الرئيسية / شؤون دولية / قصة أمل.. رضيع سوري ينتشل حياً بعد ساعات تحت الأنقاض
قصة أمل.. رضيع سوري ينتشل حياً بعد ساعات تحت الأنقاض

قصة أمل.. رضيع سوري ينتشل حياً بعد ساعات تحت الأنقاض

29 أغسطس 2014 07:51 صباحا (يمن برس)
وسط الكم الهائل من المآسي والدمار وعمليات القتل والذبح والقصف الذي يجتاح يوميات السوري دون كلل، تنبت قصة هذا الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز الأسبوعين كرسالة أمل وحياة. هو مجهول الهوية، بطاقة تعريفه الوحيدة أنه سوري ولد تحت القصف والبراميل المتفجرة في بلدة الأنصاري، حتى إن تاريخ تصوير الفيديو لم يعلن عنه، ويرجح أنه قديم، لأن في كل ذلك تفاصيل لا أهمية لها وسط معجزة الحياة هذه. فابن الأيام القليلة انتشل حياً بعد ساعات أمضاها تحت الركام وأنقاض منزله المسوى بالأرض.

وفي التفاصيل، يروي المسعف الذي انتشل الطفل، كيف كانت أمه تصرخ بشكل هستيري دون أن يفهم المسعفون ماذا تريد، لوهلة اعتقدوا أن جنوناً مسها، كيف لا وهي التي اعتقدت أنها فقدت "قلبها" هناك تحت سقف بيتها المهدم. ويتابع شارحاً أنهم تفاجأوا حين سمعوا بكاء طفل يشق الحجارة حين كانوا قد فقدوا الأمل في العثور على أحياء بعد ما يقارب 12 ساعة من انتشال المصابين والجثث.

لعل قصة هذا الطفل السوري مشابهة للعديد منها في سوريا، إلا أنها من القصص التي ظهرت إلى العلن بجهد "الخوذات البيضاء" أو الدفاع المدني السوري. أما هدف ظهورها فإرسال قصة أمل عن قدرة وإرادة الحياة وسط هذا المشهد المؤلم الذي بات يخيم على عدد من بلدان الشرق الأوسط.

يذكر أن الخوذات البيضاء، أو الدفاع المدني السوري، هم متطوعو إنقاذ يعملون في الأماكن الأكثر خطورة، فمع تدهور النزاع في سوريا يدفع الناس العاديون الثمن الأغلى، ويأتي عملهم في ظروف خطيرة، حيث تضرب أكثر من 50 قنبلة وقذيفة هاون في اليوم بعض الأحياء في سوريا، الكثير منها عبارة عن براميل صدئة مليئة بالمسامير والمتفجرات، تلقيها طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام على المنازل والمدارس والمستشفيات، وقد أنقذ هؤلاء المتطوعون حياة 2514 إنسانا فقط السنة الماضية, وهذا الرقم يتزايد يومياً.

لمشاهدة الفيديو : أضغط هنا
شارك الخبر