بدأت محطة تلفزيونية أطلقت على نفسها "أفق" تابعة للحرس الثوري الإيراني بثها التجريبي للاهتمام والتركيز على "قيم الثورة الإسلامية" و"الدفاع المقدس"، حسب ما أعلنته الصحافة الإيرانية خلال الأيام الماضية.
وبناء على بعض المعلومات المنشورة على المواقع الإيرانية، فإن الحرس الثوري سيغطي تكاليف القناة المالية من خلال المؤسسة الإعلامية الكبيرة "اوج" التي تنشط في إنتاج الأفلام الوثائقية.
وطبقا لدستور الجمهورية الإسلامية فإن منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تحتكر البث الإذاعي والتلفزيوني في إيران منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبناء على ذلك لم تتكمن بلدية طهران صاحبة الميزانيات الضخمة وأيضا السلطة القضائية من إنشاء قنوات تلفزيونية خاصة بهما حتى الآن. رغم ذلك تمكن الحرس الثوري من كسر هذه القاعدة بعد بث القناة في الأيام الأولى من شهر رمضان الجاري.
وكان عزت الله ضرغامي الذي يقترب إلى نهاية فترة رئاسته في الإذاعة والتلفزيون بعد عشر سنوات من تنصيبه من قبل المرشد خامنئي كان قد أعلن في فبراير الماضي عن قرب افتتاح القناة الثانية والعشرون تحت اسم "عصر" لكن تغير الاسم بعد ذلك ليصبح (انظر إلى الأفق).
وفي حديث مع موقع نسيم أوضح ضرغامي أن القناة ستركز على "تعليم المبادئ الدينية والثقافية وقيم الدفاع المقدس". وبثت هذه القناة مقاطع دعائية على موقع يوتيوب وعدت من خلالها الجمهور الإيراني ببدء البث في شهر رمضان.
ورغم أنه لا توجد أي إحصائيات عن ميزانية هذه القناة لكن مؤسسة "أوج" التي تحظى بدعم الحرس الثوري المباشر أعلنت أنّها ستؤمّن قسما كبيرا من ميزانية قناة "أفق" من خلال بيع إنتاجها التلفزيوني مثل الأفلام الوثائقية وغيرها.
وفي حين يقول الحرس الثوري الإيراني إنه لا يمتلك وسيلة إعلامية خاصة به لكن الجنرال رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري صرح علنا بأن الحرس يدعم ويغطي مؤسسة "أوج" الإعلامية.
ومنذ أبريل الماضي تقوم الوسائل الإعلامية المرتبطة بالحرس الثوري من بينها المواقع عبر الإنترنت بالدعاية لقرب افتتاح قناة "أفق". كما تحظى هذه القناة بدعم جبهة بايداري القريبة من رجل الدين المتشدد مصباح يزدي.