أعلن رئيس مؤسسة الحج والزيارة في إيران، ناصر خدر نجاد، أن خمسين شخصاً حتى الآن مُنعوا من السفر إلى المملكة العربيّة السعوديّة لأداء فريضة الحج، بسبب حيازتهم على المخدرات في حقائبهم.
وفي حديث إلى وكالة أنباء "فارس" الإيرانيّة، قال نجاد إن مشكلة إدمان المخدرات وحمل بعض هذه المواد إلى الحجّ، تواجه مؤسسة الحج والزيارة بشكل دائم. وذلك بسبب عدم قدرة بعض قاصدي الحجّ على الاستغناء عن هذه المواد، ما يدفعهم إلى حملها معهم خلال السفر.
وهو ما تحاول المؤسسة الوقوف في وجهه، فتلغي تأشيراتهم ويتمّ استبدالهم بمسافرين آخرين أسماؤهم مدرجة على لائحة الانتظار.
وأشار نجاد إلى أنه ومن حسن الحظ، لا توجد حتى الآن مشاكل أخرى تواجه الحجاج الإيرانيّين. ففي الوقت الذي كان فيه معظمهم يشتكون من خدمات التغذية والطعام والفنادق المحجوزة لهم، تحاول المؤسسة التي تُعنى بشؤون الحجاج توقيع عقود رسميّة مع المملكة العربية السعودية بهذا الصدد، لتأمين نزل أفضل للحجاج هناك.
يُذكر أن مشكلة إدمان المخدرات متفاقمة في المجتمع الإيراني، وهي معضلة تواجه الحكومة والمعنيّين الذين يفرضون عقوبات قاسية على تجّار ومهرّبي المخدرات إلى البلاد من الحدود الشرقيّة المحاذية لأفغانستان، المصدر الأول للمخدرات في العالم.
وتصل بعض هذه العقوبات إلى الإعدام، بحسب كميّة المخدرات التي يحملونها. أما خبراء علم الاجتماع، فيبرّرون إدمان نحو مليون و300 ألف شخص بحسب الإحصاءات الأخيرة، بتراكم المشكلات المعيشيّة والاجتماعيّة في إيران، وأبرزها مشكلة البطالة. فثلاثة ملايين شخص في إيران يعانون من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل، ما يجعل الكثيرين ولا سيّما من الشباب يتّجهون نحو الإدمان، في الوقت الذي تعتبر فيه أسعار المخدرات زهيدة للغاية.