أوضح حسن زيد، أمين عام حزب الحق، وعضو اللقاء المشترك المعارض أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لا ينوي الخروج النهائي من السلطة، وإنما أخذ إجازة وتكليف غيره، مثل تكليف النائب ببعض المهام، وبعض القيادات التي أثبتت بأنها لديها الاستعداد والجرأة على المحافظة على السلطة بالقتل وقطع الطرقات وممارسة العقاب الجماعي على أفراد المجتمع اليمني من خلال حرمانه من الكهرباء والماء والديزل ومصادر الطاقة، وتضييق سبل العيش عليه، ربما هؤلاء الذين يحظون بالثقة من الرئيس.
جاء ذلك عبر لقائه مع برنامج "بانورما" التي بُثت مساء السبت، معلقاً على كلمة الرئيس صالح التي بثها التلفزيون اليمني اليوم، والتي قال فيها إنه سيتخلى عن السلطة خلال "الأيام المقبلة"، ويسلمها لرجال "صدقو ما عاهدوا الله عليه" من عسكريين ومدنيين.
وأضاف: "الذي فهمته من الخطاب أنه يؤكد تمسكه بالسلطة، وكأنه يقول للعالم أن السلطة مفروضة عليه، وأنه سيرفضها".
مؤكداً بحسب رأيه أنه لا يوجد في كلام الرئيس صالح ما يوحي بأنه جاد في نقل السلطة. وقال زيد: "بعض المحللين والدبلوماسيين الذين لا يعرفون خطاب الرئيس ونفسيته قد يتبادر إلى أذهانهم أنه يعد بأنه سيتخلى عن السلطة قريباً، بينما هو لم يقل بأنه سيوقع على المبادرة، ولم يقل بأنه سيستقيل، ولم يتحدث حتى عن تفويض النائب، بل تحدث فيما هو أبعد من هذا بأنه جاد في نقل السلطة إلى من يريده هو، وكأنه لم يكتف بزمنه ولا بعصره ولا بحياته، وإنما يريد أن يحكمنا فيما بعد".
وأشار زيد إلى أن صالح قد طرح قبل أسابيع أنه لن يسلم السلطة إلى خصومه، ويعني بهم اللواء علي محسن، وأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، فالتقط المبادرة الشيخ صادق الأحمر وأعلن بأن لديه الاستعداد هو وإخوانه لمغادرة اليمن إذا غادر الرئيس صالح وابنه وأبناء أخيه، ولأن الشيخ صادق الأحمر واللواء علي محسن استجابا للشرط الذي وضعه صالح لمغادرة السلطة، انتقل بهم الرئيس صالح إلى سياق آخر وأعلن تحديه للرأي العام الدولي برفضه مطلقاً التخلي عن السلطة.
الرئيس غير متشبث بالسلطة
من جهته رد رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن طارق الشامي بأن الرئيس اليمني أوضح في خطابه الأخير أنه غير متشبث بالسلطة، وهذا ليس قراراً جديداً، بل إنه موقفه المعروف عنه منذ وقت مبكر، وأن الرئيس صالح أوضح منذ البداية أنه ليس لديه أي مانع في نقل السلطة من خلال الأطر الدستورية والديموقراطية وصناديق الانتخابات.
مشيراً إلى أنه كان هناك تواصل في الأيام الماضية لبحث آلية تنفيذ المبادرة الخليجية وإيجاد جدول زمني واضح، ونحن ننتظر أن يكون هناك توافق كامل إزاءها حتى يتم التوقيع على المبادرة من قبل نائب رئيس الجمهورية نيابة عن الرئيس.
وفي ذات السياق، وتعليقاً على خطاب الرئيس صالح الأخير، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عمر عبدالعزيز إن خطاب الرئيس صالح لا يحمل أي شيء جديد. قائلاً بأن: "هذا الكلام مكرور ومعروف، ولكن يمكننا أن نقرأ الخطاب من ناحية علاقته بأن اليمن مُنحت جائزة نوبل للسلام من خلال السيدة توكل كرمان، وهذه مسألة لها أهمية ومغزى دولي كبير، لأن هذه الجائزة تعني فيما تعنيه أن الأخذ بالثورة السلمية هو رسالة ضمنية وردت بالأمس".
ونوَّه عبدالعزيز بأن الجديد أن هناك مشروع قرار سيقدم لمجلس الأمن، وهو مشروع جاد ويتضمن عملياً تدويل المبادرة الخليجية، أي أن المبادرة ستخرج من إطارها الإقليمي إلى إطار دولي، وهنالك تبني في الإطار الدولي على مستوى كل التصريحات التي سمعناها خلال الساعات والأيام الماضية.
وأكد عبدالعزيز في نهاية الحلقة بأن المشكلة ليست بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك المعارض، بل هي بين السلطة والشعب اليمني ككل، بقضه وقضيضه، فنحن نتحدث عن 17 مدينة يمنية تئن الآن.
جاء ذلك عبر لقائه مع برنامج "بانورما" التي بُثت مساء السبت، معلقاً على كلمة الرئيس صالح التي بثها التلفزيون اليمني اليوم، والتي قال فيها إنه سيتخلى عن السلطة خلال "الأيام المقبلة"، ويسلمها لرجال "صدقو ما عاهدوا الله عليه" من عسكريين ومدنيين.
وأضاف: "الذي فهمته من الخطاب أنه يؤكد تمسكه بالسلطة، وكأنه يقول للعالم أن السلطة مفروضة عليه، وأنه سيرفضها".
مؤكداً بحسب رأيه أنه لا يوجد في كلام الرئيس صالح ما يوحي بأنه جاد في نقل السلطة. وقال زيد: "بعض المحللين والدبلوماسيين الذين لا يعرفون خطاب الرئيس ونفسيته قد يتبادر إلى أذهانهم أنه يعد بأنه سيتخلى عن السلطة قريباً، بينما هو لم يقل بأنه سيوقع على المبادرة، ولم يقل بأنه سيستقيل، ولم يتحدث حتى عن تفويض النائب، بل تحدث فيما هو أبعد من هذا بأنه جاد في نقل السلطة إلى من يريده هو، وكأنه لم يكتف بزمنه ولا بعصره ولا بحياته، وإنما يريد أن يحكمنا فيما بعد".
وأشار زيد إلى أن صالح قد طرح قبل أسابيع أنه لن يسلم السلطة إلى خصومه، ويعني بهم اللواء علي محسن، وأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، فالتقط المبادرة الشيخ صادق الأحمر وأعلن بأن لديه الاستعداد هو وإخوانه لمغادرة اليمن إذا غادر الرئيس صالح وابنه وأبناء أخيه، ولأن الشيخ صادق الأحمر واللواء علي محسن استجابا للشرط الذي وضعه صالح لمغادرة السلطة، انتقل بهم الرئيس صالح إلى سياق آخر وأعلن تحديه للرأي العام الدولي برفضه مطلقاً التخلي عن السلطة.
الرئيس غير متشبث بالسلطة
من جهته رد رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن طارق الشامي بأن الرئيس اليمني أوضح في خطابه الأخير أنه غير متشبث بالسلطة، وهذا ليس قراراً جديداً، بل إنه موقفه المعروف عنه منذ وقت مبكر، وأن الرئيس صالح أوضح منذ البداية أنه ليس لديه أي مانع في نقل السلطة من خلال الأطر الدستورية والديموقراطية وصناديق الانتخابات.
مشيراً إلى أنه كان هناك تواصل في الأيام الماضية لبحث آلية تنفيذ المبادرة الخليجية وإيجاد جدول زمني واضح، ونحن ننتظر أن يكون هناك توافق كامل إزاءها حتى يتم التوقيع على المبادرة من قبل نائب رئيس الجمهورية نيابة عن الرئيس.
وفي ذات السياق، وتعليقاً على خطاب الرئيس صالح الأخير، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عمر عبدالعزيز إن خطاب الرئيس صالح لا يحمل أي شيء جديد. قائلاً بأن: "هذا الكلام مكرور ومعروف، ولكن يمكننا أن نقرأ الخطاب من ناحية علاقته بأن اليمن مُنحت جائزة نوبل للسلام من خلال السيدة توكل كرمان، وهذه مسألة لها أهمية ومغزى دولي كبير، لأن هذه الجائزة تعني فيما تعنيه أن الأخذ بالثورة السلمية هو رسالة ضمنية وردت بالأمس".
ونوَّه عبدالعزيز بأن الجديد أن هناك مشروع قرار سيقدم لمجلس الأمن، وهو مشروع جاد ويتضمن عملياً تدويل المبادرة الخليجية، أي أن المبادرة ستخرج من إطارها الإقليمي إلى إطار دولي، وهنالك تبني في الإطار الدولي على مستوى كل التصريحات التي سمعناها خلال الساعات والأيام الماضية.
وأكد عبدالعزيز في نهاية الحلقة بأن المشكلة ليست بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك المعارض، بل هي بين السلطة والشعب اليمني ككل، بقضه وقضيضه، فنحن نتحدث عن 17 مدينة يمنية تئن الآن.