منعت السلطات المحلية الصينية، المسلمين في ولاية تركستان الشرقية الواقعة غربي الصين، والتي يطلق عليها رسميا مسمى "سين كيانج"، من أداء فريضة الصيام في شهر رمضان.
وأبلغت السلطات الصينية الموظفين والمعلمين وأعضاء الحزب الشيوعي والطلاب الذين ينتمون إلى الأقلية الأويغورية، أنه لا يحق لهم الصيام في شهر رمضان، وحذرت المدارس والدوائر الحكومية مما وصفته باستغلال المدارس للدعاية الدينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المؤسسات الحكومية المحلية في ولاية تركستان الشرقية (سين كيانج)، أصدرت بيانا أكدت فيه حظر الصيام وأي نشاط ديني في شهر رمضان.
وأكدت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في "جاؤوسو" بولاية تركستان الشرقية، أن أعضاء الحزب ملتزمون بقوة بالامتناع عن الصيام.
وكانت الصين فرضت قبل أعوام حظرا مشابها في شهر رمضان، ولكن الحظر أخذ هذا العام يشتد على خلفية التوتر والعنف في ولاية تركستان الشرقية (سين كيانج) التي تقطنها أغلبية مسلمة، معظمهم ينتمون إلى العرق الأويغوري، إضافة إلى أقليات مسلمة أخرى طاجيكية وقرغيزية وكازاخية.
ويعاني المسلمون الأويغور منذ أعوام من التمييز العرقي والديني، ويتهمون الصين بالسعي لمحو هويتهم وطمس معالم وجودهم بغية صهرهم في قومية "الهان" التي تشكل الأغلبية في الصين.
الأويغور يبلغ عددهم حوالي 18 مليون نسمة، وهم أحد الشعوب التركية، ويشكلون واحدة من 56 عرقية في الصين.
ويتركز الأويغور بشكل عام في منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم على مساحة تعادل سدس مساحة الصين، ويتواجدون في بعض مناطق جنوب وسط الصين، ويدينون بالإسلام، ويستخدمون الخط العربي.
وتفيد بعض المصادر أن أكثر من مليون مسلم أويغوري قتل في مواجهات عام 1949 عندما استولى النظام الشيوعي الصيني على الإقليم وألغى استقلاله وضمه لجمهورية الصين الشعبية.
وقام النظام بتهجير السكان الأصليين المسلمين إلى أقاليم أخرى بغية تغيير التركيبة السكانية، ورافق ذلك التضييق عليهم في تعليم لغتهم، وأداء فرائضهم الدينية، وهدم مساجدهم، وإزالة مدارسهم.