال سوريا، أبحث عن الطيور الثلاثية الأجنحة والتي يسمونها بالخوارج، ولم أجدها بعد».
وتضيف البغا مستنكرة الوصف: «أكثر ما كان يثير حنقي كلام من يتكلم عن الخوارج بدءا من أوباما حاكم أكبر دولة تقتل المسلمين، وصولاً إلى الخانعين الذين سكتوا عن كل المخالفات لشرع الله وعلى ذل الأمة وتحكُّم شرذمة من اليهود بنا وقتلهم لأهلنا أمام أعيننا».
وأعلنت الدكتورة البغا المعروف عنها تشددها سابقا، أن «داعش» لا تخالف الشرع في شيء وتؤيد التنظيم بكل أفعاله رغم تواتر الأخبار عن التنظيم من أعمال القتل والتشريد ونكث العهود والمواثيق مع باقي الفصائل لمجرد مخالفتهم فكر «داعش» ورفضهم إياه.
وتقول: «لم أجد في فعلهم وقولهم ما يخالف الإسلام في شيء، لم يقنعني أحد بهم، وإنما أسمع وأتابع، وخاصة أن نفسي لم تسمع الإعلام ولم تشرب فكره الذي غذى في بعضنا الذل ووضع فينا الهيبة من عدونا والخوف من اتهاماته لنا وهو يقتلنا»، وتبارك بطش «داعش» بالفصائل لاختلاف منهجهم عن نهجها، ضاربة بعرض الحائط عملهم ونضالهم ضد النظام، قائلة: «ليس الخلاف بين جميع فصائل الجهاد اليوم يكمن في العقيدة بقدر اختلافهم في المنهج، بعض تلك الفصائل من تسير بمنهج خاطئ بل قاتل، رغم وجود المخلصين في صفوفها، ولا يجب على أصحاب المنهج الصحيح أن يجاملوها البتة، حرصاً على مصلحة الأمة».
انضمام الدكتورة ايمان البغا أثار نقاشات عديدة وحرّك الجدل في أوساط السلفيين العرب.
المصدر: القدس العربي