كشفت السلطات الأردنية الثلاثاء، أن الجيش الأردني استعان بالجانب الإسرائيلي لإزالة أجهزة تنصت قديمة متصلة بمتفجرات، من موقع ما سمي شعبياً بـ"خربة هرقلة"، قبل نحو أسبوعين، وبينت أن هذه العملية هي التي وقفت وراء شائعات استخراج أطنان من الذهب من "عجلون" شمال البلاد.
جاءت المعلومات التي كشفت عنها السلطات، في مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه في دار رئاسة الوزراء، تحدث فيه كل من قائد الجيش، الفريق أول الركن مشعل الزبن، ورئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، إضافة إلى وزيري الداخلية حسين المجالي، والإعلام محمد المومني.
وقال الزبن، الذي ظهر في مؤتمر صحفي أمام الإعلام للمرة الأولى، إن حادثة انفجار وقعت في 4 فبراير/ شباط العام 2013، في محافظة المفرق سببت أضراراً مادية لمسافة 400 متراً، دفعت بالقوات المسلحة الأردنية بالكشف عن موقع الانفجار، وإجراء تحقيقات أفضت إلى أن الانفجار نجم عن مادة متفجرة متصلة بأجهزة تجسس مزروعة تحت الأرض منذ عشرات السنين، "على أيدي إسرائيليين"، في نهاية الستينيات.
وأشار الزبن إلى أن موقعين من المواقع الستة، التي كشفت عنها القوات المسلحة، التي زرعت فيها الأجهزة، طلب فيها الجانب الأردني مساهمة الجانب الإسرائيلي لإزالتها، وهي إضافة إلى موقع" عجلون"، موقع في منطقة "الأزرق" شمال شرقي المملكة.
وأضاف قائد الجيش الأردني: "قدم الجانب الإسرائيلي كافة المعلومات المطلوبة، وتبين أن جميعها قد زرعت قبل حوالي 45 عاماً، وتم مطابقة ما قدم من معلومات عن عددها وأماكنها، ووجد أنه مطابق تماماً لما تم اكتشافه من قبل القوات المسلحة."
وأشار الزين إلى أن موقعاً ثالثاً حددته القوات المسلحة العام الماضي، أيضاً على طريق عمان بغداد، تم تدميره، وتم خلالها تحويل السير عدة ساعات لتنفيذ العمل.
وعن موقع "عجلون"، أو ما يعرف شعبيا باسم "خربة هرقلة"، قال الزبن: "تبين أن الموقع وأجهزة التجسس تقع على شارع رئيسي وقريب من جامعة عجلون وبعض المناطق السكنية، وهذا الجهاز مربوط على أحد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقاً (المنطقة العسكرية الشمالية حالياً) وتم زرعه عام 1969، وأن كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة، ولا يمكن تقدير تأثير التفجيرات إن تمت بالطرق العادية."
وأبدى المسؤول العسكري أسفه الشديد حيال ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، التي قالت إن العملية هي لاستخراج "الدفائن والعثور على كميات من الذهب والآثار."
وأضاف: "كل ما ذكر عن موقع أثري هو عارٍ عن الصحة، ومحض خيال لمروجي هذه الإشاعات، وكان أولى بمن تولى الترويج أن يقدروا الدور والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق القوات المسلحة الأردنية في الظروف الحالية"، وتوعد بملاحقة "كل من يروج أية إساءات أو إشاعات، تمس أمن الوطن والقوات المسلحة."
في سياق آخر، أكد الزبن أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية حدود المملكة، والدفاع عن أمن الوطن، وقادرة على الوصول إلى أي مكان داخل الشرق الأوسط، يهدد أمن واستقرار الأردن ."
كما بين الزبن في معرض رده على بعض تساؤلات الصحفيين، أن هناك تشديداً على دخول اللاجئين السوريين من الذكور، بسبب الجوازات والوثائق المزورة.
من جهته، قال النسور إن المنطقة تمر بحالة حرب، منتقداً الإشاعات التي رافقت "قصة عجلون"، وطالت رموزاً في الدولة.
وفيما بين النسور، خلال المؤتمر، أن هذه الأجهزة كانت مخصصة للتجسس على الاتصالات العراقية، أضاف بالقول: "هذا العمل التجسسي، الذي اكتشفته أجهزتنا وتعاملت معه.. وهذا النوع من الأجهزة خطير، لأنها ذاتية التفجير ."
وبشأن توجيه اتهامات في بعض وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من رموز الدولة بالاستيلاء عل الذهب المزعوم، علق قائلاً: "تحدثوا عن أوزان مختلفة، ومن زعم أنه رآه بعينه، وهناك من قال إنه نقل بطائرات C-130.. وحسبناها وجدنا أننا بحاجة 150 طائرة لننقل 100 طن إلى الخارج."
وأردف قائلاً: "صار هناك حديث، وتدخل في الأحاديث جهات مشبوهة من الداخل ومن الخارج، لتسيء إلى هذا البلد وإلى رموز هذا البلد."
من جانبه، حذر وزير الداخلية المجالي من الشائعات التي تروج عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيما أشار وزير الإعلام المومني إلى محاسبة من ينشر أخباراً وصفها بـ"المضللة"، عبر تلك المواقع.
وحفلت الأوساط الشعبية والسياسية والإعلامية في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، بنشر تقارير تتحدث عن استخراج أطنان من الذهب والدفائن في موقع "خربة هرقلة"، وسط حالة ارتباك شهدتها الروايات الرسمية الحكومية قبل عقد المؤتمر الصحفي.
جاءت المعلومات التي كشفت عنها السلطات، في مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه في دار رئاسة الوزراء، تحدث فيه كل من قائد الجيش، الفريق أول الركن مشعل الزبن، ورئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، إضافة إلى وزيري الداخلية حسين المجالي، والإعلام محمد المومني.
وقال الزبن، الذي ظهر في مؤتمر صحفي أمام الإعلام للمرة الأولى، إن حادثة انفجار وقعت في 4 فبراير/ شباط العام 2013، في محافظة المفرق سببت أضراراً مادية لمسافة 400 متراً، دفعت بالقوات المسلحة الأردنية بالكشف عن موقع الانفجار، وإجراء تحقيقات أفضت إلى أن الانفجار نجم عن مادة متفجرة متصلة بأجهزة تجسس مزروعة تحت الأرض منذ عشرات السنين، "على أيدي إسرائيليين"، في نهاية الستينيات.
وأشار الزبن إلى أن موقعين من المواقع الستة، التي كشفت عنها القوات المسلحة، التي زرعت فيها الأجهزة، طلب فيها الجانب الأردني مساهمة الجانب الإسرائيلي لإزالتها، وهي إضافة إلى موقع" عجلون"، موقع في منطقة "الأزرق" شمال شرقي المملكة.
وأضاف قائد الجيش الأردني: "قدم الجانب الإسرائيلي كافة المعلومات المطلوبة، وتبين أن جميعها قد زرعت قبل حوالي 45 عاماً، وتم مطابقة ما قدم من معلومات عن عددها وأماكنها، ووجد أنه مطابق تماماً لما تم اكتشافه من قبل القوات المسلحة."
وأشار الزين إلى أن موقعاً ثالثاً حددته القوات المسلحة العام الماضي، أيضاً على طريق عمان بغداد، تم تدميره، وتم خلالها تحويل السير عدة ساعات لتنفيذ العمل.
وعن موقع "عجلون"، أو ما يعرف شعبيا باسم "خربة هرقلة"، قال الزبن: "تبين أن الموقع وأجهزة التجسس تقع على شارع رئيسي وقريب من جامعة عجلون وبعض المناطق السكنية، وهذا الجهاز مربوط على أحد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقاً (المنطقة العسكرية الشمالية حالياً) وتم زرعه عام 1969، وأن كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة، ولا يمكن تقدير تأثير التفجيرات إن تمت بالطرق العادية."
وأبدى المسؤول العسكري أسفه الشديد حيال ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، التي قالت إن العملية هي لاستخراج "الدفائن والعثور على كميات من الذهب والآثار."
وأضاف: "كل ما ذكر عن موقع أثري هو عارٍ عن الصحة، ومحض خيال لمروجي هذه الإشاعات، وكان أولى بمن تولى الترويج أن يقدروا الدور والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق القوات المسلحة الأردنية في الظروف الحالية"، وتوعد بملاحقة "كل من يروج أية إساءات أو إشاعات، تمس أمن الوطن والقوات المسلحة."
في سياق آخر، أكد الزبن أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية حدود المملكة، والدفاع عن أمن الوطن، وقادرة على الوصول إلى أي مكان داخل الشرق الأوسط، يهدد أمن واستقرار الأردن ."
كما بين الزبن في معرض رده على بعض تساؤلات الصحفيين، أن هناك تشديداً على دخول اللاجئين السوريين من الذكور، بسبب الجوازات والوثائق المزورة.
من جهته، قال النسور إن المنطقة تمر بحالة حرب، منتقداً الإشاعات التي رافقت "قصة عجلون"، وطالت رموزاً في الدولة.
وفيما بين النسور، خلال المؤتمر، أن هذه الأجهزة كانت مخصصة للتجسس على الاتصالات العراقية، أضاف بالقول: "هذا العمل التجسسي، الذي اكتشفته أجهزتنا وتعاملت معه.. وهذا النوع من الأجهزة خطير، لأنها ذاتية التفجير ."
وبشأن توجيه اتهامات في بعض وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من رموز الدولة بالاستيلاء عل الذهب المزعوم، علق قائلاً: "تحدثوا عن أوزان مختلفة، ومن زعم أنه رآه بعينه، وهناك من قال إنه نقل بطائرات C-130.. وحسبناها وجدنا أننا بحاجة 150 طائرة لننقل 100 طن إلى الخارج."
وأردف قائلاً: "صار هناك حديث، وتدخل في الأحاديث جهات مشبوهة من الداخل ومن الخارج، لتسيء إلى هذا البلد وإلى رموز هذا البلد."
من جانبه، حذر وزير الداخلية المجالي من الشائعات التي تروج عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيما أشار وزير الإعلام المومني إلى محاسبة من ينشر أخباراً وصفها بـ"المضللة"، عبر تلك المواقع.
وحفلت الأوساط الشعبية والسياسية والإعلامية في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، بنشر تقارير تتحدث عن استخراج أطنان من الذهب والدفائن في موقع "خربة هرقلة"، وسط حالة ارتباك شهدتها الروايات الرسمية الحكومية قبل عقد المؤتمر الصحفي.