أثار حكم بسجن خمسة شباب سعوديين، بينهم عسكريون، مدداً تصل إلى 39 عاماً و8 آلاف جلدة، ضبطتهم «الهيئة الدينية» وبرفقتهم ست نساء وهم يحتفلون بعيد الحب «فالنتاين» الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لهذه العقوبات المشددة ومعارض استنكر تشديد العقوبة والتشهير بالمتهمين.
وكانت محكمة الاستئناف ايدت حكم المحكمة الجزائية ببريدة وسط المملكة ورفضت الاعتراض المقدم من المتهمين بشأن الحكم الصادر.
وعلى موقع «فيسبوك» قال سعد «يستاهلون اكثر الله لايبلانا». وقال محمد طاهر «ارتكاب الجرم لا تعليق فيه ع القضاء يستحقون العقاب»، اما عمر بن عبد العزيز فقال «يعني يعرفون احكام دولتنا الاسلام وش الله رماهم على ذا الامر لا وفي بريده بعد. طيب اذا انتم خوات ومتفتحات بزيادة اطلعوا البحرين قريبة انقلعوا برا ليه تحبون العار والفضيحة لانفسكم؟؟ اوف بس».
وعلقت نورا الحربي «إذ كان عن جد فهو تخلف»، وقال ريكو فرحان «والله ظلم حتى لو يستحقو في كثير نفس الحالة ويسلمو البنت لي اهلها والولد جلد وغرامة بس الدنيا ماشية ناس فوق ناس والي تحت تروح عليه».
وعلى موقع «تويتر» تم انشاء «هاشتاغ» وسم بعنوان #سجن_محتفلي_الفالنتاين_39عاما، وانهالت التعليقات وغرد محمد منصور «الأحكام التي تصدر في السعودية في العصر الحالي تذكر المرء بتلك التي كانت تصدر في العصور الوسطى في أوروبا!».
وقال الكاتب محمد ال الشيخ «أرجو من وزير العدل أن يعالج القضية قبل أن تتفاقم ردة الفعل، فنحن في زمن داعش، والعالم يشير إلينا بالاتهام»، اما داوود ابراهيم فغرد قائلا «يسجنون من يحتفلون بالحب ويعفون عمن ذهبوا لقطع الرؤوس اذا عادوا وتابوا».
وغرد الكاتب عبدالله الكويليت «سيتصدر هذا الخبر صحف ووكالات العالم والمنظمات الحقوقية والانسانية…. مبروك».
وذكرت صحيفة «عكاظ أونلاين» امس الثلاثاء أن مركز هيئة الفاروق ببريدة بالتعاون مع الدوريات الأمنية ضبطت المتهمين أثناء احتفالهم الذي تضمن الشموع الحمراء، واعترفوا جميعاً بممارسة الرقص والالتقاء في خلوة محرمة، وقاوم اثنان منهم «الثالث والخامس» رجال الهيئة.
وكانت المحكمة قضت بسجن المتهم الأول خمس سنوات والجلد ألف جلدة في أسواق عامة، وسجن المتهمين الثاني والثالث سبع سنوات لكل منهما و1500 جلدة لكل منهما، وسجن المتهمين الرابع والخامس لمدة 10 سنوات لكل منهما والجلد 2000 جلدة على 20 دفعة، ومنعهما من السفر لمدة خمس سنوات بعد نهاية محكوميتهما.
وبالنسبة للنساء الـست ، فتولى قاض آخر محاكمتهن، واتضح أن بينهن ثلاث أخوات وأختين والسادسة منفردة.
«القدس العربي»