تتجه أنظار العالم إلى مصر اليوم السبت؛ حيث النطق بالحكم على الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ووزير داخليته، حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في القضية المعروفة إعلامياً "بمحاكمة القرن"، وسط توقعات قانونية أن يكون الحكم على مبارك هذه المرة إما بالبراءة أو الحكم المخفف، لكن في كل الأحوال لن يتم الإفراج عنه أو إخلاء سبيله لأنه مازال محبوساً على ذمة قضية "قصور الرئاسة".
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت" أن أسرة مبارك والمكونة من قرينته "سوزان مبارك" و"هايدى راسخ "زوجة ابنه الأكبر "علاء" و"خديجة الجمال" زوجة "جمال" وأحفاده زاروه اليوم الجمعة للوقوف بجانبه ورفع حالته المعنوية، مؤكدة أن مبارك كان مطمئناً وواثقاً من سلامة موقفه.
وكانت القضية قد بدأت أولى جلساتها بعد الإعادة من النقض في 11 مايو من العام 2013 واستمرت 54 جلسة كاملة، حتى 13 أغسطس الماضي، بينها 32 جلسة خصصت للاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، وهيئة الدفاع عن المتهمين، والمتهمين بأشخاصهم، وتعقيب النيابة العامة على مرافعات الدفاع، والتعقيب الختامي لدفاع المتهمين، سبقتها 22 جلسة إجرائية تم خلالها تحقيق طلبات هيئة الدفاع والاستماع إلى الشهود المطلوبين.
من جانبه أكد عصام البطاوي، محامى دفاع اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق أنه يتمنى البراءة لموكليه في القضية.
وأضاف في تصريحات لـ"العربية.نت" أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة في جلسة النطق بالحكم السبت، وهي إما براءة جميع المتهمين، وفى هذه الحالة يجوز للنيابة العامة الطعن على الحكم، أو براءة بعض المتهمين وإدانة البعض الآخر، وفي هذه الحالة يجوز للدفاع الطعن بالنقض على أحكام الإدانة ويجوز للنيابة الطعن على أحكام البراءة. أما السيناريو الأخير وهو إدانة جميع المتهمين، وفي هذه الحالة سيقوم الدفاع بالطعن على الحكم خلال المدة القانونية أمام محكمة النقض.
وأشار البطاوي إلى أن إجراءات المحاكمة جيدة، حيث إن هيئة المحكمة استجابت لجميع طلبات الدفاع وسماع كافة الشهود الذين لم تستجب لهم المحكمة الأولى مثل سماع شهادة اللواء حسن الرويني واللواء حمدي بدين قائد قوات الشرطة العسكرية وبعض وزراء الداخلية السابقين.
على الجانب الآخر قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إنه يتوقع الحكم ببراءة كل المتهمين، وأن تكون حيثيات الحكم محاكمة كاملة للذين خطفوا الثورة لتحقيق مخططهم في الاستيلاء على الحكم، في إشارة إلى الإخوان.
إلى ذلك أكد كريم حسين أحد أكبر مؤيدي مبارك وأدمن صفحة" أنا آسف يا ريس" التي يتابعها 3 ملايين شخص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المئات من مؤيدي مبارك سيزحفون غدا إلى أكاديمية الشرطة للتجمع أمامها، تمهيداً للنطق بالحكم، حاملين صور مبارك أثناء فترة رئاسته وخلال مشاركته في حرب 1973
وأكد في تصريحات لـ"العربية.نت" أنه سيتم الدفع بأتوبيسات من الميادين الرئيسية مثل العباسية ومصطفى محمود لنقل المؤيدين إلى محيط المحاكمة للاحتفال بالبراءة المتوقعة في قضية قتل المتظاهرين، مضيفا أن مبارك لم يرتكب هذه الجريمة، وأنهم واثقون من أن قضاء مصر سينصفه.