نفى الكاتب والقاص اليمني همدان زيد مطيع دماج أي علاقة لرواية والده الشهيرة "الرهينة" بالمسلسل الدرامي "طريق المدينة".
وقال دماج في تصريح خاص بـ "إرم": " لا علاقة لرواية الرهينة بالعمل المعروض، فقد سبق وأبلغناهم رفضنا إخراجها للتلفزيون، وتعهدوا بالاستعانة بنص وسيناريو آخر، بعيدا عن نص الرواية أو شخوصها".
وأكد دماج الذي لم يشاهد حلقات المسلسل: "إذا حدث وجرى مخالفة ما اتفقنا عليه، سيتعرضون للمساءلة القانونية على اعتبار أن ذلك سرقة أدبية".
مضيفا في تصريحه: "سبق وأن تقدم كثيرون بطلب تحويل الرواية إلى مسلسل أو فيلم لكننا رفضنا؛ بناء على رغبة والدي زيد مطيع دماج، الذي فضَّل عدم إنتاجها كعمل درامي".
وأرجع الرفض إلى: "الخوف من أن يتم إنتاجها بطريقة تسيء للرواية،فشرط المؤلف أن يكون إنتاجها على المستوى العالمي، وقد استقبلنا بعض العروض العالمية بعد انتشار الترجمة الفرنسية الأخيرة وما زلنا في مرحلة التشاور والمباحثات للتأكد من جودة الإنتاج والنص".
يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه القناة المنتجة لـ "طريق المدينة" للنقد، بسبب ما اعتبر ضعفا في النص وعثرات في الإخراج، ما انعكس سلبا على أداء الممثلين ولغتهم الفصحى المليئة بالأخطاء، رغم التكلفة العالية للمسلسل واستعانة القناة بالمخرج السوري كنان اسكندارني والكاتب مروان قاووق وفريق سوري تولى الجوانب الفنية وشارك في التمثيل مع ممثلين يمنيين.
وتتشابه أحداث المسلسل وشخصياته بأسمائها مع أحداث وشخصيات رواية "الرهينة" من دون الإشارة في مقدمة المسلسل للرواية وكاتبها.
وتحكي" الرواية" الصادرة في العام 1984م عن دار الآداب في بيروت، قصة فتى أخذه جنود الإمام عنوة من أهله كرهينة ضمانا لولائهم، وليعمل مكرها في قصر الإمام، وتعد واحدة من روائع الأعمال اليمنية والعربية.
وسبق أن أخرجت الرواية في العام 1988م كمسلسل لإذاعة عدن، وأعيد بثها أكثر من مرة في إذاعة صنعاء، بموافقة مباشرة من الكاتب بعد سماعه لبروفات المسلسل وإحساسه بأن العمل الإذاعي لن يضر بالرواية، وكان الفنان الكبير محمد مرشد ناجي هو من لحن وغنى أغنية المسلسل " يا دويدار.. أمك فاقدة لك.. دمعها كالمطر".
