الرئيسية / شؤون محلية / الخارجية الأمريكية تقول انها تتعامل مع هادي ولا اتصال مع صالح منذ عودته
الخارجية الأمريكية تقول انها تتعامل مع هادي ولا اتصال مع صالح منذ عودته

الخارجية الأمريكية تقول انها تتعامل مع هادي ولا اتصال مع صالح منذ عودته

07 أكتوبر 2011 07:01 مساء (يمن برس)
أعلنت الحكومة الأميركية أنها لا تزال تتعامل مع نائب الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، على الرغم من مضي أسبوع تقريبا على عودة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، من السعودية، حيث كان يتعالج بعد أن نجا من محاولة قتله قبل أكثر من شهرين.

وقالت فكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: "ظل هادي يقود المفاوضات نيابة عن الحكومة مع المعارضة، وظلت دول مجلس التعاون الخليجي تشجع العمل حسب خريطة الطريق الانتقالية التي نود أن توقع عليها المعارضة والحكومة".

وأضافت: "كان واضحا أننا نتعامل بصورة مكثفة مع هادي عندما كان صالح خارج اليمن، وما زلنا على اتصال مع هادي ومع غيره من الناس الذين يعملون مع المعارضة في هذه المفاوضات." وقالت: "ليس لدينا أي اتصال مع الرئيس صالح منذ عودته".

ورفضت المتحدثة أن تقول إن معنى ذلك أن صالح، في رأي الولايات المتحدة، لم يعد رئيسا لليمن، وقالت: "لا أريد التعليق على وضع صالح القانوني، غير أن أقول إن عليه التوقيع على هذه الوثيقة، والتخلي عن السلطة".

وكررت المتحدثة التزام الولايات المتحدة بالمبادرة الخليجية، وقالت: "ما زلنا نعتقد أن أسرع طريقة لإرسال إشارة قوية بأن اليمن يفتح صفحة جديدة هي التوقيع على هذه الوثيقة، لكن نحتاج أيضا إلى اتفاق، بمجرد التوقيع على الوثيقة، حول كيفية تحقيق هذا التحول الديمقراطي".

وقال مراقبون في واشنطن إن تركيز الخارجية الأميركية على التزامات من جانب المعارضة جاء بعد تصريحات أدلى بها، مؤخرا، الرئيس صالح لصحيفة "واشنطن بوست"، قال فيها إنه مستعد للتنازل على شرط ألا يكون ذلك في صورة "انقلاب عسكري" ضده. وقال المراقبون إن الخارجية الأميركية تريد من المعارضة وضع اعتبار لشروط صالح.

وكان صالح قال في المقابلة إنه لن يتنازل عن الحكم ما دام هناك معارضون يحتلون مناصب قيادية، وإن بقاء معارضيه ليتولوا الحكم بعده سوف يكون "انقلابا عسكريا". لكن صالح، في الوقت نفسه، قال إنه ملتزم بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومستعد للتوقيع "خلال ساعات أو أيام"، إذا أوفت المعارضة بشروطه.

وفي هجوم عنيف على المعارضة، قال صالح إن خطة التحول سياسي التي وضعت من قبل دول مجلس التعاون الخليجي "تقول بوضوح إن جميع العناصر التي تسببت في التوتر في اليمن يجب أن تزال". وقال إنه يقصد منافسه اللواء علي محسن الأحمر، الذي تحول ضده، وانضم إلى الانتفاضة الشعبية التي دخلت الشهر الثامن، وأيضا يقصد صالح القياديين في قبيلة الأحمر. وقال صالح إنه يجب عدم السماح لهؤلاء بالترشح في الانتخابات المتوقعة، أو الحصول على مناصب عسكرية إذا تنازل صالح عن الحكم.

وقال: "لأنه إذا تنازلنا عن السلطة وتولوها هم، هذا يعني أننا تنازلنا لانقلاب عسكري، إذا قمنا بنقل السلطة وظلوا هم في موقف صناع القرار، فسوف يكون هذا أمرا خطيرا جدا، وسيؤدي إلى حرب أهلية".

وأمس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في إجابة على سؤال حول بقايا كل من المواطنين الأميركيين، أنور العولقي وسمير خان، اللذين قتلا في اليمن الأسبوع الماضي بطائرة أميركية من دون طيار، أنه إذا اتصل بالخارجية الأميركية أقرباء أي من الاثنين، فسوف تتحرك الخارجية الأميركية للبحث والعثور على جثة وممتلكات كل واحد منهما، على اعتبار أنهما مواطنان أميركيان.
شارك الخبر