خرج قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي، من جلسة مجلس الوزراء، مؤكداً أن الوضع الميداني بات ممتازاً، وأن العسكريين المحتجزين باتوا خارج عرسال، أما المسلحون فعدد كبير منهم قد قتل، والباقون انسحبوا من المدينة.
هذه الأجواء الإيجابية لبنانياً لا تنفي بقاء لبنان في عين العاصفة. وإذا كان الجيش اللبناني نجح في إجهاض المخطط بضربه وجرّ لبنان إلى الفوضى, فإن الخطر لم ينتفِ كلياً بعد.
مصادر عسكرية أكدت لـ"العربية" أن أكثر من جهة أبرقت ـ مباشرة أو عبر وسطاء ـ إلى قيادة الجيش بضرورة التنبه إلى كل الاحتمالات، خصوصا في بعض مناطق الشمال اللبناني.
وهذا الكلام يكرّسه الهجوم بقنبلة، أمس الأربعاء، والذي استهدف دورية للجيش في مدينة طرابلس وأودى بشخص بالإضافة إلى 11 جريحاً.
في هذا السياق, علمت "العربية" من مصادر أمنية أنه تم رصد اتصالات بين قيادات المسلحين في عرسال وأشخاص في طرابلس وسجن رومية ومخيم عين الحلوة، وهو ما يفسر الانتقال السريع لأحداث عرسال إلى طرابلس.
وفي عاصمة الشمال، تم تحريك الشارع من قبل قادة محاور وبعض الخلايا المسلحة، أما في مخيم عين الحلوة في صيدا, فنجحت الخطة الأمنية في إبقاء وضع المخيم "تحت السيطرة"، بحسب مصادر مطلعة.
إلى ذلك, نفت مصادر أمنية لـ"العربية" ما تردّد في بعض الصحف المحلية اللبنانية حول تسريبات من التحقيقات مع "الإرهابي" أبو أحمد جمعة, وأكدت أن مكان الاحتجاز كما التحقيقات تلفها أقصى درجات السرية، والمعلومات بشأنها ليس على اضطلاع بها سوى حلقة صغيرة جداً من كبار الضباط في قيادة الجيش.
وبينما تشير معطيات أخرى, بحسب ما جاء في صحيفة "السفير" اللبنانية, إلى أن جمعة اعترف خلال التحقيقات معه أنه كان هناك مخطط للسيطرة على كل المواقع العسكرية للجيش في عرسال ومحيطها خلال الساعات الـ48 التي تلت عملية التوقيف، وعلى أن يلي ذلك الدخول إلى بلدات ذات أغلبية شيعية ومسيحية لاحتجاز رهائن واستخدامهم كورقة مقايضة للإفراج عن سجناء رومية, رأى متابعون للشأن اللبناني أن هذه المعطيات قد تكون منطقية بالنظر إلى طريقة عمل هذه الجماعات.
وعلى صعيد آخر، علمت "العربية" من مصادر رفيعة المستوى في شعبة المعلومات, أن العناصر المحررين لم يكونوا مختطفين، بل كانوا على اتصال يومي بقيادتهم خلال تنقلهم السري من منزل إلى آخر داخل المدينة.
وتم ذلك بعد معلومات مفادها أن العناصر السبعة كانوا ملاحقين من قبل المسلحين, فتواصلوا مع قيادتهم التي واكبت تنقلهم سرا داخل المدينة، وذلك بعد إخراجهم من فصيلة درك عرسال, قبل الهجوم على الفصيلة.
وبقوا في عرسال متوارين عن الأنظار حتى توقف القصف صباح اليوم الخميس, وعندها تواصل العناصر مع قيادتهم مجددا، وأبلغوها أن الوضع أصبح هادئاً، وأن المسلحين انسحبوا، فأمرتهم القيادة بالتوجه إلى أقرب حاجز للجيش, فتوجه ثلاثة منهم إلى حاجز عين الشعب، وأبلغوا العسكريين بمكان وجود الأربعة المتبقين، فتقدمت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان وساندت الأربعة، وأمّنت لهم عملية الخروج من البلدة.
وبعيداً من التفاصيل, يرى خبراء أن لبنان يبقى في عين العاصفة رغم تمكنه من الخروج من زوبعة هذا الإعصار.
هذه الأجواء الإيجابية لبنانياً لا تنفي بقاء لبنان في عين العاصفة. وإذا كان الجيش اللبناني نجح في إجهاض المخطط بضربه وجرّ لبنان إلى الفوضى, فإن الخطر لم ينتفِ كلياً بعد.
مصادر عسكرية أكدت لـ"العربية" أن أكثر من جهة أبرقت ـ مباشرة أو عبر وسطاء ـ إلى قيادة الجيش بضرورة التنبه إلى كل الاحتمالات، خصوصا في بعض مناطق الشمال اللبناني.
وهذا الكلام يكرّسه الهجوم بقنبلة، أمس الأربعاء، والذي استهدف دورية للجيش في مدينة طرابلس وأودى بشخص بالإضافة إلى 11 جريحاً.
في هذا السياق, علمت "العربية" من مصادر أمنية أنه تم رصد اتصالات بين قيادات المسلحين في عرسال وأشخاص في طرابلس وسجن رومية ومخيم عين الحلوة، وهو ما يفسر الانتقال السريع لأحداث عرسال إلى طرابلس.
وفي عاصمة الشمال، تم تحريك الشارع من قبل قادة محاور وبعض الخلايا المسلحة، أما في مخيم عين الحلوة في صيدا, فنجحت الخطة الأمنية في إبقاء وضع المخيم "تحت السيطرة"، بحسب مصادر مطلعة.
إلى ذلك, نفت مصادر أمنية لـ"العربية" ما تردّد في بعض الصحف المحلية اللبنانية حول تسريبات من التحقيقات مع "الإرهابي" أبو أحمد جمعة, وأكدت أن مكان الاحتجاز كما التحقيقات تلفها أقصى درجات السرية، والمعلومات بشأنها ليس على اضطلاع بها سوى حلقة صغيرة جداً من كبار الضباط في قيادة الجيش.
وبينما تشير معطيات أخرى, بحسب ما جاء في صحيفة "السفير" اللبنانية, إلى أن جمعة اعترف خلال التحقيقات معه أنه كان هناك مخطط للسيطرة على كل المواقع العسكرية للجيش في عرسال ومحيطها خلال الساعات الـ48 التي تلت عملية التوقيف، وعلى أن يلي ذلك الدخول إلى بلدات ذات أغلبية شيعية ومسيحية لاحتجاز رهائن واستخدامهم كورقة مقايضة للإفراج عن سجناء رومية, رأى متابعون للشأن اللبناني أن هذه المعطيات قد تكون منطقية بالنظر إلى طريقة عمل هذه الجماعات.
وعلى صعيد آخر، علمت "العربية" من مصادر رفيعة المستوى في شعبة المعلومات, أن العناصر المحررين لم يكونوا مختطفين، بل كانوا على اتصال يومي بقيادتهم خلال تنقلهم السري من منزل إلى آخر داخل المدينة.
وتم ذلك بعد معلومات مفادها أن العناصر السبعة كانوا ملاحقين من قبل المسلحين, فتواصلوا مع قيادتهم التي واكبت تنقلهم سرا داخل المدينة، وذلك بعد إخراجهم من فصيلة درك عرسال, قبل الهجوم على الفصيلة.
وبقوا في عرسال متوارين عن الأنظار حتى توقف القصف صباح اليوم الخميس, وعندها تواصل العناصر مع قيادتهم مجددا، وأبلغوها أن الوضع أصبح هادئاً، وأن المسلحين انسحبوا، فأمرتهم القيادة بالتوجه إلى أقرب حاجز للجيش, فتوجه ثلاثة منهم إلى حاجز عين الشعب، وأبلغوا العسكريين بمكان وجود الأربعة المتبقين، فتقدمت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان وساندت الأربعة، وأمّنت لهم عملية الخروج من البلدة.
وبعيداً من التفاصيل, يرى خبراء أن لبنان يبقى في عين العاصفة رغم تمكنه من الخروج من زوبعة هذا الإعصار.