الرئيسية / شؤون محلية / خبراء عسكريون يمنيون: الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الخيارات
خبراء عسكريون يمنيون: الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الخيارات

خبراء عسكريون يمنيون: الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الخيارات

17 أكتوبر 2011 04:30 مساء (يمن برس)
عاشت العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية “بروفة” حرب أهلية مفزعة توزعت خلالها مشاهد الاشتباكات المسلحة والقذائف الطائشة وتحركات العسكر والقبائل الموالية والمناوئة المتحفزة بين الخنادق والمتاريس والتحصينات المستحدثة وأصوات دوي الانفجارات الشديدة المتعاقبة في أنحاء المدينة كافة التي باتت أشبه بساحة متقدمة لمواجهات مسلحة وشيكة.

واعتبر الخبير العسكري العميد عبدالعزيز سيف الحمزي، الأكاديمي في الأكاديمية العسكرية بصنعاء في تصريح ل “الخليج” أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد خيارات مصيرية سواء عبر فرض التسوية السياسية للأزمة القائمة، أو الانزلاق إلى حرب أهلية واسعة وعنيفة. وأشار إلى أن اتساع نطاق المواجهات المسلحة ودائرة العنف والصدامات المسلحة لتصل إلى داخل أسوار المدينة القديمة وأنحاء أخرى ومتعددة بصنعاء، يمثل من الناحية العملية والواقعية بداية حرب واسعة لا يمكن احتواء نطاقها وتداعياتها إلا عبر فرض تسوية سياسية عاجلة تتمثل في مبادرة الرئيس صالح بالنقل الفوري للسلطة.

من جهته وصف الخبير العسكري اليمني العقيد أحمد عبدالعزيز الطيب في تصريح ل “الخليج” التصاعد والاتساع المباغت لدائرة العنف والمواجهات المسلحة داخل العاصمة صنعاء، بأنه يمثل بداية إرهاصات لحرب أهلية شاملة. وحذر من تقاعس أطراف الأزمة السياسية القائمة عن المسارعة باحتواء التداعيات من خلال وقف التصعيد المسلح والتوجه الفوري صوب الانخراط في العملية السياسية لإيجاد مخارج آمنة للأزمة المحتقنة في البلاد. وقال: “لو استمرت وتيرة التصعيد للأوضاع العسكرية والأمنية على النحو القائم والمتصاعد لأيام مقبلة، سيكون من الصعب تدارك اندلاع شرارة حرب أهلية واسعة النطاق تتجاوز صنعاء إلى مناطق ومحافظات مجاورة كعمران وحجة وتعز ومحافظة صنعاء، إذ إن توسع دائرة الصدامات المسلحة بين العسكر ودخول القبائل كطرف ثالث في هذه الصدامات، سيتسبب في خروج الأوضاع عن السيطرة ودخول الأزمة السياسية القائمة مرحلة اللاعودة إلى مربع الحل السياسي المنخفض الكلفة”.

واعتبر العقيد الطيب أن نزع فتيل العنف يستدعي تدخلاً إقليمياً ودولياً لفرض التسوية السياسية وإنهاء التصعيد القائم في البلاد لمنع انزلاقها إلى الحرب الأهلية.
شارك الخبر