قد لا يعلم كثير من متابعي الكرة السعودية أن الألماني رينهارد ستامب، مدرب الشباب الحالي، قد اعتنق الإسلام بعد أعوام من وجوده على الأراضي السعودية.
وكان ستامب المشهور في أوساط اللاعبين والأندية السعودية بقدرته الكبيرة على زرع الانضباطية في لاعبيه، قد خلف البرتغالي مورايس في تدريب الفريق العاصمي الأبيض، وتحت قيادته حقق الشبابيون الفوز الأغلى في مسيرتهم حتى الآن خلال الجولات السبع الماضية في الدوري.
عرف ستامب الأراضي السعودية عام 2010 مساعدا للبلجيكي غيرتس في الهلال، في واحد من المواسم التاريخية للأزرق، حيث بسط نفوذه بالكامل على الكرة الخضراء آنذاك، وحينما رحل غيرتس في العام التالي، غادر ستامب لفترة قصيرة ثم عاد مدربا لأولمبي الهلال، وهناك لمع نجمه في أوساط ذواقة الكرة الحقيقيين بعد أن نجح في تكوين مجموعة شابة استولت على بطولة أقرانهم تحت 22 عاما.
نجاحات ستامب رشحته أكثر من مرة لقيادة الأزرق الكبير، وكان قريبا من ذلك لولا أن الأمر لم يعقد له صاحب العقد والحل عقدة أخيرة، فاستمر اسما محبوبا ينظر له بعين التقدير والاحترام والإعجاب حتى غادر المرابع الزرقاء في العام الماضي.
هذا العام استدعى الشبابيون الألماني ستامب إلى ربوعهم بعد توصيات فنية عديدة تداولها لاعبو الناديين، رست بالألماني الأشقر في عرين الليوث، يكتب قصة عشق جديدة بينه والديار السعودية.
وقصة العشق بين ستامب والديار السعودية توجت بزواجه من شابة سعودية بعد عامين على بقائه في الرياض، إذ جمع الحب بينه وموظفة طبية في مشفى الملك فيصل التخصصي، كان شرطها الأول: "لا أتزوج إلا مسلما، هكذا تقول عقيدتنا". ولم يتأخر العاشق الألماني عن معشقوته، إذ تقدم لإحدى المحاكم لتوثيق اعتناقه للإسلام وتحويل اسمه إلى "عبدالله".
القصة ليست جديدة، لكن ظهور ستامب في المشهد مرة أخرى على رأس السدة الفنية لناد كبير مثل الشباب، استدعى ذكرها في ذهنية كل من عرف ستامب عند أول حضور له إلى البلاد.