الرئيسية / شؤون محلية / اشتباكات عنيفة بين وزارة الداخلية اليمنية ومسلحي الشيخ الأحمر في الحصبة بصنعاء
اشتباكات عنيفة بين وزارة الداخلية اليمنية ومسلحي الشيخ الأحمر في الحصبة بصنعاء

اشتباكات عنيفة بين وزارة الداخلية اليمنية ومسلحي الشيخ الأحمر في الحصبة بصنعاء

07 أكتوبر 2011 12:35 مساء (يمن برس)
تزامنت مظاهر التهدئة الطارئة التي هيمنت أمس الأول على مناطق التماس بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات العسكرية المؤيدة للثورة الشبابية بشارع الزبيري في العاصمة صنعاء ومفرق شارع الستين عقب إزالة المتاريس والتحصينات الناشئة والتخفيف من المظاهر المسلحة، مع تصعيد مواكب ومفاجئ للمواجهات المسلحة بين قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح ومجاميع قبلية مسلحة من أتباع الشيخ صادق الأحمر.

وتعاقب دوي الانفجارات الشديدة والتبادل المكثف للنيران في العديد من الأحياء والشوارع الكائنة في حي الحصبة بعد ساعات فقط من إزالة المتاريس والتحصينات وبدء عملية إعادة انتشار وتموضع للقوات الحكومية والموالية للثوار من مناطق التماس الملتهبة بمفرق جولة النصر (كنتكي سابقاً)، قبيل أن تتصاعد المواجهات المسلحة ودوي الانفجارات المتعاقبة مع حلول مساء أمس الأول وصباح أمس، ليعيش سكان الأحياء الشعبية ليلة أخرى عصيبة بددت أجواء التفاؤل الذي أثارته تفاصيل الانفراج الطارئ بشارع الزبيري.

وتسبب الاندلاع المباغت للاشتباكات والقصف المتبادل بين الأطراف المتصارعة بحي الحصبة في فرض أجواء قاتمة من التوجسات والكآبة التي هيمنت على كافة الشوارع الرئيسة والأحياء الشعبية، حيث أغلقت المحال العامة والمعارض التجارية أبوابها في وقت مبكر من المساء، بالترافق مع توقف شبه تام لمظاهر الحركة العامة من أفرادها، إضافة إلى اعتراض العديد من السيارات المارة في شوارع “مازدا"، وحي سوق الرشيد بإطلاق أعيرة نارية في السماء، كما داهم آخرون بعض المحال وأجبروا أصحابها على المسارعة بإغلاقها وإخلاء المنطقة.

وشوهدت مجاميع عسكرية مكثفة من القوات الحكومية تعاود التمركز في مناطق متفرقة بالقرب من محيط مقر وزارة الداخلية، الكائن بمطلع شارع “الجراف" الرئيس الذي شهد بدوره انتشارا لمجاميع قبلية من أتباع الشيخ صغير بن عزيز، أحد أبرز الوجاهات القبلية الموالية للرئيس صالح.

وأكد شهود عيان من سكان الحي المجاور لمقر وزارة الداخلية أن قذائف مدفعية أطلقت من محيط مقر الوزارة باتجاه قصر الشيخ الأحمر قبل أن يبادر أتباع الشيخ الأحمر بالرد بقذائف مماثلة على مقر ومحيط الوزارة.

وقد أخليت بعض الشوارع الرئيسة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس من القوات الموالية والمعارضة للرئيس علي عبدالله صالح، إثر جهود وساطة تمت مع القوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر المؤيدة للمحتجين المطالبين بتنحي صالح عن حكم اليمن.

وأفادت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني أن “لجنة الوساطة والتهدئة التي يرأسها اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) نزلت ميدانياً إلى شارع الزراعة وإلى شارع الزبيري لإزالة النقاط الأمنية والعسكرية الموجودة فيها منذ أشهر.

وأشارت الوزارة إلى أن إزالة الحواجز العسكرية في الشارعين، تمت بحضور اللواء فضل القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام، ومندوب عن أمن أمانة العاصمة، إضافة إلى ممثل عن الفرقة الأولى مدرع، لم تسمه.

وأكدت لجنة الوساطة والتهدئة أنها ستواصل جهودها لإزالة المظاهر المسلحة بكافة أحياء وشوارع العاصمة.
شارك الخبر