قال مسؤول رفيع في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن الكتائب ستستأنف عملياتها العسكرية ضد إسرائيل مع انتهاء الهدنة السارية في الثامنة من صباح يوم غد الجمعة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف المصدر أنه إذا لم تعط اليوم (الخميس) موافقة على رفع الحصار بشكل نهائي، وموافقة مبدئية على تشغيل ميناء غزة، فلن يكون هناك تمديد للتهدئة.
ورهن القيادي بكتائب القسام أي تمديد للهدنة بالاستجابة لمطالب المقاومة والشعب الفلسطيني بما في ذلك الموافقة على مطلب تشغيل الميناء البحري والمطار بغزة. وتأتي تلك التصريحات بينما لم تفض بعدُ المفاوضات غير المباشرة بالقاهرة إلى اتفاق على تمديد الهدنة.
ونفى مساء أمس قياديان في حركة حماس يشاركان بالوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة الاتفاق على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى.
وكان القيادي في حماس مشير المصري قد حذر في وقت سابق اليوم سكان المستوطنات الإسرائيلية من العودة إلى بيوتهم في حال لم تستجب حكومتهم للمطالب الفلسطينية. وجاء هذا التحذير في كلمة للمصري أمام آلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا بمدينة غزة دعما للمقاومة وللوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة.
وقد علمت الجزيرة من مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك استعدادا لدى الحكومة لتمديد وقف إطلاق النار ثلاثة أيام أخرى دون شروط مسبقة. من جهة أخرى، ينتظر أن يتسلم الوفد الفلسطيني بالقاهرة ردا إسرائيليا مبدئيا اليوم بشأن المطالب الفلسطينية لوقف إطلاق النار في غزة.
وقد عاد اليوم الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة لعرض ورقة على المجلس الوزاري المصغر.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنها متفاجئة من حجم ما وصفته بالإنجازات السياسية التي حققتها الحرب على غزة. وكمثال على ما تصفها بهذه الإنجازات، أشارت إلى الموقف المصري الرافض للتباحث مع حركة حماس في إعادة فتح معبر رفح كشرط لوقف إطلاق النار.
كما أشارت إلى موقف الولايات المتحدة التي تدعم المعادلة الإسرائيلية القاضية باشتراط الإعمار مقابل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية, أو على الأقل الحدّ من تسلحها.