شنت طائرات إسرائيلية خلال الساعات الماضية غارات ضد عشرات الأهداف في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وذلك بعد العثور على جثث ثلاثة مستوطنين قرب الخليل، وقد لوحت إسرائيل بمعاقبة المسؤولين عن العملية، في حين حذر الناطق باسم حماس من "فتح أبواب الجحيم" بحال استهداف قطاع غزة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات إسرائيلية قامت بهدم منزلي شخصين تتهمهما إسرائيل بالضلوع في عملية خطف المستوطنين، وذلك في الضفة الغربية، وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية بالمقابل أن 40 غارة إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت 34 هدفا تشكل "بنية تحتية للإرهاب" على حد تعبيره.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الغارات جاءت ردا على إطلاق 18 صاروخا من القطاع باتجاه إسرائيل، وقال اللواء نيتزان آلون، القيادي في الجيش الإسرائيلي: "المعركة ضد الإرهاب مستمرة، وهي لم تبدأ الآن ولن تنته قريبا."
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قالت الأسبوع الماضي إنها تمكنت من تحديد هوية شخصين وصفتهما بأنها "من عناصر حماس في الخليل" على صلة بعملية الاختطاف هما مروان قواسمة وعمار أبوعيسى، وقد حمّل الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، مارك ريجيف، السلطة الفلسطينية جزءا من المسؤولية، قائلا إن العملية وقعت على أراضيها.
من جانبه، حذر الناطق باسم حركة حماس، سامي أبوزهري، إسرائيل من مغبة تصعيد الوضع ميدانيا في غزة، قائلا إنه بحال قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شن حرب على القطاع فإن "أبواب الجحيم ستفتح عليه" على حد تعبيره، في حين قال رئيس الحكومة الفلسطينية السابقة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن التهديدات لقطاع غزة ولحماس "لا تخيف" الحركة، متعهدا بالتصدي لأي هجوم إسرائيلي.