فيما تسارعت الاتصالات بين الدول الكبرى والإقليمية لتنسيق المواقف من إعلان الرئيس باراك أوباما استراتيجيته للتصدي لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، في شكل يؤدي في نهاية المطاف إلى "تدميره والقضاء عليه"، بررت تركيا أسباب عدم مشاركتها في الحملة ضد داعش.
واللافت في الموقف التركي، حسب صحيفة "الحياة"، هو عدم جدوى القضاء على داعش مع الإبقاء على الأسد، حيث قالت أنقرة إن "أي حرب على هذا التنظيم لن تنفع في حال بقي الأسد في سدة الحكم في دمشق".
وكشف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو سبب "الخلاف المشوب بالعتب" تجاه خطة الرئيس أوباما لحشد التحالف الدولي، قائلاً: "كما أن أهداف أميركا واضحة وصريحة، فإن سبب رفض تركيا المشاركة في العملية العسكرية واضح بالمقدار ذاته". وأضاف: "حذّرنا الجميع سابقاً بمن فيهم واشنطن والأسد من أنه من دون إنهاء الأزمة في سوريا وعودة الاستقرار السياسي، فإن المنطقة ستتحول إلى بركان غضب".
ميدانياً، أفيد السبت بأن المعارضة السورية باتت تسيطر على 80 في المئة تقريباً من مساحة محافظة القنيطرة على الحدود مع إسرائيل، في وقت هدم عناصر "داعش" الكثير من الأضرحة والمزارات الصوفية في محافظة دير الزور شرق سوريا.