قال موقع "العربي الجديد "إنه علم أن دبلوماسيين أميركيين ومسؤولين سياسيين في وزارة الخارجية الأميركية، تناقلوا أمس الثلاثاء عبر البريد الالكتروني وفي حواراتهم الشخصية، تعليقات ساخرة من بيان لوزارة الخارجية المصرية تنتقد فيه الولايات المتحدة على أسلوب التعامل مع احتجاجات المواطنين السود في ولاية ميزوري.
وبحسب الموقع فقد امتنعت الخارجية الأميركية عن الرد رسمياً على البيان المصري، لكن موظفين في الخارجية لم يتمكنوا من ضبط أنفسهم أو الامتناع عن التهكم من هذا البيان، متهمين من يدير دفة الدبلوماسية المصرية في حكومة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بالجهل والغطرسة وعدم فهم نظام الحكم المركّب في الولايات المتحدة القائم على توزيع السلطات بين حكومة مركزية وولايات تتمتع باستقلالية واسعة في الشؤون الداخلية، بل إن المقاطعات والمدن داخل كل ولاية تتمتع بحكم محلي واسع الصلاحيات ولها شرطة خاصة بها ونظام أمني منفصل عن النظام المركزي في واشنطن المسؤول عن الخارجية والدفاع بشكل رئيسي.
وقال دبلوماسي أمريكي سبق أن عمل في سفارة بلاده في القاهرة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لـ"العربي الجديد"، "لا أعرف ما الذي جرى للدبلوماسية المصرية المحترفة، لم يكن الدبلوماسيون المصريون قبل عهد السيسي بمثل هذا المستوى من الجهل"، مضيفاً "لقد كانوا يعرفون النظام السياسي المركّب في الولايات المتحدة. أكاد لا أصدق أن من يقود الدبلوماسية المصرية حالياً ويصدرون البيانات لا يعرفون أن الحكومة الفدرالية الأميركية لا يد لها فيما يجري في مدينة صغيرة في ولاية أميركية لها حكومة وبرلمان وشرطة، ونحن هنا في واشنطن ننتقد شرطة ميزوري مثلما ننتقد القاهرة ونظام السيسي تماماً".
وكانت وزارة الخارجية المصرية أصدرت بياناً حثت فيه الولايات المتحدة على التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة فيرجسون في ولاية ميزوري.
وتضمّن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن اضطرابات فيرجسون، عبارات مماثلة لتلك الواردة في بيان أصدرته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في يوليو/تموز 2013، عندما دعا البيت الأبيض "قوات الأمن المصرية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحذر "في التعامل مع مظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشار البيان المصري إلى أن الحكومة المصرية "تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات في مدينة فيرجسون الأميركية" نتيجة مقتل الشاب الأميركي الأسود مايكل براون، على يد شرطي أبيض في التاسع من أغسطس/آب الحالي.
وبحسب الموقع فقد امتنعت الخارجية الأميركية عن الرد رسمياً على البيان المصري، لكن موظفين في الخارجية لم يتمكنوا من ضبط أنفسهم أو الامتناع عن التهكم من هذا البيان، متهمين من يدير دفة الدبلوماسية المصرية في حكومة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بالجهل والغطرسة وعدم فهم نظام الحكم المركّب في الولايات المتحدة القائم على توزيع السلطات بين حكومة مركزية وولايات تتمتع باستقلالية واسعة في الشؤون الداخلية، بل إن المقاطعات والمدن داخل كل ولاية تتمتع بحكم محلي واسع الصلاحيات ولها شرطة خاصة بها ونظام أمني منفصل عن النظام المركزي في واشنطن المسؤول عن الخارجية والدفاع بشكل رئيسي.
وقال دبلوماسي أمريكي سبق أن عمل في سفارة بلاده في القاهرة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لـ"العربي الجديد"، "لا أعرف ما الذي جرى للدبلوماسية المصرية المحترفة، لم يكن الدبلوماسيون المصريون قبل عهد السيسي بمثل هذا المستوى من الجهل"، مضيفاً "لقد كانوا يعرفون النظام السياسي المركّب في الولايات المتحدة. أكاد لا أصدق أن من يقود الدبلوماسية المصرية حالياً ويصدرون البيانات لا يعرفون أن الحكومة الفدرالية الأميركية لا يد لها فيما يجري في مدينة صغيرة في ولاية أميركية لها حكومة وبرلمان وشرطة، ونحن هنا في واشنطن ننتقد شرطة ميزوري مثلما ننتقد القاهرة ونظام السيسي تماماً".
وكانت وزارة الخارجية المصرية أصدرت بياناً حثت فيه الولايات المتحدة على التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة فيرجسون في ولاية ميزوري.
وتضمّن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن اضطرابات فيرجسون، عبارات مماثلة لتلك الواردة في بيان أصدرته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في يوليو/تموز 2013، عندما دعا البيت الأبيض "قوات الأمن المصرية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحذر "في التعامل مع مظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشار البيان المصري إلى أن الحكومة المصرية "تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات في مدينة فيرجسون الأميركية" نتيجة مقتل الشاب الأميركي الأسود مايكل براون، على يد شرطي أبيض في التاسع من أغسطس/آب الحالي.