استبعد رئيس الوزراء الأردني الأسبق، معروف البخيت، أن يتمكن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" من شن هجوم على الأردن عبر الأراضي العراقية، بسبب طبوغرافية المنطقة الحدودية السهلة والمكشوفة مع العراق.
وفي ذات الوقت شدد البخيت على ضرورة عدم الاستهانة بالتنظيم واستمرار احتمالات تهديده للأمن القومي الأردني على غرار اختراق القاعدة للأردن عام 2005 في تفجيرات عمان.
وعرض المستشار السابق للأمن القومي في البلاد، خلال محاضرة له في العاصمة الأردنية عمان مساء الثلاثاء، أبرز السيناريوهات التي يمكن أن تقود المنطقة، على ضوء العدوان الاسرائيلي على غزة، وتطورات الأزمة العراقية، والأوضاع في سوريا، وقال:" لن يكون بمقدور القوى المقاتلة - وتحديدا داعش على الأرجح - شن هجوم على الحدود الأردنية، رغم ما لديه من أسلحة ومعدات تركها الجيش العراقي عند انسحابه من المحافظات الشمالية في العراق."
وأضاف: "لن يكون بمقدور تنظيم داعش الاستفادة من هذه المعدات واستخدامها بشكل فاعل ...فالدبابات والآليات المدرعة إضافة إلى المدفعية بأنواعها بحاجة إلى تدريب متخصص على الأرجح غير متوفر بشكل كافي، ولحاجة هذه الآليات إلى مشاغل وقطع غيار وصيانة دائمة."
ولفت البخيت إلى أن من الأسباب الاخرى التي ترجح عدم تمكن داعش من الهجوم، طبوغرافية الأراضي الصحراوية الشرقية من المملكة، حيث يسهل اكتشاف اي آلية من مسافة بعيدة.
وقال البخيت:" إن المسافة بين الرويشد على الحدود الأردنية والرطبة العراقية لا تقل عن 200 كيلو متر ...وكثير من هذه المناطق هي صخور بركانية، الأمر الذي يضع قيودا على حركة الاليات. ولكنه عاد منبها:" على الأرجح سيبقى هناك تهديد من تسلل عناصر متطرفة للأردن، سواء من الحدود من العراق أو سوريا للقيام بعمليات انتحارية أو تفجيرات، كما حدث في 2005."
ورأى البخيت إنه ورغم جاهزية القوات المسلحة الأردنية عل الحدود مع العراق، إلا أنه من الضروري أن يبقى الأردن في "حالة "يقظة" واستعداد، مع عدم التهوين أو التهويل من داعش، على حد تعبيره.
وفي حديثه عن داعش، وصف البخيت التنظيم بأنه أساء للإسلام وجاء انشقاقا عن "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" بقيادة القيادي المتشدد الراحل، أبو مصعب الزرقاوي، بل أكثر تشددا، بحسب قوله. كما رأي أنه استطاع أن يستحوذ على اهتمام التيار السلفي في الأردن بفضل الخطاب الاعلامي الترويجي، تاركا التساؤلات مفتوحة بشأن حقيقة وجود حاضنة حقيقية لداعش في البلاد، ومؤكدا أن التيار السلفي الجهادي عموما "يتمتع بحضور سياسي وفكري في صفوف بعض العشائر الأردنية، وهذا يعود جزئيا الى الفشل التنموي في المحافظات والبطالة والشعور بالتهميش."
وأردف قائلا:" رغم تنامي التيار السلفي في الأردن خلال السنوات الأخيرة بشكل عام، إلا إنه لوحظ تزايد أعداد المنتمين من الجزء الجهادي التكفيري من هذا التيار في مناطق معينة بالأردن."
وعرض البخيت للتقديرات الأردنية بشأن أعداد المنتمين إلى التيار السلفي، والشق الجهادي منه، قائلا إن الحكومة تقلل من تلك الأعداد بينما يحاول بعض الاعلاميين المبالغة فيها.
وتحدث البخيت عن وجود 5 آلاف إلى 10 آلاف من أتباع التيار السلفي عموما، من التيار السلفي الجهادي "التكفيري " على حد وصفه، ما بين 4 إلى خمسة آلاف تابع، فيما أشار الى أن غالبية أتباع التيار الجهادي ينتمون إلى جبهة النصرة، ويتوزعون بين سوريا والعراق.
وعن المقاتلين من الأردن بالخارج ضمن صفوف ما يسمى بالجهاديين، قال البخيت: نحن لدينا 1300 أردني يقاتلون خارج الأردن مع مختلف التنظيمات، وأغلبهم ينتمون إلى جبهة النصرة في العراق وسوريا... لكن يلاحظ أن هناك بعض التحول بين الأردنيين نحو داعش بسبب الجاذبية الإعلامية له، وتحقيق هذا النصر المدهش في العراق والأداء الاعلامي الباهر له.
ويربط الأردن بالعراق شريط حدودي يقدر بنحو 180 كيلو متر، وقد أعلنت المملكة منذ شهر يونيو/ حزيران إعادة انتشار لقواتها على الحدود، مع التطورات الأمنية والاحتجاجات العشائرية التي شهدتها محافظات شمال وشرق العراق.
وفي ذات الوقت شدد البخيت على ضرورة عدم الاستهانة بالتنظيم واستمرار احتمالات تهديده للأمن القومي الأردني على غرار اختراق القاعدة للأردن عام 2005 في تفجيرات عمان.
وعرض المستشار السابق للأمن القومي في البلاد، خلال محاضرة له في العاصمة الأردنية عمان مساء الثلاثاء، أبرز السيناريوهات التي يمكن أن تقود المنطقة، على ضوء العدوان الاسرائيلي على غزة، وتطورات الأزمة العراقية، والأوضاع في سوريا، وقال:" لن يكون بمقدور القوى المقاتلة - وتحديدا داعش على الأرجح - شن هجوم على الحدود الأردنية، رغم ما لديه من أسلحة ومعدات تركها الجيش العراقي عند انسحابه من المحافظات الشمالية في العراق."
وأضاف: "لن يكون بمقدور تنظيم داعش الاستفادة من هذه المعدات واستخدامها بشكل فاعل ...فالدبابات والآليات المدرعة إضافة إلى المدفعية بأنواعها بحاجة إلى تدريب متخصص على الأرجح غير متوفر بشكل كافي، ولحاجة هذه الآليات إلى مشاغل وقطع غيار وصيانة دائمة."
ولفت البخيت إلى أن من الأسباب الاخرى التي ترجح عدم تمكن داعش من الهجوم، طبوغرافية الأراضي الصحراوية الشرقية من المملكة، حيث يسهل اكتشاف اي آلية من مسافة بعيدة.
وقال البخيت:" إن المسافة بين الرويشد على الحدود الأردنية والرطبة العراقية لا تقل عن 200 كيلو متر ...وكثير من هذه المناطق هي صخور بركانية، الأمر الذي يضع قيودا على حركة الاليات. ولكنه عاد منبها:" على الأرجح سيبقى هناك تهديد من تسلل عناصر متطرفة للأردن، سواء من الحدود من العراق أو سوريا للقيام بعمليات انتحارية أو تفجيرات، كما حدث في 2005."
ورأى البخيت إنه ورغم جاهزية القوات المسلحة الأردنية عل الحدود مع العراق، إلا أنه من الضروري أن يبقى الأردن في "حالة "يقظة" واستعداد، مع عدم التهوين أو التهويل من داعش، على حد تعبيره.
وفي حديثه عن داعش، وصف البخيت التنظيم بأنه أساء للإسلام وجاء انشقاقا عن "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" بقيادة القيادي المتشدد الراحل، أبو مصعب الزرقاوي، بل أكثر تشددا، بحسب قوله. كما رأي أنه استطاع أن يستحوذ على اهتمام التيار السلفي في الأردن بفضل الخطاب الاعلامي الترويجي، تاركا التساؤلات مفتوحة بشأن حقيقة وجود حاضنة حقيقية لداعش في البلاد، ومؤكدا أن التيار السلفي الجهادي عموما "يتمتع بحضور سياسي وفكري في صفوف بعض العشائر الأردنية، وهذا يعود جزئيا الى الفشل التنموي في المحافظات والبطالة والشعور بالتهميش."
وأردف قائلا:" رغم تنامي التيار السلفي في الأردن خلال السنوات الأخيرة بشكل عام، إلا إنه لوحظ تزايد أعداد المنتمين من الجزء الجهادي التكفيري من هذا التيار في مناطق معينة بالأردن."
وعرض البخيت للتقديرات الأردنية بشأن أعداد المنتمين إلى التيار السلفي، والشق الجهادي منه، قائلا إن الحكومة تقلل من تلك الأعداد بينما يحاول بعض الاعلاميين المبالغة فيها.
وتحدث البخيت عن وجود 5 آلاف إلى 10 آلاف من أتباع التيار السلفي عموما، من التيار السلفي الجهادي "التكفيري " على حد وصفه، ما بين 4 إلى خمسة آلاف تابع، فيما أشار الى أن غالبية أتباع التيار الجهادي ينتمون إلى جبهة النصرة، ويتوزعون بين سوريا والعراق.
وعن المقاتلين من الأردن بالخارج ضمن صفوف ما يسمى بالجهاديين، قال البخيت: نحن لدينا 1300 أردني يقاتلون خارج الأردن مع مختلف التنظيمات، وأغلبهم ينتمون إلى جبهة النصرة في العراق وسوريا... لكن يلاحظ أن هناك بعض التحول بين الأردنيين نحو داعش بسبب الجاذبية الإعلامية له، وتحقيق هذا النصر المدهش في العراق والأداء الاعلامي الباهر له.
ويربط الأردن بالعراق شريط حدودي يقدر بنحو 180 كيلو متر، وقد أعلنت المملكة منذ شهر يونيو/ حزيران إعادة انتشار لقواتها على الحدود، مع التطورات الأمنية والاحتجاجات العشائرية التي شهدتها محافظات شمال وشرق العراق.