استشهد 13 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة طوال ليل الاثنين-الثلاثاء، من بينها منزل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واستشهد ستة فلسطينيين -من بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان- وأصيب 15 آخرون في قصف إسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء على مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن سبعة فلسطينيين -بينهم طفل وخمس نساء- استشهدوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الجنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر اليوم.
وتعرض للقصف كل من مبنى وزارة المالية ومقر قناة الأقصى وإذاعة الأقصى في غزة، بينما واصلت القناة الفضائية بثها من مكان آخر. وبثت وكالة رويترز صورا تظهر لحظة استهداف المبنى الذي يضم الشبكة الإعلامية فجر اليوم، وتظهر صور -بثت لاحقا- حجم الدمار الذي لحق بمبني الشبكة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في غزة دون أن يسفر ذلك عن إصابات، وأكد نجل هنية وقوع الهجوم في صفحته على موقع فيسبوك، وقال إن منزل هنية كان خاليا.
ووصف مراسل الجزيرة تامر المسحال هذه الليلة في غزة بأنها من الليالي العصيبة والأكثر مرارة، وقال إنها تنذر بيوم جديد سيشهد مزيدا من التصعيد، خصوصا بعد التهديدات التي أطلقها نتنياهو ووزير دفاعه.
وقال إن القطاع يشهد تواصل قصف جوي وبري ومن الزوارق الحربية، وسط تحليق الطائرات المكثف التي لا تغادر سماء غزة، وتسبب ذلك خلال 24 ساعة في استشهاد ستين فلسطينيا.
مجزرة جديدة
وكان القصف الإسرائيلي تسبب في استشهاد 47 فلسطينيا في أول أيام عيد الفطر بما في ذلك المجزرة التي راح ضحيتها عشرة -بينهم ثمانية أطفال- في غارة إسرائيلية على متنزه بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وأصيب 45 آخرون بجروح، بينهم سبعة في حالة خطيرة.
وقال المراسل تامر المسحال إن ما يقرب من مائة طفل فلسطيني كان يلهون في المتنزه عندما وقعت الغارة.
وتزامن هذا القصف تقريبا مع قصف لمجمع الشفاء بقطاع غزة, وهو أكبر مستشفى في القطاع. وقال مصدر طبي إن الصواريخ الإسرائيلية سقطت عند البوابة الرئيسية لقسم العيادات الخارجية في المستشفى، مما أوقع إصابات بين المدنيين.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة الفلسطينية هي المسؤولة عن الحادثتين, وتحدث عن "إطلاق فاشل" لصواريخ من قبل المقاومة.
وكان جيش الاحتلال أنكر أن يكون وراء المجزرة التي وقعت قبل أيام في مدرسة ببيت حانون شمالي قطاع غزة, تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتضم نازحين, لكنه أقر بعد ذلك بمسؤوليته عن القصف الذي أسفر عن استشهاد 15 شخصا وجرح عشرات آخرين.