أرسلت عائلة البريطاني ديفيد هينز المختطف في سوريا رسالة إلى خاطفيه تؤكد فيها أنها حاولت التواصل معهم من دون تلقي أي رد. ودعت العائلة في الرسالة التي وصلت نسخة منها إلى "العربية"، من يحتجزونه للاتصال بهم. وكان "هينز" اختطف في سوريا في وقت سابق، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
وكانت منظمة "أكتد" الفرنسية للمساعدات الإنسانية والتعاون الفني أكدت أنّ البريطاني هينز، المحتجز لدى داعش، كان يشارك ضمن "مهمة إنسانية" للمنظمة في سوريا.
كما عبرت المنظمة، في بيان لها، يوم الجمعة، عن "صدمتها العميقة" تجاه بثّ التنظيم مقطع فيديو، أظهر أحد مسلحين وهو يهدد بذبح هاينز في حال شاركت بريطانيا في الحرب المعلنة عليه. كما أشارت المنظمة إلى أن تهديدات عناصر داعش بذبح هاينز "غير محتملة"، وقالت إنّه "لا يجب تهديد حياة شخص على الإطلاق، بسبب التزامه بمساعدة الناس".
وكان تنظيم داعش بث شريطاً الأسبوع الماضي ظهر فيه هينز راكعاً على ركبتيه، فيما يقول أحد عناصر داعش المعروف بـ"الجهادي جون" الذي يعتقد أنه قتل الرهينتين الأميركيين، أنه سيكون التالي ما لم تتراجع الدول الغربية عن محاربة داعش.
واختفى هينز (44 عاماً) منذ ما يقارب 17 شهراً، بعد أن اقتيد من مخيم عتمة بالقرب من الحدود التركية السورية، في مارس 2013.
وهينز، المولود فى يوركشاير ببريطانيا، والأب لولدين، عمل منذ 1999 إلى 2004 في كرواتيا كعامل إغاثة، وساعد كثيراً في بناء مدارس ومنازل دمرتها حرب الاستقلال الكرواتية وحرب البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي. كما شارك في مهمات إغاثية بجنوب السودان، ومناطق أخرى.