الرئيسية / شؤون دولية / ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 30 شهيداً
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 30 شهيداً

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 30 شهيداً

09 يوليو 2014 03:30 مساء (يمن برس)
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ فجر أمس، إلى 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، وأكثر من 230 مصاب.. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 19 مواطناً من الضفة الغربية والقدس المحتلة.
 
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأنه استشهد، اليوم الأربعاء، سبعة مواطنين فلسطينيين بينهم مُسّن وطفل، وأصيب العشرات بجروح، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
 
وقالت مصادر طبية في مستشفيات القطاع، اليوم استشهد مواطنين من عائلة واحدة، واصيب فتى بجروح صعبة في قصف منزل شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة.
 
كما استشهدت مواطنة مسنة في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية على أرض في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.
 
واستشهد شاب وأصيب شاب آخر بجروح حرجة، في غارة إسرائيلية من طائرة استطلاع استهدفتهما وهما على دراجة نارية في شارع المنشية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
 
وكان شاب آخر قد استشهد فجر اليوم في قصف من طائرة استطلاع إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، إضافة إلى إصابتين إحداها خطرة، وتم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.
 
كما استشهد مواطنان أحدهما طفل، اليوم، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلا في بيت حانون، ومجموعة شباب في حي الشجاعية في مدينة غزة.
 
وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في بيت حانون شمال القطاع ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة والدته بجروح وصفت بالخطيرة.
 
وأضافت ذات المصادر، إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طفل، وإصابة عدد آخر بجروح.
 
وكان مصدر طبي فلسطيني قال الليلة الماضية إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي بلغ 23 شهيدا بينهم 7 أطفال، وثلاثة نساء، و136 جريحا بينهم 38 طفل و23 امرأة، وصفت حالة 17 منهم بالخطر الشديد، والباقي بين طفيف ومتوسط.
 
ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف- غزة، في بيان أصدره مساء أمس، إحصائية مبدئية لحصيلة اليوم الأول من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.. مشيراً إلى أنّ عدد الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت على القطاع تجاوزت 447 صاروخاً، وزعت بين 374 غارة جوية، 39 قذيفة بحرية، و65 قذيفة مدفعية.
 
وذكرت الإحصائية أنّه منذ بدء العدوان دُمّر 111 منزلاً، 17 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، ودمرت 95 أخرى بشكل جزئي.
 
كما أشار بيان المرصد إلى استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمسجدين ومستشفى هو المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع ما ألحق به أضرارا مادية، كما استهدفت سيارة إسعاف.
 
وفي الضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، 19 مواطناً فلسطينياً من محافظات نابلس وبيت لحم وجنين والخليل ورام الله والقدس.
 
ففي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين، تخللها اقتحام منازل.
 
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد اقتحام منزليهما.
 
أما في جنين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين في بلدة جبع جنوب جنين، فيما أصيب ثالث في مواجهات اندلعت في البلدة.
 
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 مواطنين من محافظة الخليل.
 
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال مواطن واحد.
 
أما في القدس المحتلة فقد أفاد محامي نادي الأسير بأنه تم إبلاغه عن اعتقال 4 مواطنين من العيسوية، دون أن يتسنى معرفة أسمائهم بعد.
 
على الصعيد السياسي دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أبناء الشعب الفلسطيني للتماسك والصبر والوحدة، فالنصر قريب بإذن الله.
 
وقال في كلمة متلفزة له الليلة الماضية "سنتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا، وبالذات في القدس وقطاع غزة".
 
وأضاف "آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة الرباعية الدولية، ومجلس الأمن الدولي مسؤولياته في تأمين الحماية الدولية لشعبنا، فهذه المجازر ضدنا لم تتوقف طيلة سنوات الاحتلال".
 
من جهته قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن "مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة، لن تكسر إرادتنا في الصمود على أرضنا والثبات على مواقفنا والإصرار على مواصلة مسيرة الكفاح حتى دحر الاحتلال وانتزاع الحرية والاستقلال".
 
وطالب عساف المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص، بتحمل مسؤولياته في وقف العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية، مؤكدا في الوقت ذاته أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأن إسرائيل لن تبقى دولة فوق القانون والمحاسبة.
 
على الصعيد الدولي بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور رياض منصور، الليلة الماضية، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن /رواندا/ ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
ووجه المندوب الفلسطيني مجددا نداءا عاجلا إلى مجلس الأمن للقيام بواجباته وفقا لميثاق الأمم المتحدة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين.
 
إلى ذلك دعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان مجلس الأمن الدولي، إلى التدخل وردع سياسات الحكومة الإسرائيلية الإجرامية تجاه الفلسطينيين.
 
وأكد الجروان في بيان صحفي اليوم، أن العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية يعتبر جريمة دولية يجب عدم السكوت عنها.. وقال إن تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة عمل إرهابي وتحد صارخ لقوانين الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.
 
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي، إن مصر تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية الفاعلة بهدف تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات ومخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية.
 
وحمّل بدوي في تصريح له اليوم، الجانب الإسرائيلي مسؤولياته كاملة عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين بوصف إسرائيل قوة احتلال، وذلك طبقاً لاتفاقيات جنيف الأربع وقواعد القانون الدولي.
 
على الصعيد ذاته دعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته والقيام بدوره تجاه التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
 
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في بيان صحفي اليوم، على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وملموسة لوقف كل العمليات العسكرية، وضمان استئناف المفاوضات بشكل جاد وفى إطار زمني محدد، وصولا إلى إنفاذ قرارات مجلس الأمن.
 
كما وأدانت الحكومة الأردنية العدوان العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، وطالبتها بوقفه فورا.
 
ورفض وزير الدولة لشؤون الإعلام، والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، بشدة مبررات هذا الاعتداء، وطالب بوقفه فورا والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف التغول الإسرائيلي.
 
وأكد ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وحذر من أثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها.
 م
شارك الخبر