تتصدر مدينة تعز، الوقعة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، واجهة مشهد الثورة الشبابية اليمنية برصيد قياسي من الشهداء والجرحى، الذين تضرجت بدمائهم معظم ساحات الاعتصام الاحتجاجي الموزعة على 17 محافظة، لتبدو المدينة التي تحولت ساحاتها وأحياؤها الشعبية الضيقة، ومنذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، إلى منطقة مغلقة على عمليات عسكرية متصاعدة وعنيفة استخدمت فيها القوات الحكومية ترسانة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة وكأنها تتعرض لعقاب ذي طابع انتقامي جراء موقفها من الثورة.
ويصف الناشط الحقوقي بساحة الحرية بتعز عبدالباقي عثمان المقطري الأوضاع الإنسانية التي تعيشها تعز نتيجة التصاعد المفزع لوتيرة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية الموالية للنظام داخل شوارع وأحياء سكنية مكتظة بالسكان بأنها "مأساوية وكارثية".
وقال في تصريح ل"الخليج": "تعز تحترق، وتدمر بواسطة آلة عسكرية تمارس إرهاب الدولة بشكل يومي على الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، فما يحدث هو حرب انتقامية قرر النظام الحاكم شنها على تعز وأبنائها بسبب دورهم الطليعي الرائد في قيادة الثورة الشبابية المتصاعدة في البلاد".
ويضيف قائلاً: "هناك قذائف صاروخية ومدفعية تسقط يومياً على الأحياء السكنية المكتظة، حتى المستشفيات والفنادق والمنشآت الخاصة لم تستثن من القصف والتدمير".
يوميات القصف المدفعي والصاروخي المتصاعد، الذي تنفذه القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح في أنحاء واسعة ومتفرقة بتعز، تسبب في تحويل العديد من الأحياء الشعبية في المدينة مثل السلخانة، الروضة،السلام، الموشكي، الثورة، التحرير الأسفل وجبل الشماسي إلى مناطق منكوبة جراء اتساع خارطة الدمار على نحو مفزع وكارثي، حيث تعذر نزوح السكان نتيجة استمرار القصف والعمليات العسكرية وانتشار مجاميع مكثفة من القناصة الذين تم توزيعهم ونشرهم على أسطح العديد من المباني المرتفعة ليمثل هؤلاء سبباً إضافياً لإثارة الرعب وأجواء الترويع في معظم أنحاء تعز.
وأكد الدكتور سعيد عبد الرحمن الشرجبي، أحد الأطباء المتطوعين في تقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين جراء القصف العنيف الذي تتعرض له تعز في تصريح ل"الخليج" أن قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي قصفت أمس الأول، وفي توقيت متزامن مستشفيات التعاون، الرازي، الدقاف والروضة للحيلولة دون نقل المصابين والقتلى جراء النيران المنهمرة على هذه المستشفيات التي تطوعت بتقديم الخدمات الطبية وبشكل مجاني، إلى جانب الاستهداف المباشر والمتعمد لسيارات الإسعاف وحتى السيارات المملوكة لمواطنين تطوعوا للإسهام في الجهود الإسعافية ونقل المصابين.
ويقول الدكتور الشرجبي إنه "لا يوجد سبب لكل هذا التصعيد الجنوني للعنف من قبل القوات الحكومية، إلا أن يكون هناك قرار رئاسي غير معلن بتدمير تعز وقتل أبنائها، لأن ما يحدث في تعز من عنف تجاوز حدود البشاعة والرغبة في التنكيل إلى الإصرار على قتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد".
ويضيف الشرجبي قائلاً: "لقد ضربوا خلال ثلاثة أيام فقط ثمانية مستشفيات واستهدفوا طواقم وسيارات الإسعاف، ولايتيحون حتى الفرص لنقل المصابين إلى المستشفيات والعديد من الجرحى قضوا نتيجة فقدهم للكثير من الدماء والنزيف وكان يمكن إنقاذ الجرحى لو تم إسعافهم".
مصادر النيران المنهمرة على الشوارع والأحياء الشعبية بتعز تنطلق من مواقع تمثل مناطق تمركز ثابتة للقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح كالقصر الجمهوري ومنطقة قلعة القاهرة ومنطقة الجراح ومواقع الثكنات التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري.
وأشار الشيخ عبدالجبار أحمد هائل السروري، أحد الوجاهات القبلية بمديرية المعافر بتعز في تصريح ل"الخليج" إلى أن القوات الموالية للرئيس صالح كثفت خلال الأيام الأخيرة من عمليات القصف الصاروخي والمدفعي التي تستهدف في معظمها الأحياء الشعبية المكتظة، بخاصة في الساعات الأولى بعد منتصف كل ليلة، ما ضاعف من وطأة القصف على سكان الأحياء المنكوبة التي تتعالى منها أصوات صراخ النساء وبكاء الأطفال وصرخات الاستنجاد من الرجال.
وقال: "أحياء تعز السكنية المكتظة بالعائلات والأطفال والنساء تقصف يومياً من أكثر من سبعة مواقع تتمركز فيها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، هؤلاء تحولوا إلى عصابات إرهابية تمارس القتل بعد منتصف كل ليلة وتحاول عسكرة كل شيء في المدينة، لقد شاهدت بعيني طفلة صغيرة لم تتجاوز السادسة من العمر تبكي فوق جثمان والدها، الذي قتلته شظية قذيفة مدفعية أثناء تواجده برفقة طفلته بالقرب من باب منزله".
وروت الناشطة الحقوقية بتعز إيمان عبد القادر المنصوب ل"الخليج" تفاصيل مأساة تعرضت لها إحدى الأسر في حي الروضة بتعز جراء الحرب العنيفة التي تشنها القوات الحكومية الموالية للنظام على سكان الأحياء الشعبية والسكنية.
وتقول: "لم تكد تمر دقائق على مقتل رب الأسرة الذي يبلغ من العمر ستين عاماً جراء إصابته بشظايا قذيفة أصابت الجزء الأمامي من المنزل حتى سمعنا دوي انفجار جديد في ذات المنزل لنكتشف أنه تعرض لقذيفة ثانية، وخلال فاصل زمني لم يتجاوز الدقائق، ما أسفر عن مصرع الأم وإصابة بقية أفراد الأسرة البالغ تعدادهم خمسة أشخاص، منهم شابة صماء في الخامسة والعشرين من العمر.
ويصف الناشط الحقوقي بساحة الحرية بتعز عبدالباقي عثمان المقطري الأوضاع الإنسانية التي تعيشها تعز نتيجة التصاعد المفزع لوتيرة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية الموالية للنظام داخل شوارع وأحياء سكنية مكتظة بالسكان بأنها "مأساوية وكارثية".
وقال في تصريح ل"الخليج": "تعز تحترق، وتدمر بواسطة آلة عسكرية تمارس إرهاب الدولة بشكل يومي على الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، فما يحدث هو حرب انتقامية قرر النظام الحاكم شنها على تعز وأبنائها بسبب دورهم الطليعي الرائد في قيادة الثورة الشبابية المتصاعدة في البلاد".
ويضيف قائلاً: "هناك قذائف صاروخية ومدفعية تسقط يومياً على الأحياء السكنية المكتظة، حتى المستشفيات والفنادق والمنشآت الخاصة لم تستثن من القصف والتدمير".
يوميات القصف المدفعي والصاروخي المتصاعد، الذي تنفذه القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح في أنحاء واسعة ومتفرقة بتعز، تسبب في تحويل العديد من الأحياء الشعبية في المدينة مثل السلخانة، الروضة،السلام، الموشكي، الثورة، التحرير الأسفل وجبل الشماسي إلى مناطق منكوبة جراء اتساع خارطة الدمار على نحو مفزع وكارثي، حيث تعذر نزوح السكان نتيجة استمرار القصف والعمليات العسكرية وانتشار مجاميع مكثفة من القناصة الذين تم توزيعهم ونشرهم على أسطح العديد من المباني المرتفعة ليمثل هؤلاء سبباً إضافياً لإثارة الرعب وأجواء الترويع في معظم أنحاء تعز.
وأكد الدكتور سعيد عبد الرحمن الشرجبي، أحد الأطباء المتطوعين في تقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين جراء القصف العنيف الذي تتعرض له تعز في تصريح ل"الخليج" أن قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي قصفت أمس الأول، وفي توقيت متزامن مستشفيات التعاون، الرازي، الدقاف والروضة للحيلولة دون نقل المصابين والقتلى جراء النيران المنهمرة على هذه المستشفيات التي تطوعت بتقديم الخدمات الطبية وبشكل مجاني، إلى جانب الاستهداف المباشر والمتعمد لسيارات الإسعاف وحتى السيارات المملوكة لمواطنين تطوعوا للإسهام في الجهود الإسعافية ونقل المصابين.
ويقول الدكتور الشرجبي إنه "لا يوجد سبب لكل هذا التصعيد الجنوني للعنف من قبل القوات الحكومية، إلا أن يكون هناك قرار رئاسي غير معلن بتدمير تعز وقتل أبنائها، لأن ما يحدث في تعز من عنف تجاوز حدود البشاعة والرغبة في التنكيل إلى الإصرار على قتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد".
ويضيف الشرجبي قائلاً: "لقد ضربوا خلال ثلاثة أيام فقط ثمانية مستشفيات واستهدفوا طواقم وسيارات الإسعاف، ولايتيحون حتى الفرص لنقل المصابين إلى المستشفيات والعديد من الجرحى قضوا نتيجة فقدهم للكثير من الدماء والنزيف وكان يمكن إنقاذ الجرحى لو تم إسعافهم".
مصادر النيران المنهمرة على الشوارع والأحياء الشعبية بتعز تنطلق من مواقع تمثل مناطق تمركز ثابتة للقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح كالقصر الجمهوري ومنطقة قلعة القاهرة ومنطقة الجراح ومواقع الثكنات التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري.
وأشار الشيخ عبدالجبار أحمد هائل السروري، أحد الوجاهات القبلية بمديرية المعافر بتعز في تصريح ل"الخليج" إلى أن القوات الموالية للرئيس صالح كثفت خلال الأيام الأخيرة من عمليات القصف الصاروخي والمدفعي التي تستهدف في معظمها الأحياء الشعبية المكتظة، بخاصة في الساعات الأولى بعد منتصف كل ليلة، ما ضاعف من وطأة القصف على سكان الأحياء المنكوبة التي تتعالى منها أصوات صراخ النساء وبكاء الأطفال وصرخات الاستنجاد من الرجال.
وقال: "أحياء تعز السكنية المكتظة بالعائلات والأطفال والنساء تقصف يومياً من أكثر من سبعة مواقع تتمركز فيها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، هؤلاء تحولوا إلى عصابات إرهابية تمارس القتل بعد منتصف كل ليلة وتحاول عسكرة كل شيء في المدينة، لقد شاهدت بعيني طفلة صغيرة لم تتجاوز السادسة من العمر تبكي فوق جثمان والدها، الذي قتلته شظية قذيفة مدفعية أثناء تواجده برفقة طفلته بالقرب من باب منزله".
وروت الناشطة الحقوقية بتعز إيمان عبد القادر المنصوب ل"الخليج" تفاصيل مأساة تعرضت لها إحدى الأسر في حي الروضة بتعز جراء الحرب العنيفة التي تشنها القوات الحكومية الموالية للنظام على سكان الأحياء الشعبية والسكنية.
وتقول: "لم تكد تمر دقائق على مقتل رب الأسرة الذي يبلغ من العمر ستين عاماً جراء إصابته بشظايا قذيفة أصابت الجزء الأمامي من المنزل حتى سمعنا دوي انفجار جديد في ذات المنزل لنكتشف أنه تعرض لقذيفة ثانية، وخلال فاصل زمني لم يتجاوز الدقائق، ما أسفر عن مصرع الأم وإصابة بقية أفراد الأسرة البالغ تعدادهم خمسة أشخاص، منهم شابة صماء في الخامسة والعشرين من العمر.