الرئيسية / شؤون محلية / توقعات بمفاجآت يعلنها الرئيس صالح خلال ايام منها تشكيل مجلس عسكري لادارة البلاد
توقعات بمفاجآت يعلنها الرئيس صالح خلال ايام منها تشكيل مجلس عسكري لادارة البلاد

توقعات بمفاجآت يعلنها الرئيس صالح خلال ايام منها تشكيل مجلس عسكري لادارة البلاد

10 أكتوبر 2011 10:01 صباحا (يمن برس)
توقع مراقبون يمنيون ومحتجون شباب، أن يُشكل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح " خلال أيام " المقبلة مجلسا عسكريا لإدارة شؤون البلاد، وللحفاظ على بقاء نظامه واستمرار تواجد اقاربه في السلطة.

 وكان الرئيس اليمني أعلن، السبت، أنه سيتخلى عن السلطة خلال الأيام القادمة، لكنه أكد أنه لن يسلمها إلى المعارضة، التي تتزعم حركة الاحتجاجات الشعبية المنادية بإسقاط نظامه الذي يحكم اليمن منذ أكثر من 33 عاما.

ونقلت " الاتحاد الاماراتية " في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن رئيس مركز أبعاد للدارسات الاستراتيجية، محمد عبدالسلام، قوله: "يبدو أن صالح يسعى إلى نقل السلطة إلى مجلس عسكري من أجل أن يحافظ على بقاء نظامه، واستمرار تواجد أقاربه"، الذين يسيطرون على أهم مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

ولفت إلى أن تشكيل مجلس عسكري "يخالف جوهر خطة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي"، المقدمة أواخر أبريل الماضي، وقال :" المبادرة الخليجية تنص على نقل السلطة من صالح إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة". وتوقع عبدالسلام أن يرأس نائب الرئيس هادي المجلس العسكري، "الذي سيضم قادة عسكريين مواليين لصالح"، مؤكدا أن هذا المجلس "سيكون مجلس حرب لإخراج النظام من أزمته الراهنة"، حسب قوله. وحذر من اندلاع مواجهات عسكرية بين "الجيش المؤيد للثورة والجيش الموالي لصالح" خلال أيام قليلة.

من جانبه، قال عضو المركز الإعلامي لـ"شباب الثورة اليمنية"، عارف أبو حاتم، لـ"الاتحاد" إن صالح هدف من إعلانه تخليه عن السلطة خلال أيام، "صرف الأنظار عن الناشطة والمعارضة توكل كرمان التي حازت جائزة نوبل للسلام" يوم الجمعة الماضي، باعتبارها "أحد أبرز وجوه الثورة الشبابية" المناهضة له.

وأضاف: "ألمح صالح في خطابه إلى تشكيل مجلس عسكري عندما قال إنه سيسلم السلطة إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. عسكريين ومدنيين"، معتبرا أن هذا الإجراء يشير إلى عدم ثقة صالح بنائبه "خصوصا أن مجلة تابعة لوزارة الداخلية تحدثت الشهر الماضي عن إحباط محاولة انقلاب لنائب رئيس الجمهورية"، قبل أن يسارع مكتبه بنفي هذه الأنباء والتوجيه بالتحقيق حول "مصادر" تلك المجلة.

 وأشار أبو حاتم إلى أن المجلس المرتقب "سيضم" نجل وشقيق الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح قائد الحرس الجمهوري، والعميد الركن محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، مشيرا إلى أن تشكيل مجلس عسكري "سيقوض دور نائب الرئيس"، و"سينسف المبادرة الخليجية".

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان، في تصريح صحفي،: "على العالم أن يدرك أن الرئيس صالح يعد لحرب ونطلب من أشقائنا (الخليجيين) رفع الحرج عنا"، مؤكدا أن قوى المعارضة قادرة على "إسقاط بقايا النظام خلال ساعات".

وأضاف: "نحن منحنا أشقاءنا فرصاً لتنفيذ المبادرة الخليجية وتحاشينا أن نكون عقبة في تنفيذها وقبلنا آلية مبعوث الأمم المتحدة وقبلنا بالمبادرة بعد تعديلاتها، وجلسنا للحوار مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لكي لا نكون عقبة أمام هذه الجهود، لكننا نعتب على إخواننا وأشقائنا في الخليج لعدم تحديدهم موقفاً من الطرف الذي تسبب في عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية".

وفي تصريح لـ"الاتحاد" قال قحطان، ردا على سؤال حول موقف المعارضة من نقل صالح السلطة لمجلس عسكري: "نقبل بنقل السلطة إلى نائب الرئيس تحت أي صيغة"، لكنه أكد أن المعارضة "ستسقط العائلة تحت أي مسمى" في حال ضم هذا المجلس أقارب للرئيس علي عبدالله صالح.

وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية الأهلية، والمقربة من اللواء الأحمر، في عددها الصادر الأحد، أن القائد العسكري المنشق، دعا خلال لقائه، السبت، سفير الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء ميكيليه سيرفونه دورسو، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الإنسانية "تجاه معاناة أبناء الشعب" اليمني جراء بقاء صالح في الحكم.

إلى ذلك نقلت " الخليج الاماراتية " عن مصادر سياسية مقربة من الرئاسة اليمنية توقعها باتخاذ الرئيس صالح مفاجآت وقرارات مصيرية تواكب "تسوية التخلي" عن السلطة، وأن يبادر صالح خلال الاجتماع المرتقب والمشترك لأعضاء مجلسي الشورى والنواب المقرر انعقاده خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى كشف نتائج التحقيقات التي أجراها فريق تحقيق يمني أمريكي مشترك بشأن عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفته وأركان نظامه في القصر الجمهوري في يونيو/حزيران الماضي . وانتخب مجلس الشورى أمس رئيساً جديداً خلفاً للراحل عبد العزيز عبد الغني، في وقت أعادت القوات الحكومية انتشارها حول ساحة التغيير وسط صنعاء حيث يعتصم المناهضون للنظام منذ تسعة أشهر .

وأكدت المصادر لـ "الخليج" أنه من المقرر أن يتخلل الاجتماع المشترك لأعضاء الشورى والنواب تقديم صالح مكاشفة كاملة حول خلفيات مواقفه المتشددة حيال النقل الفوري للسلطة، والدوافع التي تقف وراء إصراره على ربط  تخليه الطوعي عن السلطة بآليات تنفيذية آمنة للمباردة الخليجية تتمثل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة . ونفت هذه المصادر أن يكون إعلان الرئيس السبت "رفضه للسلطة" مجرد "مناورة سياسية جديدة"، وأكدت أن صالح يعتزم فعلياً التخلي عن منصبه الرئاسي خلال الأيام المقبلة، وأن التوجه القائم والمرجح أن يتم تسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي، ودعوة المعارضة إلى تزكية الأخير كمرشح للاجماع الوطني في الانتخابات الرئاسية المبكرة . وأشارت إلى أن خروج صالح سيتم "وفق تسوية سياسية" و"عبر حل يمني داخلي" للأزمة القائمة . وأشارت المصادر إلى أن الأيام المقبلة ستحفل بمفاجآت وقرارات مصيرية سيعلن عنها الرئيس صالح خلال الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى.

 يذكر ان هذه التوقعات تأتي قبل يوم واحد من انعقاد مجلس الامن الدولي اجتماعا لمناقشة توصيات مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ، والتي من المتوقع ان يتخذ المجلس على ضوئها قرارات هامة بشأن تنفيذ المبادرة الخليجية ، التي أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني انها ما زالت قائمة وبانتظار الدعوة من اليمن لتنفيذها.

أقرأ المزيد:
- علي عبد الله صالح هل يكون الرئيس الرابع في قائمة المخلوعين؟
شارك الخبر