عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم في جدة، اجتماعهم الاعتيادي، تم خلاله بحث التطورات والأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتم الاتفاق من خلاله وضع آلية لإنهاء الأزمة مع قطر.
وشدد وزير الخارجية الشيخ صباح بن خالد الصباح رئيس الاجتماع في كلمة له خلال افتتاح الجلسة على أهمية العلاقات مع إيران.
وأوضح الصباح في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المؤتمر أنه "تم الاتفاق على وضع معايير لتنفيذ الالتزامات لاستكمال المسيرة الخليجية، والدول الست اتفقت على آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاقات بينها".
وأضاف "دول الخليج راغبة في إزالة العوائق من أمام العمل الخليجي المشترك، وأن عودة سفراء دول الخليج الثلاث إلى الدوحة قد تكون في أي وقت".
وتم عقد الاجتماع وسط حضور وزير الخارجية اليمني جمال السلال، لبحث إنهاء أزمته السياسية، التي كانت الموضوع الأول على طاولة الوزراء، ومن ثم غادر السلال بعد نهاية النقاش في هذا الملف.
وبحسب ما رجحته مصادر لـ"العربية.نت"، فإن الحضور اليمني هدفه كسب الدعم الخليجي، وأيضاً مناقشة تنفيذ المبادرة الخليجية، إضافة إلى التطورات الأخيرة التي شهدها اليمن.
يذكر أن الوزراء الذين عقدوا الاجتماع هم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ووزير خارجية قطر خالد العطية، إضافة إلى الوزير الصباح.
وخلص البيان الختامي للاجتماع إلى التأكيد على أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس ، ومبادئ حسن الجوار ، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها .
وأيضاً تجديد دول المجلس التأكيد على مواقفها الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف ، بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره . وأكدت أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياستها الداخلية والخارجية ، مشددة على وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، ضماناً للأمن والاستقرار والسلام. كما تؤكد التزامها بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه ، باعتبار أن الإسلام بريء منه. وتكثيف الجهود للتعاون الإقليمي والدولي من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية ، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة والمساءلة.