رشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رسميا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لخوض الانتخابات الرئاسية في أغسطس/آب المقبل.
وقال محمد علي شاهين نائب رئيس الحزب خلال اجتماع حاشد للحزب في أنقرة إن "مرشحنا للانتخابات الرئاسية هو رئيسنا العام والنائب عن إسطنبول رجب طيب أردوغان".
ولم يعد خوض أردوغان السباق الرئاسي موضع شك منذ فوز حزب العدالة والتنمية الساحق في الانتخابات البلدية التي جرت يوم 30 مارس/آذار الماضي رغم ما أثير عما سمي بفضيحة الفساد التي شملت أفرادا من حكومته.
وسيتوجب على أردوغان الذي يترأس الحكومة منذ 2003، أن يتخلى عن منصبه بمناسبة الانتخابات التشريعية عام 2015 بموجب قانون داخلي لحزب العدالة والتنمية يحظر على أعضائه تولي أكثر من ثلاث ولايات متتالية.
وإذا انتخب أردوغان رئيسا للبلاد حتى 2019 فسيكون الرجل الذي حكم تركيا لأطول فترة زمنية بعد مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وينطلق أردوغان بحظوظ كبيرة للفوز في هذه الانتخابات التي ستجرى للمرة الأولى وفق نظام الاقتراع العام المباشر.
وكشفت دراسة أجراها معهد "جينار" الأيام الماضية أن أردوغان سيحصل على 55% من أصوات 52.6 مليون ناخب تركي، وكشفت دراسة أخرى لمعهد "ماك كونسلتنسي" أنه سيحصل على 56.1% متقدما على كافة منافسيه.
وفي المقابل، أعلن حزبا المعارضة الرئيسيان (حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية) رغبتهما في تقديم مرشح مشترك للرئاسة، ووقع اختيارهما على المسؤول السابق بمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو (70 عاما) والمعروف باعتداله ولا يحظى بشعبية كبيرة، لكن فرص فوزه ضئيلة جدا.