يدشن المركز الإقليمي لمكافحة الليشمانيا الاربعاء بنادي ضباط الشرطة مؤتمر واحتفالية خاصة ببرنامج الدواء للجميع تحت شعار ( تأمين الدواء للفقراء ) سيتم خلاله الاعلان عن وصول كميات من أدوية مرض الليشمانيا المستوطن في اليمن .
وأوضح رئيس المركز الدكتور محمد الكامل في تصريح لــ (الثورة نت) ان المؤتمر الذي يحاضر فيه شركاء المركز من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يهدف إلى التعريف والتوعية بمرض الليشمانيا (البدأة - الأثرة - العوفية) المستوطن والمهمل في اليمن منذ عقود طويلة، وتوفير التشخيص والدواء المجاني للمصابين به والذين ينتمون إلى الشريحة الأفقر في اليمن وخصوصاً النساء والأطفال الذين عانوا طويلاً من سوء التشخيص وشحة وغلاء العلاج المناسب الأمر الذي كان ويؤدي إلى إعاقات وتشوهات وأحياناً الوفاة دون تشخيص يذكر, وبالتالي تحقيق الغاية السامية للمركز الهادفة إلى إظهار حجم الوباء ومحاصرته والقضاء عليه.
وأضاف الدكتور الكامل ان مرض “الليشمانيا” يستوطن في اليمن بأنواعه الثلاثة وبشكل خفي عن الخرائط الوبائية العالمية لهذا المرض.. مشيرا ان حجم انتشار مرض “الليشمانيا” في اليمن يتجاوز كثيراً حجم انتشاره في بعض دول الشرق الأوسط المجاورة وبعض الدول الاستوائية وشبه الاستوائية التي يشتهر المرض باستيطانه فيها.
وقال الكامل ان عدد المصابين بهذا المرض باليمن من خلال عملية الرصد التي قام بها المركز الإقليمي لمكافحة “الليشمانيا” يتجاوز 180 ألف حالة، تسعون بالمئة منهم نساء وأطفال تحت سن السابعة عشرة سنة، وثلاثة بالمئة مُصابون بالنوع الحشوي، وتسعة وأربعون بالمئة مُصابون بالنوع المخاطي، وثمانية وأربعون بالمئة مُصابون بالنوع الجلدي، وللأسف الشديد فإن ضحايا “الليشمانيا” الحشوية يموتون دون تشخيص.
وأشار الدكتور الكامل إلى أن المركز أطلق حملته الواسعة ضد المرض من خلال 6 برامج شملت حملات ميدانية دورية للمناطق المبوءة ونشر التوعية اللازمة بين الأوساط الطبية والعامة عن طريق جميع وسائل الإعلام المتاحة وكذلك المطبوعات والإصدارات الدورية الصادرة عن المركز، ناهيك عن تقديم خدمات الفحص والتشخيص والعلاج للمرضى من خلال المركز الرئيسي في صنعاء وفروع المحافظات.