أخفقت السلطات اليمنية في إقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالموافقة على إجراء تعديلات جديدة على وثيقة المبادرة الخاصة التي تقدمت بها قبل أشهر بنقل السلطة، تتيح للرئيس علي عبدالله صالح البقاء في الحكم حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وترشيح رئيس جديد للبلاد.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية أبوبكر القربي إلى الإمارات قبل أيام قليلة، فشلت في حشد الدعم والتأييد الخليجي لمقترح تقدم به الرئيس صالح يتضمن إجراء تعديلات جديدة على المبادرة تقضي بإرجاء الموعد المحدد لتنحي الرئيس عن السلطة في غضون شهر من التوقيع النهائي على المبادرة والبقاء في الحكم حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأشارت المصادر إلى أن الموقف الخليجي الرافض لأية تعديلات على المبادرة أوضحته التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح قبل يومين والتي عبر من خلالها عن رفض خليجي لإجراء أية تعديلات على وثيقة المبادرة الخليجية، قائلاً إن "المبادرة واضحة وإن على الرئيس صالح التنحي فوراً".
وتزايدت الضغوط الدولية على الرئيس صالح للرحيل، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن اليمن "يحتاج إلى بداية جديدة وإلى زعيم جديد وإلى عملية عادلة لاختيار الزعيم المقبل، ويمكن للولايات المتحدة مساعدته على القيام بذلك". وأشارت إلى أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وعرباً يحاولون إقناع صالح بترك السلطة.
من جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إنها ليست مقتنعة من أن الرئيس صالح سيستمع لشعبه. وقالت في بيان أول من أمس "هذه المرة لا بد أن يطبق أقواله بأفعال وينقل السلطة الآن، لقد ولى زمن الوعود الفارغة ، ويجب على الرئيس وأفراد عائلته إنهاء قبضتهم على مستقبل البلاد".