الرئيسية / شؤون دولية / مصادر تكشف عن احتضان مكة للقاء جنوبي - شمالي برعاية الرئيس هادي والملك عبدالله
مصادر تكشف عن احتضان مكة للقاء جنوبي - شمالي برعاية الرئيس هادي والملك عبدالله

مصادر تكشف عن احتضان مكة للقاء جنوبي - شمالي برعاية الرئيس هادي والملك عبدالله

07 أغسطس 2014 11:20 صباحا (يمن برس)
قالت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء إن لقاءات المصالحة الوطنية بين الفرقاء السياسيين في اليمن مستمرة بجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبرعاية سعودية، للتوصل إلى عقد لقاء مصالحة شامل بين الجنوبيين والشماليين في مدينة مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة.
 
وأفادت المصادر لـصحيفة "الحقيقة" الصادرة في عدن صباح اليوم بأن لقاء المصالحة الذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء في أول أيام عيد الفطر المبارك الذي جمع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واللواء العسكري علي محسن الأحمر، لم يكن إلا تميداً للقاءات مصالحة وطنية أخرى ستشمل فرقاء التيارات والقوى السياسية ومشائخ القبائل المتواجهة في الشمال، تليها مصالحة جنوبية جنوبية، قبيل المصالحة الوطنية بين الشماليين والجنوبيين.
 
وأشارت المصادر إلى أن مبادرة المصالحة الشاملة في اليمن، تأتي بعد استشعار المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والدول الراعية للمبادرة الخليجية بخطورة استمرار وتعمّق الخلاف السياسي بين الأحزاب والقوى اليمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
 
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد التقي بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بجدة، في الثامن من يوليو المنصرم، أعقبها الرئيس اليمني بدعوة معلنة لمصالحة وطنية لا تستثني أحداً واصطفاف وطني "من أجل صنع الغد المشرق وتجاوز كل منغصات ومشاكل وفتن وحروب الماضي"، مطالباً الجماعات والميليشيات والقوى السياسية بالعمل على تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والاعتبارات الخاصة.
 
وأوضحت المصادر السياسية، إن لقاءات المصالحة الشاملة تستهدف لمّ شتات القوى القبلية والتيارات السياسية والدينية في شمال البلاد، ووضع حد للتباينات السياسية والقبلية وإنهاء المواجهات المسلحة، إلى جانب مصالحة سياسية بين الجنوبيين تقرّب وجهات النظر، استهلالاً لعقد لقاء مصالحة كبرى يوحد اليمنيين جنوباً وشمالاً سيعقد خلال الفترة المقبلة في مكة المكرّمة.
 
مؤكدة أن الدول الراعية للمبادرة الخليجية وفي مقدمتها السعودية، تسعى إلى لملمة جراح اليمنيين ودفعهم إلى التسامي فوق خلافاتهم واصطفافهم خلف مشروعهم الوطني الكبير، استشعاراً بحجم خطورة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلد، خصوصاً وأن حلّ استقرار اليمن قد بات بأيديهم الان.
 
ولفتت المصادر إلى أن مبادرة المصالحة الشاملة ستحرص على صياغة ميثاق شرف لكل الأطراف المستهدفة من هذه المصالحة، على أساس الثوابت الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وتحدثت أنباء صحافية عن مغادرة الرئيس علي سالم البيض للضاحية الجنوبية بلبنان قبل بضعة أيام، عزتها مصادر مطلعة إلى لقاءات تمهيدية تستبق المصالحة الجنوبية الجنوبية، والجنوبية الشمالية.
 
وتواصل الرئاسة اليمنية جهودها وتحركاتها لإجراء لقاءات مع قيادات ومكونات جنوبية خارج وداخل البلد، في إطار التوصل إلى تفاهمات ورؤى موحدة حول قضية الجنوب، سبقها إعلان عدد من القيادات بدعم النتائج التي خلص إليها مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتمت أعماله في أواخر يناير من العام الجاري.
 
وكان الرئيس هادي قد قال في اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في يوليو الماضي، إن الأوضاع الراهنة في البلاد قد أفرزت جملة من المعطيات التي تتطلب تفسيراً سياسياً مختلفاً يقوم على الدعوة لاصطفاف وطني واسع ومصالحة شاملة لا يُستثنى منها أحد، تؤمن بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل باعتبارها برنامجاً وطنياً وخياراً استراتيجياً لا رجعة عنه أجمعت عليه مختلف القوى السياسية.
 
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أشادت الثلاثاء الماضي، في بيان لخارجيتها، بخطوات الرئيس هادي والحكومة اليمنية "في مجالات الإصلاحات بُغية تعزيز إستقرار الاقتصاد الوطني ومعالجة احتياجات المواطنين اليمنيين بشكل أفضل".
شارك الخبر