كشف رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، عن جهود وساطة يقوم بها للمصالحة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال سلام في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية إنه يقوم بجهود وساطة بين الرئيسين، مضيفاً بالقول "آمل لهذا الموضوع أن يتم ويتبلور".
وكانت العلاقات قد توترت بين مصر وتركيا عقب عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي استجابة لثورة شعبية طالبت بالإطاحة به إلا أن أنقرة رفضت ذلك، ووصفت ما حدث بأنه انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية، فضلاً عن قيامها بمحاولات لتحريض العالم ضد مصر، مما أدى إلى أن تقوم القاهرة بطرد السفير التركي وتجميد العلاقات بين البلدين .
وخلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجه الرئيس التركي انتقادات جديدة لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي وقال: "أطيح بالرئيس المنتخب في مصر من خلال انقلاب والآلاف من الناس قتلوا وهم يدافعون عن اختيارهم لهذا الرئيس، لكن الأمم المتحدة والدول الديمقراطية لم تفعل شيئاً سوى مشاهدة هذه الأحداث، والشخص الذي قام بالانقلاب أصبح رئيساً شرعياً".
وردت مصر ببيان شديد اللهجة طالبت فيه الرئيس التركي بالتوقف تصريحاته المعادية واتهمته بأنه يناصر جماعة الإخوان ويدعم الجماعات المتطرفة .
وفي كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي باسطنبول أمس الأحد جدد أردوغان انتقاداته لمصر التي ردت ببيان آخر شديد اللهجة، قالت فيه إن أردوغان ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولا ينصب نفسه وصياً علينا، كما انتقدت بشدة تدخله في شؤون الآخرين.