أثار ظهور رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، إلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في صلاة العيد بالقاهرة الكثير من الجدل، إذ أن محلب كان على رأس مجموعة من الوزراء يؤدون مناسك الحج في مكة، ومن ثم ظهر بالقاهرة مع موعد بدء رمي الجمرات، ما دفع البعض إلى التشكيك في صحة حجه.

ونقلت صحيفة "الوفد" المصرية عن محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأسبق، قوله إن أن ترك رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، باقي واجبات الحج، "جعل الحج منقوصا، ولكنه صحيح من الناحية الشرعية، لأنه أتى بالأركان الأساسية."

وأضاف الجندي أنه كان من "الأفضل والأوجب أن يؤدي رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، باقي واجبات الحج من رمي الجمرات والمبيت بالمزدلفة، وطواف الوداع" مضيفا أنه ليس عليهما ذبح أضحية في حالة توكيل أحد الأشخاص بالقيام بهذه الواجبات التي يصح الحج بدونها.

من جانبه، رد السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بالقول إن محلب "أدى مناسك الحج كاملة وقام برمي الجمرات مع الوفود الرسمية بالمملكة" مضيفا أن رئيس الوزراء "عاد إلى القاهرة بعد استدعائه" وقال لـ"بوابة الأهرام" الرسمية إن محلب "قام بتفويض الرميتين الأخيرتين للجمرات، ثم قام بطواف الإفاضة قبل عودته للقاهرة صباح السبت."

يذكر ان محلب وسبعة وزراء توجهوا إلى الأراضي المقدسة في السعودية لأداء مناسك الحج هذا العام، إضافة إلى العشرات من كبار المسؤولين، في رقم قياسي غير مسبوق.