الرئيسية / شؤون دولية / السعودية تحكم على الداعية الشيعي "نمر النمر" بالقتل تعزيراً
السعودية تحكم على الداعية الشيعي \"نمر النمر\" بالقتل تعزيراً

السعودية تحكم على الداعية الشيعي "نمر النمر" بالقتل تعزيراً

16 أكتوبر 2014 07:15 صباحا (يمن برس)
طوت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية صفحة الداعية الشيعي نمر النمر، بعد أن أصدرت حكماً يقضي بالقتل تعزيراً عليه، بعد سلسلة من الجلسات في القضية التي أغلق باب المرافعات فيها، وصدر الحكم على "النمر"، يوم أمس، في وقت عارَضَ فيه محاموه الحكم.

وكانت الأجهزة الأمنية قد وجّهت له تهماً عدة، كما طالب المدعي العام بتنفيذ حد الحرابة بحقه، وفي 16 سبتمبر الماضي قرّرت المحكمة الجزائية المتخصّصة، تأجيل النطق بالحكم في قضية "النمر" التي أغلق فيها باب المرافعات في وقتٍ سابقٍ، لتقضي بحكمها يوم أمس.

طوت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية صفحة الداعية الشيعي نمر النمر، بعد أن أصدرت حكماً يقضي بالقتل تعزيراً عليه، بعد سلسلة من الجلسات في القضية التي أغلق باب المرافعات فيها، وصدر الحكم على "النمر"، يوم أمس، في وقت عارَضَ فيه محاموه الحكم.

وكانت الأجهزة الأمنية قد وجّهت له تهماً عدة، كما طالب المدعي العام بتنفيذ حد الحرابة بحقه، وفي 16 سبتمبر الماضي قرّرت المحكمة الجزائية المتخصّصة، تأجيل النطق بالحكم في قضية "النمر" التي أغلق فيها باب المرافعات في وقتٍ سابقٍ، لتقضي بحكمها يوم أمس.

نشأته
ولد المدعو نمر باقر النمر عام 1379 هـ (1959م)، بالعوامية، إحدى مدن محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، في أسرة شيعية، اشتهرت بتخريجها لعدد من الرموز الشيعية مثل محمد بن ناصر آل نمر ، وحسن بن ناصر آل نمر، ومحمد حسن آل نمر، رئيس تحرير جريدة البهلول بالعراق.
 
وتكونت عائلة نمر النمر من ابن واحد وثلاث بنات، من زوجة وافتها المنية بعد معاناة مع مرض السرطان عام 1433هـ.
 
بدأ "النمر" دراسته النظامية في مدينة العوامية إلى المرحلة الثانوية؛ ثم هاجر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1400هـ (1980م)، فالتحق بما تسمى بحوزة الإمام القائم العلمية في مدينة طهران، التي تأسست على يد محمد تقي الحسيني، والتي انتقلت بعد قرابة عشر سنوات إلى منطقة السيدة زينب بسوريا.
 
كما درس "النمر" على يد علماء الدين الإيرانيين، مثل محمد تقي المدرسي في طهران، وعباس المدرسي في سوريا، والخاقاني وصاحب الصادق في طهران، و وحيد الأفغاني، و صادق الشيرازي في قم بإيران.
 
وعمل في تدريس المذهب الشيعي في الحوزات الشيعية العلمية في إيران وسوريا، حتى تولى إدارة ما تسمى بحوزة الإمام القائم بطهران وسوريا لعدة سنوات.  
 
وأسهم النمر في تأجيج الفتنة في المنطقة، وبالذات في مدينة العوامية، وبساحة كربلاء في العوامية.
 
كما أنشأ النمر في عام 1422هـ (2001م) حوزة دينية كانت بداية انطلاقتها باسم (المعهد الإسلامي).
 
نشاطه السياسي
بدأ النمر أنشطته المعارضة وتصعيد خطابه الهادف إلى زعزعة الأمن الوطني، حينما نادى في عام 1425 بإعادة قبب أئمة البقيع الشركية، التي هدمت في الثامن من شوال عام 1344هـ (1925م)، بعد أن غابت عقوداً من الزمن.
 
كما نادى بإقامة مهرجان (البقيع حدث مغيب)، ليعود في العام التالي بإثارة نفس الدعوة مرة أخرى بإقامة المهرجان تحت اسم: (البقيع الخطوة الأولى لبنائه) في عام 1426هـ (2005م)، ونتج عن هذين النداءين اثارة الفتن في العالم الاسلامي.
 
ليعود النمر في العام التالي للمطالبة مرة أخرى بإقامة المهرجان وإحياء الذكرى في عام 1427هـ (2006م) تحت اسم: (البقيع قبب ومنائر). وكانت جميع مطالبات النمر المستمرة بإقامة المهرجان يتم منعها من وزارة الداخلية السعودية لضررها على الأمن والاستقرار.  
 
جبهة المعارضة
استمر النمر في أنشطته المشبوهه ففي عام 1429هـ (2008م) اسهم في تشكيل ما أسماه بجبهة المعارضة، وفي إشعال الفتنة بين مواطنين في العوامية بمحافظة القطيف وبين الحكومة.
 
الربيع العربي
وفي عام 2011م كسر النمر الحظر الرسمي الذي فُرض على ممارسته للخطابة والتدريس منذ أغسطس 2008م م داعياً إلى الخروج على النظام العام للدولة ليسهم في زعزعة الأمن واتساع رقعة الاحتجاجات في العوامية.
 
 اعتقاله
اعتقل نمر النمر بحسب تصريح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، آنذاك: تم بفضل الله تعالى القبض على أحد مثيري الفتنة في بلدة العوامية، وهو المدعو نمر باقر النمر، وذلك عند الساعة الرابعة من مساء يوم الأحد 18/ 8/ 1433هـ الموافق 8/ 7/ 2012م، حيث حاول المذكور ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فقد تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، وتم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه.
 
وأكد المتحدث الأمني آنذاك أن "قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن أساؤوا إلى مجتمعهم وَوطنهم، وجعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن والأمة. والله الهادي إلى سواء السبيل".
شارك الخبر